الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنثور و نلعب

سليم البيك

2005 / 7 / 27
الادب والفن


كانت مجرد بسمة..لفلسطينية..تحتضن كتفيها كوفية..و عليها تستند بندقية..لم يكن استعمالها أصعب عليها من قلم الروج..بسمة..كانت تكفي لتذكر باستمرار الثورة..و تؤكد بأنها مستمرة..و البندقية بقربها تصرخ..أنا الشاهد..بسمة هادئة مستفزة كانت تكفي لذلك..لا لشيء..إلا أنها كانت لفتاة..اسمها ليلى..

كانت ليلى فلسطينية..بكل ما في الكلمة من ثورية..و فدائية..و أصرت على أن العالم عليه أن يعلم بما يحصل لفلسطينتها من احتلال و احلال..أشار لها وديع على الطريق..و قال لها بعينيه الصارمتين..نحن بانتظارك..فمضت ليلى تعدو..تحمل الطائرة على كتفها الأيسر و تصرخ..جبهة شعبية..فلسطين حرة عربية..لتحتل صرختها الأثير..و بكل اللغات..يلحقها الموساد..كما تريدين يا ليلى..كما تريدين..و لكن توقفي..

ليلى..جورج..وديع..خلية جيفارا..PFLP..أسماء ملأت الدنيا و شغلت الناس و أشغلت الله..ليصلوا إلى قضية..إلى فلسطين المنسية..التي لن تكون كذلك..بعد ليلى و لعبتها..لن تغتصب فلسطين بعد الآن..في الغرف المغلقة..تحت الأرض..فوق السماء..نحن إلى اللعب يا ليلى..و نشتاق إليك يا وديع..أين نحن منك..يا وديع..نريد أن نلعب لعبة ليلى..نتسلى بطائرة ما..يقتحمنا الملل يا وديع..أين أنت لنتسلى باللوفتهانزا..بالعال..لنلعب في مطار الثورة..لعبة الله..لعبة الوجود..أن نكون أو نكون..

ليلى..سنلعب معا يوما ما..هناك..بطائرات نعدو بها بيارات الجليل..نعدو بها..حتى تعانق هوائنا و تقبل شمسنا..نعدو بها و نصرخ..الجبهة شعبية..و فلسطين و الحرية..لن يلحقنا عندها يا ليلى..إلا رائحة المتوسط..المعبقة ببرتقالنا..الذي سنأكله معا..و بقشره يا ليلى.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف