الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش في نينوى أسئلة وحلول

آريين آمد

2014 / 6 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


1. لم يشهد تاريخ حروب التمرد وحرب العصابات تحديدا تمكن قوة قليلة من الانتصار على قوة كبيرة كتلك التي حصلت في محافظة نينوى، فمهما كانت أعداد داعش التي دخلت الموصل إلا أنها تبقى ضئيلة وتافهة أمام تعداد القوات التي تعمل بإمرة قيادة عمليات نينوى وعمليات الجزيرة، لهذا فان الأمر يحتاج إلى أكثر من تفسير، خاصة وما يخشى منه الآن هو تأثير الدومينو على بقية قطعات الجيش العراقي في مواقع أخرى، مما يضعنا أمام احتمال حصول كارثة حقيقية لم يتم التحسب له جيدا، فالساكنين في المنطقة الخضراء تصورا بان زمانهم قد ابتدأ، وان عصرهم الذهبي سيستمر طالما بقي الموت يحصد أرواح العراقيين خارج المنطقة الخضراء. فهم في عيشة راضية، قطوفها دانية بفضل بركات النفط ورزم الدولارات الخضراء التي تسر الناظرين.
2. ما الذي قد حصل؟؟ وهل يكفي وصف الخيانة لهروب قادة الجيش من ساحة المعارك بشكل جماعي، أم المطلوب الآن نصب المشانق في الشوارع لهم؟؟ تلك الخيانة التي تسببت بهروب الجنود وترك أسلحتهم وأعتدهم ومعداتهم غنيمة سهلة لداعش!!!! في عملية أصبحت بمثابة الإعلان عن الفشل في بناء جيش يليق بالعراق الجديد، حتى يطل علينا القائد العام للقوات المسلحة للإعلان عن إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية، ولا ندري كيف يمكنه إقناعنا بان إعادة البناء والهيكلة ستكون أفضل من السابق، ومن يضمن بأنها لن تكون أسوأ بكثير؟؟؟؟!!!!
3. لابد إن عشرات الأسئلة الآن تزدحم في عقولنا وتثقل رؤوسنا وتبحث عن إجابات محددة وكلها تتعلق بمصير وطن لم يتمكن جيشه ولا قادته من الدفاع عنه لساعات معدودة!!!!! وما يخشى منه أكثر الآن، هو نوع الإجابات ونوع الحلول المقترحة والتي قد يقود قسم كبير منه إلى مشاكل وكوارث أعظم.
4. أول الحلول الكارثية إعلان حالة الطوارئ في هذه الفترة الانتقالية، والتي لا تعني سوى تعليق الديمقراطية وإطلاق يد الطامع في الولاية الثالثة بشكل مفتوح.
5. ثاني اخطر الحلول الكارثية، إطلاق يد الميلشيات للفتك بأبناء أهل السنة في بغداد وحزام بغداد كخطوة استباقية، والتي ستفتح الباب على مصراعيها أمام الحرب الأهلية، لتحقيق أهم هدف لداعش منذ 2003.
6. اللجوء إلى القوى الخارجية، وهنا يبرز دور إيران وأمريكا، والمعطيات تشير إلى أن أمريكا لن ترسل قوات إلى العراق للدفاع عن المالكي أو عن العراقيين الذين لقنوا الأمريكان درسا في اللاوفاء لن ينسوه أبدا، لكن من الممكن جدا أن تساهم أمريكا بدعم العراق بالسلاح والعتاد، وفي هذه الحالة تبقى المشكلة قائمة فيمن لديه الاستعداد للقتال بعد أن انكشفت حقيقة مرة وهي إن لا احد يريد أن يموت من اجل الساكنين في المنطقة الخضراء، الذين يرسلون أبنائهم للدراسة في خيرة جامعات العالم أو للعمل بصفة موظفين في أفضل السفارات والملحقيات وفي دول يختارونها حسب المزاج وحسب الرغبة.
7. طلب الدعم من إيران يعني إشعال الحرب الأهلية وتكرار سيناريو سوريا في العراق، وهو يمثل بحد ذاته مشكلة ولا يمكن له أن يجلب أي حل مستديم.
8. اللجوء إلى البيشمركة، وهو أمر ممكن لكنه سيقود في النهاية إلى حقائق جديدة على الأرض، لأنه بمجرد تمكن البيشمركة من تحرير الموصل وكركوك والشرقاط ستختفي من الدستور المناطق المتنازع عليها لأنها ستصبح ملك صرف، وهذا حق للإقليم، فللأرض ثمن من الدم والتضحيات لم يتمكن العراق من تسديده لحظة الحقيقة والمواجهة مع داعش.
9. الحل الأخير، وهو الحل الذي فيه اقل الخسائر ونتائجه مضمونة جدا، هو اللجوء إلى تثوير الشعب للوقوف بوجه داعش ليس من خلال السلاح ولكن من خلال النبذ والاحتقار والرفض العلني والزحف إلى الموصل لطرد داعش واقتلاعهم من الجذور، لكن هذا الحل سيصطدم بسؤال كبير (هل بقي في العراق شيء ينطبق عليه وصف الشعب العراقي؟؟؟؟ اترك الإجابة لكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد مخرجات اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي


.. غالانت: إسرائيل تتعامل مع عدد من البدائل كي يتمكن سكان الشما




.. صوتوا ضده واتهموه بالتجسس.. مشرعون أميركيون يحتفظون بحسابات


.. حصانة الرؤساء السابقين أمام المحكمة العليا الأميركية وترقب ك




.. انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض