الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا سيقول -القرموطي - عن انهزاميي الموصل

جاسم محمد كاظم

2014 / 6 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا سيقول "القرموطي " عن انهزاميي الموصل
لو أن منتج فيلم " معلش احنا بنتبهذل " عاد ببطلة القرموطي من جديد ليشاهد هزيمة أخرى لجيش "الشردة والفلتة" وهو يترك مواقعه وأسلحته على صوت الصفير ويولي الأدبار هاربا .
القرموطي أخذته الحيرة وهو يقول لصدام حسين في احد مشاهد الفلم :-
" أحنة شفنة جيو ش بتحارب . بتنهزم ايوة . بس مشفناش جيش في الليل وفي الصباح نصحة مافيش ".

يختلف جيش العراق عن كل جيوش العالم لأنة لا يعرف مفهوم الانتماء للوطن ولا يسهم الوطن في بناءة بل أن كل قوته وأسلحته توجه ضد الوطن .
.فمن المعروف تاريخيا أن هذا الجيش كان سبب مأساة العراقيين في أكثر عصورهم منذ لحظة تأسيسه من اجل حماية السلطة الملكية والوقوف بوجه العشائر الثائرة ضد بريطانيا.
ويذكره التاريخ بخزي أنة قام بإبادة كل المكونات العراقية قبل غيرها من الأعداء الطامعين بأرض العراق فقام بقتل الاثوريين في ثورتهم قبل الحرب العالمية الثانية
. ثم اتبعهم بإبادة العنصر الكردي في حرب دموية استمرت زهاء نصف قرن تفنن فيها هذا الجيش بالإبادة والقتل والتهجير واغتصاب النساء حتى وصل الأمر ببعض قياداته إلى بيع الفتيات الكرديات إلى بعض الدول .
ولم تسلم كل القوى الوطنية من قمع هذا الجيش بعد انقلاب شباط الدموي فاندفعت وحداتة ومرتزقة بقتل كل القوى الوطنية وإبادة قوى اليسار الشيوعي بوحشية تامة ودفنهم في مقابر جماعية لازالت مجهولة إلى الآن.
وظل هذا الجيش فارغا من كل أرادة وطنية وتفكير حر كمؤسسة مستقلة بذاتها بل هو أشبة بالمطية يركبه من يتسلم مقاليد السلطة في دهاليز بغداد ليسيرة على هواة .
وكان ولا يزال هذا الجيش مكروها لكل العراقيين لأنهم يرون في صورته القبيحة كل ماسيهم كل هذا التاريخ المر ولم يتخلص هذا الجيش من شكله القبيح حتى بعد انهيار البعث وحل كل قطعاته وإعادة تأهيله بخبراء وجنرالات العم العم سام من جديد .
لذلك كانت السيطرة على مقاليد هذا الجيش تعني السيطرة على أنفاس العراقيين وثرواتهم


ومن باب هذا الجيش كان هو مفتاح دخول الرشوة لكل المؤسسات العراقية والسبب الأول بتدمير الدولة العراقية في كل عصورها .
لا يقاتل هذا الجيش عن هدف محدد وإستراتيجية وتكتيك معروف بل أن جل ماهيته الدفاع عن السلطة الحاكمة التي توجهه كما تشاء لحماية مكتسباتها .
تنعدم الخبرة في هذا الجيش الذي تسيره أهواء السلطة على إرادتها ولا يحتوي في بناءة على أية خبرة وقياد أركان كفوءة تمتلك في التخطيط والتنظيم كقيادة الجيش المصري أو الجيش الإسرائيلي .

ولا يخضع هذا الجيش لعنصر الخبرة والكفاءة مثل بقية الجيوش في منح الترقيات والرتب والخبرات حسب الاختصاصات بل أن هذه الأمور تخضع لأهواء السلطة الحاكمة في منح النجمات البراقة على أكتاف الأغبياء والأميين ممن لا يعرفون ماهية العمل العسكري بل يجعلون تلك النجمات مودة للتباهي على الساكنين وفرصة لامتصاص النقد من الخزينة كدرجات خاصة .

لذلك فان هذا هكذا لا يمكنه المقاومة والصمود حسب المفهوم العسكري مع أية قوة مدربة ومحترفة بفن القتال فهو يولي الأدبار بسرعة البرق للحفاظ على نفسه.
ولو أن القرموطي عاد بفلم جديد وشاهد أصحاب الأركان يولون الأدبار وهم يلبسون الدشاديش لقال لهم بالمثل العراقي الشهير :-

" ما يهمش ............. الشرده من المراجل "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسود على المسالمين وجرذان مذعورة مع المسلحين
طلال الربيعي ( 2014 / 6 / 12 - 20:14 )
الزميل العزيز جاسم محمد كاظم
لقد اعتدى الجيش, كما نعلم, على متظاهرين مسالمين في ساحة التحرير,لا ذنب لهم سوى المطالبة بالقضاء على الفساد والدعوة ضد قمع السلطة وممارساتها الفاشية الدنيئة, فانهالت عليهم قوات الجيش بالضرب و توجيه الاهانة, هذا بدلا من توفير الحماية للمتظاهرين كما يحصل في دول العالم المتقدم. فالجيش يمول من قبل ابناء الشعب لذا يجب ان يكون في خدمة الشعب, وليس لارعابه وقمعه.
انهم اسود على المسالمين وجرذان مذعورة مع المسلحين.
ان جيشا يعتدى عل ابناء وطنه هو مؤسسة فاقدة لكل قيم الاخلاق والشرف دعك عن المسائلة القانونية لو وجدت في دولة القانون.
مع وافر مودتي


2 - الاخ طلال المحترم
جاسم محمد كاظم ( 2014 / 6 / 13 - 04:27 )
لذلك كانت هزيمة هذا الجيش فرحة الاغراح وعيد الاعياد الف تحية

اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة