الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيهما الأفضل؛ إعلان الطوارئ أم العودة للتحالف ؟!

ضياء رحيم محسن

2014 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


يمر العراق بأزمة تكاد تحرق الأخضر واليابس، فمنذ ما يزيد السنة والإحتجاجات قائمة على سوء تصرف الحكومة المركزية إزاء المحافظات السنية، الأمر الذ إنسحب على تزايد أعمال العنف والإرهاب فيها، وفي الوقت الذي تتضارب فيه تصريحات الجانبين، فإن الخاسر الأكبر يبقى هو المواطن، بسبب تعطيل عمل الحكومة والبرلمان، من خلال إنشغال الجميع في البحث عن أسباب الأزمة، وكل طرف يلقي باللائمة على الآخرز
الشجاعة لا تعني أن تقتل غريمك وتنتصر عليه، بل تعني كيف تقنع خصمك بصحة إطروحتك فيقبلها بقناعة ويستميت بالدفاع عنها.
يصور بعضا من سياسيننا أزمة الأنبار، بأنها أجندة خارجية تحاول تقسيم العراق وتفتيه، ويسوقون كلاما كثير؛ لكنه لا يصمد مع حقيقة أن الذين يتكلمون عنهم، هم من حارب القاعدة وهزمها شر هزيمة، صحيح أن بعض أهلنا في الأنبار يصرحون تصريحات، يستشف منها المستمع نبرة الإستقواء بدول الجوار، لكن ذلك لا يجد آذانا صاغية في هذه الدول، لسبب بسيط يعرفه القاصي والداني، وهو أن الإشكالات الحاصلة لدينا، قد تجد لها أرضا خصبة لديهم.
لم تبق أزمة الأنبار محصورة فيها فقط، بل إنسحبت الى سامراء ونينوى، وقد نسمع تحولها غدا الى كركوك وديالى وبغداد، والسؤال الذي يدور هو: ألا تستطيع الدولة أن تحل الأزمة؟ ومن أين ظهر تنظيم داعش هذا؟ ونراه يستبيح العِرض قبل الأرض في المناطق التي تنجسها أقدامه، وهل حقا أنه يمتلك القدرة على المناورة والمطاولة أمام القوات المسلحة؟، أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا، والإجابة دائما مبهمة، ولا تجد فيها الحقيقة.
حقيقة الأزمة وبكل وضوح، هي ضعف القيادات التي تمسك بالملف الأمني، وهو ما ظهر بكل وضوح، عندما إنسحبت القطعات العسكرية؛ وبأوامر من قياداتها من أماكن تواجدها لصالح الجماعات الإرهابية، الأمر الذي يعطي إنطباعا بأن هذه الأجهزة بكل ما لديها من إمكانات وأسلحة وتدريب، فإنها عاجزة عن صد الإرهاب، في الوقت الذي تتمكن في هذه الجماعات من تجنيد الشباب للعمل معهم، بسبب عجز هذه القيادات عن التواصل مع مرؤسيهم، وقلة الضبط العسكري لدى تلك القطعات، مع التأكيد بأن بعض القطعات تملك من الضبط العسكري ما لا نراه في أغلبها.
المسؤولية الأخلاقية تحتم على رئيس الوزراء، أن يقف وقفة شجاعة للتصدي لمحاولات إسقاط البلد في مستنقع الطائفية، الذي غادرته بفضل رجال حملوا هم العراق وأهله، وهي مسؤولية وطنية وإجتماعية.
ليس المهم أن تعلن الحكومة حالة الطوارئ في البلاد أم لا، المهم أن تكون هناك وقفة حقيقية من قبل القائد العام للقوات المسلحة، حول ما يدور في كواليس القيادة العامة للقوات المسلحة؟، وهل أن جميعهم كفؤين في عملهم؟، وأن يقوم بتطهيرها من العناصر الفاشلة وبتفوق في معالجة الملف الأمني، الأمر الذي لا يمكن أن ينجح فيه؛ إذا لم يذهب الى إخوته في التحالف الوطني، والتشاور معهم في لإيجاد أنجع السبل لمواجهة الموقف، وعدم التفرد بقراراته التي يتخذها بناء على نصائح مستشاريه وإعادة الضباط الذين أثبتوا كفاءة عالية في التصدي للإرهاب، ومهنية مشهود لها في أدائهم لواجباتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإجراءات الدستورية في حال وفاة رئيس الجمهورية في إيران


.. بعد إعلان إيران موت الرئيس بحادث تحطم طائرة.. من هو إبراهيم




.. مصادر إيرانية تعلن وفاة الرئيس الإيراني بحادثة تحطم مروحية|


.. إيران تؤكد رسمياً وفاة رئيسي وعبد اللهيان.. في تحطم المروحية




.. إيران تودع رئيسها الثامن.. من هو إبراهيم رئيسي وكيف وصل إلى