الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا أعداء الإرهاب إتحدوا

حمزة الشمخي

2005 / 7 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


أصبحت آفة الإرهاب تطارد الجميع ، شعوبا وأوطانا من أديان وقوميات ومذاهب وطوائف وجنسيات مختلفة يجمعها الحب للحياة وجوهرها الإنساني الجميل .
ولكن أن الإرهاب الأسود الدولي لا يفرق بين هذا وذاك ، حيث يقتل الأبرياء في كل مكان من عالمنا هذا ، بما فيهم الأطفال ، ويمتد من أوربا الى أسيا مرورا بإفريقيا وأمريكا ليحصد المزيد والمزيد من الأرواح التي لا ذنب لها .
هذا الإرهاب الأعمى ، الذي يحاول أن يحتمي بالإسلام شعارا وبالجهاد كذبا وبالتحرير زيفا ، وهو الذي بعيد كل البعد عن كل هذا ، لأنه فجر ويفجر ويقتل ويدمر في العراق ومصر ولبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية .. ، هو نفسه الإرهاب العبثي في إسبانيا ولندن وروسيا وأمريكا وتركيا .. ولازال يهدد العالم أجمع .
فكيف يستطيع هؤلاء القتلة الجبناء الملثمين مواجهة البشرية ومحاربتها غدرا وعدوانا ؟؟ .
وهل أن منظمة قاعدة الإرهاب والجريمة قادرة على توجيه وإدارة عملياتها الإرهابية كيف ما تشاء وبهذه السهولة ، من حيث التوقيت الزمني والمكان المحدد دون من رادع يردعها ؟؟ .
ينبغي علينا جميعا شعوبا وحكومات محاربة عصابات الموت ومطاردتها في كل مكان وكل من موقعه ، وأن لا يصيب بعضنا شئ من الوهم أبدا، ويعتقد أن هذه العمليات الوحشية موجهة ضد هذا البلد أو ذاك وليس غيره ، كما يعتقد البعض من الذين يسمون الإرهاب في العراق ( مقاومة ) ، وأن مثل هذه العمليات حقا مشروعا من أجل تحرير العراق من المحتلين ، حتى لو تم إستخدام كل الأساليب ، بما فيها القتل الجماعي العشوائي دون تمييز .
أن البشرية اليوم تقف أمام عدوا واحدا يستهدف الجميع ، هو الإرهاب الدولي المنظم ، والمنتشرة زمره الإرهابية في كل مكان ، من أجل قتل الحياة وسرقة إبتسامة الأطفال وحنان الإمهات وحب الأباء وكل ما له علاقة بالإنسان والإنسانية ومستقبلهما .
نراهم يقتلون الأبرياء في العراق بحجة المحتل ، وفي لندن بحجة تعاون وتحالف بريطانيا مع أمريكا في العراق ، ولكن نريد أن نسألهم وكل من يساندهم ويدعمهم ، هل أن شرم الشيخ قاعدة عسكرية ؟ ، وهل أن تفجيرات لبنان إستهدفت المحتل الإسرائيلي ؟ ، أم إنها إستهدفت الشهداء رفيق الحريري وجورج حاوي وسمير قصير وغيرهما من الأبرياء .
وهذا نفسه ينطبق على ما حصل في تركيا والسعودية وإسبانيا ... ولا يزال مسلسله اليومي الإجرامي الدامي في مدن العراق وعاصمته بغداد دون توقف .
فأن المعركة اليوم ليس بين مقاوم ومحتل ، أو بين حق وباطل ، بل إنها معركة واضحة الأهداف بين البشرية المحبة للحياة والسلام وعصابات إنتحارية جبانة غير قادرة على مواجهة الآخر بالحوار والكلمة ، فلذلك تلجأ الى أسهل أساليب الغدر الجبانة ، وهي تفخيخ الأجساد والسيارات للقتل دون هدف محدد ومعين ، وهذا هو سلوك الجهلة الجبناء وطريقهم في الحياة لأنهم غير قادرين على مواجهة الحقيقة وأصحابها .
فلنعمل سوية من أجل مكافحة الإرهاب والإرهابيين ، وفضح كل من يتعاون معهم ، حتى لو كان في الكلمة ، من خلال إستغلال بعض وسائل الإعلام التي تجعل من الإرهاب مقاومة ومن الوطني عميل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة