الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ورقةٌ عماليةٌ واحدة يتيمة فقط!
عبدالله خليفة
2014 / 6 / 13مواضيع وابحاث سياسية
تنهمر الحقوق والانجازات الصحفية والحقوق الفكرية من وزارة الإعلام، وكأنه مطر من الخير والغلات والأوراق المليئة باللكمات!
وهو شيءٌ عظيم ورائع ومبهر لولا أنه في الخيال وعلم الغيب!
حين نسمع ذلك نفكر أننا في فرنسا حيث تتنوع الصحف بمستوى تنوع المدن والأحزاب والأشجار.
أو تتوهم أنك في مصر المحروسة الشقيقة حيث تصل إليك رزمة صحف من تحت شق الباب.
ولستَ في البحرين حيث الصحف اليتيمة ولا صحف جديدة والقديمة النادرة تصدرُ ظهراً بشق النفس!
ودع عنك البذخ لتطالب بصحف ومجلات نوعية للمهن الرئيسية والتجار والصناعة والأعمال!
بل نريد ورقة عمالية واحدة، ورقة لا غير أو حتى وريقة!
وريقة نقابية مرصودة محروسة من العين.
هؤلاء العمال أغلبية السكان ذوو المشكلات الكثيفة ليست لديهم نشرة واحدة، وريقة صغيرة عن أخبارهم وأحوالهم حتى لو كانت صفحة واحدة فقط للوفيات تبلغهم بمصائرهم الأخيرة وختام معاناتهم في هذه الأرض الطيبة.
ثمة شيء من الحق الخائف لدى الوزارة وهي معذورة فيه، فالمناضلون الأشاوس كلما أعطوهم نشرة رفعوا المطرقة والمنجل وتذكروا المعارك والسجون وسالوا بذكريات من دم ونار، ذكريات نسيها الناس ولم تعد مهمة ولكنهم ظلوا محبوسين فيها.
حين نرى الاتحاد النقابي الحر نجده عاجزاً عن الوصول إلى الناس، فلسانه مقطوع، وأي نشرة مستحيلة بالعقبات البيروقراطية الكثيرة والكسل العمالي معاً.
نشرة من ورقة واحدة مستحيلة، فهناك إجراءات معقدة طويلة، ولا بد لأي خبر أن يغتسل ويتعطر في مبنى رسمي، وحتى هنا في هذا البذخ الحكومي لا مجلة ولا نشرة ولا ورقة والاعتماد كله على الصحف التي تدفع ثمن الحبر والعرق والدعاية المجانية!
تخيل ملايين المشكلات الصغيرة التي يعانيها العمال، فهذا العجوز ينتظر حقوقه سنين من الشركة، وكل يوم يركب الباص للوصول إلى أذنها المغلقة.
وهؤلاء النسوة العجائز اشتغلن في الشركات والبيوت وهن الآن يسعين لحقوقهن الضئيلة من وزارة العمل بشقِّ النفس.
وهؤلاء الذين غرقوا في المطالبات، ملأ المطر بيوتهم وترنحت جدران بيوتهم.
وهذه البيوت للسكان العاملين المحنية ظهورهم تكاد تلاصق الأرض، وتلك الأزقة المزدحمة وقد غابت عنها الخدمات..
فمن ينير ومن يعلق الأجراس ومن ينبه الموظفين المنشغلين بحل الكلمات المتقاطعة في الوزارات؟
من يقيم العلاقات بين الأطراف المتنافرة بين أرباب العمال والعمال وكلٌ وراء ضباب ودخان؟
فحسنة لله وورقة يتيمة واحدة بعدها الثواب عظيم والأجر عميم في الدنيا والآخرة!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فرنسا: من هي أبرز الأسماء المرشحة لخلافة بارنييه على رأس الح
.. وزير الخارجية السوري يصل بغداد ومقتدى الصدر يدعو لعدم التدخل
.. -هربنا-.. موجة نزوح لأهالي بيت لاهيا بسبب القصف الإسرائيلي
.. شاهد| حريق إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي ش
.. قديروف يصل إلى لقاء صحفي على متن مركبة أمريكية من غنائم القت