الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال يبحث عن اجابة

احمد عبدول

2014 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


من الطروحات التي حرصت على تسويقها والترويج لها معظم الأوساط والجهات السياسية والحزبية من كتل وتنظيمات وأجهزة إعلام لاسيما في العامين الأخيرين من عمر حكومة السيد نوري المالكي .من الطروحات التي حرصت اغلب الجهات على التأسيس لها والتمهيد لمقدماتها ان حظوظ المالكي في تصدر أسماء قوائم المرشحين سوف تكون حظوظ ضعيفة للغاية ,فقد أجمعت تلك الأوساط السياسية فيما بينها على مشروع الإطاحة بالمالكي على ما هي عليه من تباين وافتراق في الرؤى والبرامج والتوجهات.
ولا يخفى على احد منا ان الشارع العراقي بمجمله العام هو شارع مسيس موجه إعلاميا وحزبيا وطائفيا ,وان طبيعة الفرد العراقي تعد طبيعة ميالة للتحزب والتقرب والانخراط في صفوف شتى الكتل والتنظيمات الحزبية والسياسية التي تقاسمت الشارع العراقي,فلكتلة الأحرار ضمن التحالف الشيعي قواعدها وجماهيرها ولكتلة المواطن قواعدها وجماهيرها وكذلك هو الحال لسائر مكونات التحالف وهو ما ينطبق على سائر الكتل خارج التحالف الشيعي (العراقية ,الأحزاب الكردية ,متحدون )إلا ان الملاحظ ان حصة الحزب الحاكم0اليوم (حزب الدعوة )تكاد تكون معدومة على صعيد القوى الشعبية والجماهيرية على الرغم مما يتمتع به ذلك الحزب من تاريخ عريق وشخصيات ريادية وفعالة تركت أثارها على مجمل التاريخ السياسي العراقي من منتصف القرن الفائت , والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة كيف استطاع مثل ذلك الحزب ان يقدم مرشحا يحوز على اعلى نسب من الأصوات في دورته الرئاسية الثالثة ,إذا كانت الأحزاب بشكل عام تمتلك ما تمتلكه من قواعد ومساحات جماهيرية وهو ما يبرر حصولها على هذا العدد او ذاك من الأصوات والمقاعد ,فما هو الأمر الذي يبرر حصول الحزب الحاكم على هذه الإعداد من الأصوات والتي بلغت أكثر من ( 700000) للسيد المالكي وحده بينما حصدت كتلة دولة القانون (95 مقعدا )على الرغم من كل التخندقات والضغوط والمقاطعات والحملات الإعلامية والتي كرست جهودها للوقوف بالضد من سياسات (دولة القانون بشكل عا م ومن السيد المالكي بشكل خاص .
لقد وقفت جميع الكتل والأحزاب بالضد من توجهات وسياسات المالكي لأسباب تراها هي وجيهة وناهضة وهي أسباب لسنا في مورد مناقشتها والخوض في ملابساتها فذلك أمر متروك لرجالات دولة القانون حصرا , إلا إننا هنا نريد ان نطرح سؤالا نراه وجيها ولعدة أسباب نقول اذا كانت اغلب الأحزاب السياسية (الكردية والسنية والشيعية )قد أجمعت على الوقوف بوجه المالكي لاسيما فيما يخص سعيه لامتلاك ولاية ثالثة اذا كانت تلك الأحزاب وقواعدها الجماهيرية قد حسمت وحزمت أمرها بذلك الاتجاه ,فما هي حقيقة وطبيعة تلك الشرائح التي أعطت أصواتها لدولة القانون ,لا سيما إذا ما عرفنا ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف كانت قد أعلنت وبصريح القول والعبارة عن موقفها المساند والمؤيد للسيد عمار الحكيم حينما دعت إليه واصفة إياه (بابن المرجعية البار )على لسان الشيخ المرجع بشير النجفي الباكستاني ,ولم يتوقف الأمر عند حدود ما صرح به الشيخ النجفي كما كنت اعتقد فقد أكد لي احد أساتذة الحوزة العلمية وهو من مقلدي السيد السيستاني ان توجيها قد صدر لطلاب وأساتذة الحوزات العلمية بضرورة انتخاب السيد (عبد الهادي الحكيم )ممثل المرجعية داخل قبة البرلمان العراقي ولا يخفى على احد ان السيد الحكيم هو مرشح على قائمة المواطن ,ومثل هكذا تأكيد قد حدا بي للرجوع الى ما أكدت عليه المرجعية من ضرورة التغيير والتي انقسم الشارع العراقي حيالها حيث اخذ كل منا يفسر مفردة التغيير على مقتضى هواه الحزبي والسياسي .
ولو اننا تمعنا بمفردة التغيير التي حرص على ترديدها ممثلو المرجعية (الصافي والكربلائي )لوجدناها مفردة لا تصب في محيط بقاء من امتلك زمام الأمور لدورتين متتاليتين هذا أولا ثانيا ان التغير قد يراد منه تغيير الأشخاص (أعضاء البرلمان ) حسب فهم البعض الا ان مثل هذا الأمر يعد ضعيفا وذلك لانتماء الأشخاص لذات الكتل والأحزاب النافذة والمسيطرة على زمام المشهد السياسي القائم منذ التاسع من نيسان .
إذن إذا كانت غالبية الأحزاب قد أعلنت وقوفها بالضد من المالكي وحزبه واذا كانت المرجعية قد وقفت مع مرشح لقائمة غير قائمة المالكي بشكل معلن وغير معلن واذا كان الحزب الحاكم لا يمتلك حضورا جماهيريا قياسا الى ما تمتلكه أحزاب وكتل وتيارات كالأحرار والمواطن اذن من هو الذي أعطى أصواته لحزب السيد المالكي ومرشحة الأوحد .
يذهب الدكتور الكاتب قاسم حسين صالح في مقال له بعنوان (الطائفية والعشائرية واللاابالية هي الفائزة ، خصائص جديدة عن الشخصية العراقية ) يذهب الدكتور صالح في هذا المقال انه هناك مليون ناخب قد انتخبوا الوطن حسب تعبيره مشيرا الى قائمة التحالف الديمقراطي الذي كان احد المرشحين عليها في الانتخابات الأخيرة , كذلك يذهب الكاتب غالب حسن الشابندر والذي كان يحسب على رجالات الدعوة في وقت من الأوقات في مقال منشور في جريدة المدى ان الفائز في الانتخابات الأخيرة هو تيار المسحوقين والأميين وربما تيار السارقين والقتلة والسوقة والمشردين حسب تعبير الشابندر ويشير بذلك الى التيار الصدري .
أما كاتب تلك السطور فانه يرى ان الشريحة التي صوتت للمالكي . هي الشريحة الأكثر إصرارا على التمسك بمرشحها الذي تعرض الى الرفض والمقاطعة من قبل اغلب الكتل السياسية ليصل الأمر الى دعوة المرجعية المباشرة وغير المباشرة الى التغيير وتسمية أشخاص معروفين لدى الشارع العراقي بأسمائهم ومراكزهم الوظيفية , كذلك فان تلك الشريحة تعد الشريحة الأبعد عن التسييس والانتماء الحزبي والهوى الطائفي ,اذ إنها لم تصوت على أسس حزبية أو طائفية بقدر ما صوتت لشخص وليس لحزب رأت فيه المقدار الذي يعتد به في مواجهة ومقارعة الإرهاب الذي يستهدف العراقيين منذ عقد على التغيير .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل توسع عمليات هدم منازل الفلسطينيين غير المرخصة في الق


.. عقب انتحار طالبة في المغرب مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة بين




.. #فائق_الشيخ_علي: #صدام_حسين مجرم وسفاح ولكنه أشرف منهم كلهم.


.. نتنياهو يتوعد بضرب -الأعداء- وتحقيق النصر الشامل.. ويحشد على




.. في ظل دعوات دولية لإصلاح السلطة الفلسطينية.. أوروبا تربط مسا