الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان بشأن استيلاء قوات داعش على مدينة الموصل

اتحاد الشيوعيين في العراق

2014 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


بيان اتحاد الشيوعيين في العراق بشأن استيلاء قوات داعش على مدينة الموصل
في تطور أمنى خطير انهارت بشكل مفاجيء الدفاعات الأمنية والعسكرية في مدينة موصل إحدى أكبر المدن العراقية امام تقدم قوات الداعش الإرهابية، التي تمكنت من الاستيلاء على المدينة ومراكزها الرئيسة ومواقعها المهمة بما فيها المطار والسجون والبنيايات الحكومية والتحصن فيها، فيما بدأت ملامح انهيار معنويات القوات الأمنية والعسكرية واضحا في بعض المدن والاقضية الأخرى مثل مدينة الحويجة وتكريت وغيرها.
وقد تسبب اندلاع المعارك بين القوات الأمنية والعسكرية وبين قوات داعش في الأيام السابقة في كسر السجون وإطلاق الاف من المحكومين والمدانين والاستيلاء ونهب المال العام فيما لاذ المحافظين ومسؤولي الحكومات المحلية والمقرات الحزبية بالفرار وسط إشاعة أجواء من الرعب والخوف الذي أدى الى نزوح آلاف عائلات من منازلها وتركها متوجهين الى مناطق شبه آمنة، فيما تحاول قوات داعش بسط كامل سيطرتها وتحصين نفسها في المواقع التي استولت عليها.
وتأتي هذه الاحداث الدراماتيكية في وقت لم يجف بعد حبر الانتخابات البرلمانية، وفي ظل استمرار تجاذبات وأستقطابات طائفية وقومية عفى عنها الدهر وشرب ومساعي تجري على قدم وساق لإعادة تشكيل حكومة طائفية ومذهبية وقومية جديدة-قديمة أخرى بذات الكتل والمكونات السابقة في مسعى لإعادة اقتسام السلطة و الثروة و النفوذ وبدعم واضح ومكشوف من الدول الإقليمية , في ذات الوقت تستمر عملية انهيار الدولة العراقية المشتركة والمتحاصصة، التي وضع خارطتها المحتل الأمريكي، بسبب عجزها التام عن التقدم خطوة واحدة في توفير الأمن والأمان والحد الأدنى من الخدمات الاجتماعية.
ان تطور وتقدم قوات داعش في تلك المناطق والمدن وانهيار القوات الأمنية والعسكرية في شبه معارك وتخليها بكل بساطة عن عتادها واسلحتها الثقيلة وكافة مواقعها خلال أيام فقط ومارافق ذلك من انهيار للسلطات المحلية، ان تلك الاحداث ان دل على شيء فهو تدل على فشل تلك القوات بشكل تام وفقدانها لكل مقوم من مقومات قوات عسكرية وامنية محترفة وافتقارها كذلك لدعم اجتماعي وسكاني في تلك المناطق، فيما تسلط الضوء مرة أخرى على تمتع القوات التابعة لداعش بحاضنة طائفية واضحة ودعم القوى السياسية السنية والعشائرية لها مع دعم إقليمي مكشوف.
اما رد فعل حكومة المالكي المنتهية ولايتها على هذا التطور الخطير لهو مضحك ومبكي في نفس الوقت، بدلا من الاعتراف بفشله كقائد عام للقوات المسلحة واعترافه بالهزيمة عن توفير الامن والأمان في محافظات العراق المختلفة ومنها المحافظات الغربية والشمالية بشكل خاص وتقديم استقالته من منصبه على خلفية ذلك الفشل راح يستثمر الحدث للتشبث بالسلطة من خلال الدعوة الى "الاستنفار" وفرض حالة الطوارئ! ومطالبة البرلمان بمنحه سلطة حاكم عسكري مطلق الصلاحية، وكأن سبب مايجري من احداث يعود الى عدم كفاية ماكينة القتل العسكري وعدم تطبيق الخيارات العسكرية الصحيحة.
ان المواجهة مع قوات داعش والعصابات الاجرامية الاخرى و وقف تقدمها باتجاه مدن ومناطق أخرى وإعادة مااستولت عليه، مهمة بسيطة من وجهة نظر العسكرية والأمنية الا انها مستحيلة في حال النظر اليها بانها مهمة عسكرية بحتة، انها بحق مهمة شعبية بالدرجة الأولى، يجب ان يقوم باعبائها أبناء مدينة موصل وغيرها من الاقضية والمدن الأخرى وبدعم من الدولة وقواتها والعسكرية والأمنية وفق ضوابط عسكرية دقيقة تطبق فيها بكل احتراف ومسؤولية مبدأ المحافظة على الارواح وحماية الاحياء السكنية والشعبية، بالتزامن مع خطوات أخرى لتوفير الدعم السياسي والمالي لبناء سلطات حكومية محلية كفوءة وخدمية تحظى بدعم سكان تلك المدن نفسها تناط بها مهمة الحفاظ على الامن ومعالجة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله واجتثاث جذوره...

اتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
10 حزيران 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لعنة الدين الاسلامي
سلام عادل ( 2014 / 6 / 11 - 07:58 )
احداث العراق وسيطرة قوى الظلام هي نتيجة طبيعية لسيطرة الدين الاسلامي على العقول. المطلوب منكم ايها الشيوعيين ومن كل قوى التقدم والتحرر واللبرالية هو العمل الجاد على نشر ثقافة انسانية تعددية تشجع على التفكير النقدي والحر وتساعد المسلم على الخروج من قوقعة الاسلام التي تجعل منه حاقد وقاتل ودموي ومجرم باسم اله الاسلام.
لم يعد فكر ماركس صالحا لايامنا، فقد سقطت الشيوعية من النفوس في دول المنظومي السوفييتية سابقا، وعل اليسار البحث والعمل على وضع نظرية انسانية معاصرة يأخذها الناس سلاحا فكريا مستنيرا لمقاومة الفكر الظلامي والعنصري السلامي والصهيوني القاتل والمعادي لكل ما هو طيب وصالح وجميل في العالم.


2 - عراقستان : خطة الامام الخامنئي والسليماني
سيلوس العراقي ( 2014 / 6 / 11 - 10:02 )
ان العراق يتم احتلاله من قبل ايران خطوة فخطوة
بذكاء وتلاعب على عقول العراقيين الهرمة والفارغة
انها خطة السليماني في استقدام داعش التي تحتل مناطق السنة
وترك جيش المالكي ـ السليماني يفر
ومن ثمّ يتم الاستنجاد بهم
حيث سيتم بعدها اصدار الاوامر الايرانية لداعش للانسحاب
ودخول القوات التابعة للمالكي ـ السليماني
كمحررين لمناطق السنة
ومن ثم السيطرة على رقابهم
وأيرنتهم (تفريسهم وتشييعهم) بالقوة
وتحت أقدام الايرانيين واتباعها من الخونة الذين يحملون اسم العراق
ان كل الطاقم السياسي والامني والعسكري الموجود في بغداد يستحق احالته
الى المحاكم وانتظار دورهم في الانتقال الى الرفيق الاعلى
كلهم خونة
لا يستحق اي منهم الرحمة
انهم أقذر من حكم العراق
الف رحمة على صدام حسين
مع اني لا أكن له المودة
لكن كان سيجرأ كلب ايراني على الدخول للعراق في وجوده؟
انها خطة محكمة في تسليم العراق لايران بأرضة وبقره
مبروك للعراقيين لتاسيس دولة عراقستان الايرانية
ولاحقا سياتي دور شمال العراق
اصبروا عالعنب لتشربونه خمراً (من صناعة خمرستان) من أجود وأفخر الصناعات الايرانية


3 - تحية طيبة
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 6 / 11 - 11:06 )
لقد كان تركيز الحكومة المحلية النجيفية و باسناد من اسامة النجيفي و كتلته و حلفاءه على ضرورة تسليم الملف الامني لهم و تجنيد العديد من اتباع النظام السابق في القوى الامنية و تحكمهم بمفاصل المدينه الحساسة هو الذي ادى الى استلام داعش لمدينة الموصل حيث تم بكل يسر نتيجة تعليمات بترك المواقع
و الا هل يُعقل ان ثلاثة فرق عسكريةتستسلم دون قتال
ما جرى في الموصل باسناد اقليمي استخباري و تقني في جانب الاتصالات ربما سيتكرر في الرمادي
و كانت له تدريبات في الرمادي عندما كانت داعش تسيطر على مراكز الشرطة دون قتال بعد ان يتركها منتسبيها باتفاق مع داعش حماية لانفسهم
وهذا نتيجة لعدم وجود دولة تحمي منتسبيها و اهلهم و هذا ما يدفع البعثيين السابقين و المتورطين السابقين بالعوده الى حضن القاعده او التعاون معها لانهم على يقين من الدولة لا تستطيع توفير الحماية لهم و لعوائلهم و هذا حاصل في كل العراق و كل بعثي سابق مهما كان بريء في نظر الجميع لا يستطيع ان يتردد في التعاون معهم حتى لو كان في الاجهزة الامنية و هذا واحد من اسرار الاختراقات الامنية المتكرره و هذا يشمل اعضاء البرلمان و رؤساء العشائر و الوزرا ء و غيرهم


4 - عفوا يا رفاق
الناسوتي ( 2014 / 6 / 11 - 12:20 )
أعتقد أن ما يحصل شيء طبيعي في ظل حكومة عن إرث لمن دخلوا العراق على ظهر الدبابات الأمريكية. واليوم بلاد الرافدين صاحبة حضارة بابل تجني ما اقترفه عملاء أمريكا وما اقترفته هي. الطامة الكبرى في كون الصراع على السلطة أخذ طابعا طائفيا، وهذا ما يريده أعداء العراق من إيران ودول الخليج وأمريكا.. لذلك أعتقد أنه على الشيوعيين العراقيين تحمل مسؤوليتهم التاريخية أمام وطنهم وشعبهم ودخول المعركة السياسية كقوة ثالثة في الأوساط الشعبية ونشر الوعي السياسي بحقيقة ما يجري في العراق وسوريا وليبيا ومصر لأن كل هذه الأحداث مرتبطة فيما بينها ، بل ولها ارتباط بأحداث أوكرانيا لأن يد واحدة تقف من ورائها. لا أقول بأن العمل في هذه الظروف سهل، لكن المحاولة تبقى إجبارية على الأقل ليبقى ضمير الشيوعي بريئا أمام الشعب العراقي ضحية امتلاكه للموارد الطبيعية.
تحياتي يا رفاق وأعلم أن أهل مكة أدرى بشعابها فلا تحكموا علي بشدة.


5 - ما بني على خطأ فهو حكما خطأ
عديد نصار ( 2014 / 6 / 12 - 09:54 )
التحليل المبني على خطأ هو تحليل خاطئ. إن كل المعطيات تؤكد أن من سيطر على الموصل وتكريت وسواهما ليس داعش. فابحث عن اؤلئك الذين أجبروا جيش المالكي وعصاباته وأزلامه
على الفرار تاركين كل شيء .. كل شيء وراءهم دون قتال! ثم ابن تحليلا وموقفا.
وإذا كانت دولة المالكي وعصابته وعصابات القوى المافيوية المتشاركة في السيطرة والنفوذ والنهب والفساد ..والقتل والتفجيرات .. وفتح السجون أمام الداعشيين لممارسة جرائمهم والتذرع بها لقمع الجماهير المسحوقة وتطييف انتفاضاتها التي ترافقت مع الانتفاضات العربية في كل مكان فكانت التظاهرات والاعتصامات التي تم قمعها. ثم كانت الاعتصامات المفتوحة للجماهير العراقية في نفس المحافظات التي تدعون أن داعش قد اجتاحتها وكأن داعش أصبحت دولة عظمى بإمكانيات وقدرات أمريكا .. إذا كانت هذه الدولة الفاسدة هي التي تحكم بغداد اليوم، فكيف تطالبونها بالدفاع عن الشعب العراقي وتنسيق الخطط لذلك؟؟؟


6 - ما بني على خطأ فهو حكما خطأ2
عديد نصار ( 2014 / 6 / 12 - 10:01 )

ألم تسمعوا المالكي حين أعلن عن نيته تشكيل جيش ميليشياوي رديف لقتال -داعش- في تلك المحافظات؟ ومن اين سيأتي المالكي بعناصر تلك المليشيات؟؟ من الجنوب -الشيعي- .. ماذا يعني ذلك؟ أليست حربا طائفية لا تبقي ولا تذر؟
المطلوب من الشيوعيين واليسار عموما رؤية موضوعية تستند الى الحقائق الصلبة على الأرض لبناء موقف صلب يستثمر في الأرض الطيبة وليس الاصرار على الخروج من سياق الواقع ومعاندته ولا تبني نظرية النظام المحلي والإقليمي والدولي مما يجري على الأرض. هناك حالة ثورية ينبغي حمايتها وتجذيرها ومنع العناصر الظلامية من خرقها والالتفاف عليها.
إن غصرار الشيوعيين على الخروج من سياق الوقائع المادية ومعاندتها سيسهم في مزيد من العزلة التي فرضتها هذه الطريقة في مقاربة الواقع منذ اعتراف موسكو بالكيان الصهيوني حتى الآن. أفلا تعقلون؟؟؟

اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24