الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش اعلى مراحل القاعدة

فلك محمد

2014 / 6 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


داعش اعلى مراحل القاعدة
كان رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي مشغولاً بعقد صفقات سياسية مع نواب وكتل سياسية لإبعاد المختلفين معه من حكومة الأغلبية التي دعا اليها.
ابعاد من حاول ازاحته من ولايته الثانية، والذين يعملون على منعه من توليها للمرة الثالثة كان سيمهد له كل مستلزمات ظهوره كدكتاتور حرص مؤديه بتصويره مختار العصر.
مختار العصر وجيشه الجرار هُزِم في اهم المدن العراقية من الناحة الجيوسياسية بحكم تركيبتها القومية والدينية المختلفة ومشاركتها لحدود سياسية هي الأهم مع (تركيا، سوريا).
المالكي وطاقم حكمه كانوا مشغولين بمتابعة باخرة النفط الكورية، والايغال بتجويع شعب كوردستان وحصاره. اختارت منظمة داعش الإرهابية التي تحولت الى خيمة تضم القوى والأطراف الأشد تطرفا مذهبيا وقوميا أكثر المحافظات العراقية رخاوة واختلافا مع المركز وهي محافظة الموصل (نينوى).
خلال ساعات سقطت عاصمة الإمبراطورية الاشورية على يد 3 الالاف من ارهابيي داعش رغم وجود فرق من الجيش العراقي بكامل عدتهم وعتادهم الذي تركوها للقتلة بل وبادلوا أسلحتهم الشخصية بملابس مدنية ليلتحقوا بقادتهم ومحافظهم ومن خلال نفس طريق هزائمهم.
هي النتيجة الحتمية والهزيمة المتوقعة لحكومة المحاصصة العراقية، ونهاية النفق المظلم للصراع المذهبي في العراق والذي لا يتوقف كما كان مخططا له بإنشاء ثلاثة أقاليم (الإقليم السني، الإقليم للشيعي، الإقليم الكوردي)، بل سيكون على حدود الاقليمين الأخيرين إقليم داعش الإرهابي والذي سيمتدد من البحر المتوسط الى الموصل.
هزيمة المالكي في الموصل هي نهاية طموحه بالولاية الثالثة في العراق، وسيقتنع معاونوه بذلك بعد هزائم أخرى سيتعرض لها في أجزاء من محافظات (صلاح الدين، ديالى، كركوك).
انتصار داعش لم تكن هزيمة للروح الوطنية العراقية فقط، بل هو انتصار للحاضنات المذهبية التي انجبيت أحزاب مذهبية في العراق.
هزيمة معركة الموصل كانت اشبه بعمليات تسليم المدينة للإرهابيين ولكن هذا لا يمنع الكورد السوريين وعلى وجه الخصوص حزب الاتحاد الديمقراطي (الاوجلاني التوجه) بالافتخار بقوات الحماية الشعبية وقوات المرأة الحرة التي منعت داعش ومنذ أكثر من 3 سنوات من حرب طاحنة مع داعش المتحالفة مع جبهة النصرة والجيش الحر من احتلال قرية كوردية والبقاء فيها.
داعش ستحاول احتلال الطرف العراقي من معبر اليعربية (تل كوجر) لمنع القوات الكوردية في كوردستان سوريا بالتواصل مع الجانب العراقي، بل ويمكن ان تفكر بالالتفات على كورد سوريا من خلال معبر تل كوجر.
تهديد جدي يواجه كورد سوريا والكورد في المناطق المستقطعة في إقليم كوردستان وبالأخص الايزيدين منهم. تلك المخاطر جعلت من حزب العمال الكوردستاتي وقوات الحماية الشعبية بإعلان موقفها الصريح بأنهم جزء من المعركة ضد إرهاب داعش.
على الجانب العراقي فان حكومة الإقليم وعلى وجه الخصوص قادة قوات البيشمركة سيجدون صعوبة بالغة بإقناع البيشمركة والمواطنين الكورد بتحريك قواتهم لتحرير الموصل، فالمالكي قطع رواتب البيشمركة منذ أشهر، وحرك ولأكثر من مرة قواته لمواجهة قوات البيشمركة، إضافة الى التجربة المرة التي خاضتها القوات الكوردية بمساهمتها بإنقاذ العراق من الحرب المذهبية عام 2004 ليتهموا بعد تحسن الأوضاع بأنهم جيش كوردي يحتل مدن عراقية.
انتصار داعش في الموصل والمناطق الغربية من العراق سيحفز القادة السنة واحزابهم بالإعلان الواضح والصريح بضرورة اعتبار داعش جزء من المعادلة العراقية، ومن ثم العمل والتعاون معها.
هزيمة المالكي في الموصل ستغير قواعد اللعبة بين أحزاب المذاهب السنية لدرجة يمكننا القول ان الاحزاب التقليدية ستعمل بشروط داعش.
محافظة الموصل ليست كالأنبار او ديالى او صلاح الدين، لان انشاء الدولة العراقية بموجب اتفاقية سايكس بيكو عقب نهاية الحرب العالمية قد ارتبط بمشكلة عرفت بمشكلة الموصل وكان أطرافها (الدول الاستعمارية – الاتراك – الكورد – العرب).
ليس المالكي او حزبه او حاضنته المذهبية سيواجهون مشكلة قديمة تتجدد (مشكلة الموصل)، بل ان المنطقة باسرها ستواجه مشاكل عديدة وخاصة ان أطراف جديدة دخلت على خط المشكلة وهي إيران وداعش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا