الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهلي تُفَجَّرُ منهم الأجسادُ !! ( قصيدة عتاب)

عمّار المطّلبي

2014 / 6 / 12
الادب والفن


أهلي تُفَجَّرُ منهم الأجسادُ
يا ويلي
و أنتَ أراكَ مشغولاً
بصوتِ العندليبِ
وطني الوحوشُ تناوشتْهُ
و نينوى ضاعتْ
و أنتَ تئنُّ
مِنْ هجْرِ الحبيبِ
أتخافُ (منكَ عليكَ) ؟
بلْ خَفْ
أنّ بغداداً
ستؤخَذُ في السبايا
السّوطُ في كفِّ الغريبِ !
راياتهمْ سودٌ و هذا الصبحُ أسودُ
و الفؤادُ حمامةٌ تبكي
و عينِيْ
مثلُ شمسٍ في المغيبِ
أوَ كنتَ مُشترياً بجنّتِنا حدائقَ ؟
ما دريتَ غدَتْ حرائقَ ؟!
جنّةُ الوطنِ الكئيبِ !!
الموتُ عربدَ في نواحيها
فليسَ سوى نواحِ الثاكلاتِ
و ليسَ ثمّةَ غيرُ
أنفاسِ اللهيبِ !
جيشٌ منَ البدوِ السّعوديّينَ
و الشيشانِ
و العُربانِ
ما لَهُمُ إذا ظمِئوا
سوى دمِنا المُضيَّعِ
مِنْ شَروبِ
عنْ أيِّ مُزنٍ صاحبي تحكي
و نحنُ نخوضُ في لثَقٍ (1)
منَ الأشلاءِ آهِ
و مِنْ دمٍ قانٍ سَكُوبِ !!
لودَدتُ أنّيَ في الصفوفِ
أذبُّ عنْ أهليْ
و أفديهمْ بروحيَ و الصّبيبِ (2)
لوددتُ لولا أنَّ زهرةَ
زهرةَ التبكي أيا وطني عليكَ
تئِنُّ باتَتْ
في يدِ الدّاءِ العصيبِ
أسفي عليكَ عراقُ
وحدكَ كالحُسَينِ
و ليسَ ثمّةَ مِنْ مُجيبِ
و مُخضّباً بدِماكَ قد نهشتكَ
أحقادُ الأباعدِ و القريبِ
أسفاً و ما رقأتْ دموعيَ
في صباحٍ أو غروبِ
و لقد بكيتُكَ في الشبابِ
و ها أنا
أرويكَ يا وطنِيْ دموعيَ
في المَشيبِ
و يلومُني فيكَ الطبيبُ
و ليسَ غيركَ منْ طبيبِ
لو كنتَ تعرفُ ما العراق
لَما عجِبتَ مِنَ النَّحيبِ !!
عشقي لأهلي الطيّبينَ
الصّابرينَ على الخطوبِ
عشقي لأهلي الطّيبين
و ليسَ لامرأةٍ و طِيبِ !!
_________________________________________
(1) اللّثق: ماء المطر و الطّين
(2) الصّبيب: الدّم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي