الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفضل حل للعراق هو التقسيم

محمد الحداد

2014 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



بعد متابعة طويلة للأحداث في العراق، منذ سبعينات القرن الماضي، وأفعال البعث العراقي في الذبح والقتل لمعارضيه، الى آخر الأحداث الحالية بسقوط مدينة الموصل، ثم بيجي، وأخيرا تكريت، وظهور الخطاب الطائفي بصورة سمجة وعلنية من كل الأطراف، فأني أرى من الأفضل للعراق أن ينتهي كدولة لمصلحة أبنائه، وعليه التقسيم لثلاث دول، دولة كردية بمحافظاتها الثلاث، ودولة سنية تشمل الموصل وتكريت والرمادي وأجزاء من سامراء وديالى، ودولة شيعية من بغداد والجنوب.
أنه إذ يؤلمني هذا المقترح بنهاية دولة أسمها العراق، ولكني أراني مضطرا لذلك حتى لا تسيل دماء أكثر بهذه الحروب العبثية الداخلية.
فالأكراد وضعهم كوضعية دولة دون فقط إقرارها، فلهم علمهم وبرلمانهم وحكومتهم.
والسنة لا تقبل أن يحكمها حاكم شيعي.
والشيعة لا تريد أن يرجع الحكم بيد السنة كما كان لمئات السنين.
فالأفضل للجميع هو التقسيم فيما بينهم.
تبقى فقط إشكاليات في مناطق متداخلة، وجب حلها عن طريق جلوس جميع الأطراف على مائدة تفاوض واحدة برعاية الأمم المتحدة.
ومن مناطق النزاع هي كركوك، سامراء، بعض مناطق ديالى والموصل وبغداد.
هذا الحل أراه الأمثل للجميع، حتى يستطيع كل فريق بناء دولته بالطريقة التي يريد لها أن تكون، بدل هذه الدماء التي تسيل من كل الأطراف.
إن كانت شيعية بحتة تتبع لولاية الفقيه، أو سنية تتبع لداعش، أو الحلم الكردي بتأسيس دولتهم.
فأنا عزيز علي دم الكردي، العربي سني أو شيعي، يزيدي وشبك وباقي الطوائف.

محمد الحداد
11 . 06 . 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ محمد الحداد
كنعان شماس ( 2014 / 6 / 12 - 00:38 )
تحية للمختصر الصادق والمفيد الواقع ان الامريكان وضعوا حدود للدويلات العراقية بعد طامـــة الكويت خطوط العرض الامريكية لكن المكابـــــــــرة والنفاق منعت صدام الموافقة عليها فطمسوا ذكره والذين معه . تصور كم كان العرب من الرابحين لو رضوا بالحدود الامريكية وكم من الدماء والارواح كانت ستنقذ . تحية


2 - شكرا
محمد الحداد ( 2014 / 6 / 12 - 10:06 )
الأخ كنعان شماس المحترم
شكرا لك أخي
فلا فائدة الآن بالشرح الطويل، فالكل متابع لما يجري، خاصة بعد سقوط صدام، وتداعيات ذلك السقوط المدوي
والآن نجابه سقوط واحلال سريع جدا للجيش
وهذا دليل على عدم وجود عقيدة أو إيمان لدى العسكري العراقي بالدفاع عن بلده
والسبب هو الخطاب الطائفي لكل الساسة
فيجد العسكري ان حياته اغلى من بلده
لذا فالافضل هو التقسيم
حتى يدافع الشيعي عن مناطقه الشيعية
والسني عن مناطقه
والكردي عن مناطقه
تحياتي

اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة