الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض المرشحين الخاسرين

ماجد العذاري

2014 / 6 / 9
كتابات ساخرة


بعض المرشحون الخاسرون
يقال
أن إمرأة مليحة حسناء ، ذات طهر وعفاف ، كانت قد زُوّجت إلى رجل فقير ، قليل الرزق ، ضيق ذات اليد . وكان ودودا لزوجته ، حريصا على هنائها وسعادتها ما وسع جهده ، وماتسمح به حالته . وبعد مرور بضع سنوات على زواجهما ضاقت المرأة ذرعا بفقر زوجها ، وضيق عيشها معه ، فملّ عشرته ، ونفرت من العيش معه . فذهبت تفتّش عن فتاح فال يكشف لها طالعها ، وطالع زوجها ، ويكشف لها – إعتقادا منها – عن مستقبل حياتها معه . فدلّتها بعض النسوة على ملا إسمه السيد علي ، كان مشهورا بقراءة الفأْل . فرأى سيد علي حسن المرأة وجمالها ، فزاغت عينه .. فقرر أن يستحوذ عليها لنفسه ، وأن يوقعها بين براثنه .. فحسِب لها النجم وسأل لها ملك الجن ، ثم أخبرها أن نجمها ونجم زوجها لا يتلا ئما .. وأن الطلاق من زوجها هو خير ماتستطيع أن تفعله ، وإن كان الطلاق هو أبغض الحلال عند الله . ثم لمّح لها في حديثه أنه مستعدّ للزواج منها وإسعادها ، إذا ما افترقت عن زوجها وأكملت عدّتها . فصدّقت المرأة كلامه ، ووثقت من وعده لها . فذهبت إلى زوجها فطلبت الطلاق منه ، فطلّقها مرغما أسِفا . ثم أن المرأة عادت إلى سيد علي ، وطلبت منه أن يبرّ لها بوعده فيتزوجها. فراح يماطلها ويدافعها ، حتى أحس ت المرأة بمكره وعلمت بخداعه ، ووثقت من عزوفه عن الزواج منها ، فرجعت إلى زوجها آسِفة ، نادمة ، باكية ، وطلبت منه أن يعيدها إلى عصمته مرّة أخرى . وكان الرجل – من شدة فقره – عفيفا ، ذا إباءٍ وشممٍ ، فأبى ذلك . فعادت المرأة إلى أمها حزينة باكية ، لتعيش م عها ، ولتقاسمها قسوة الفقر ، وأهوال الفاقة . وعلم الناس بذلك الأمر ، فقالوا ي المرأة (( لا حظت برجيلها .. ولا خذت سيد علي )) ، ولاموا المرأة على سوء تصرفها ، وعدم قناعتها بما قسم الله تعالى لها من رزق .

هذا هو حال البعض من المرشحين الخاسرون عندما تركوا مصالحهم ومهنهم التي توارثوها اب عن جد وباعو محلاتهم التي هي باب رزقهم الذي خطه الله لهم وذهبو يبحثون عن رزق اكثر واكبر واوفر ومناصب وحمايات وسيارات ورواتب مغرية وتقاعد موعود وامتيازات مختلفه عن باقي المكرودين من ابناء الشعب العراقي

حلاق معروف ويدخله اليومي لا يقل عن مائة الف دينار يوميا لانه مشهور ويجب عليك ان رغبت في ان تحلق راسك ان تاخذ موعد مسبق وقد لا تحصل عليه الا بعد اسبوع باقل تقدير
باع محله واتجه الى الانتخابات والسياسة وخسر في اخر المشوار لان اغلب الناس الذين وعدوه وهم من زبائنه لم ينتخبوه لان كانت اسعاره مغالى بها ويشوي البصل على اذانهم من السعر المرتفع واليوم ردوا له الصاع صاعين
وضاع المحل

كهربائي تاسيسات للدور والعمارات وقديم في المصلحة اب عن جد وكل من يرغب ان يشيد دار يجب ان ياخذ الكرين كارت منه ان يقوم بمد التاسيسات الكهربائية لبيته الجديد وبسعر ضعف ما موجود
ادخلوا الفكرة في راسه ان يرشح للانتخابات وباع المحل وما يحتوي من مواد وباع تاريخه في المهنه ورصيده في السوق من دقة في العمل
وهو يحلم ان يكون نائب او وزير للكهرباء ويخلص الناس من ازمة الكهرباء ----
فشل في الانتخابات ولم يحصد الا اصوات عائلته باستثناء اولاده الذين انتخبو مرشح اخر
خسر المحل ونحن خسرنا الكهرباء التي وعدنا بها المرشح الجديد وخسر اولاده
والامثلة كثيرة ومتنوعه ومتعدده
وقد طبقوا المثل عليهم


(( لا حظت برجيلها .. ولا خذت سيد علي ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر