الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف ولماذا انهار الجيش العراقي

هاشم القريشي

2014 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


ف ولماذا أنهار الجيش العراقي
من المعلوم كان للعراق جيش يعد خامس جيش في العالم ، جيش مبني على الأنضباط العسكري القسري والصارم وفيه من القوانين العسكريه الشديده وكان هذا موجود منذ لحضة تأسيس الجيش مع ميلاد المملكه العراقيه الفتيه بعد أن حطت الحرب العالميه الأولى أوزارها
وأستمر هذا الجيش ، كانت له المواقف البطوليه طيلة وجوده ، لكن هذا الجيش حل بأمر السيد بريمر الحاكم المدني الأمريكي ، لم يفكر لابريمر ولا المعنين والمسؤولين العراقين الجدد بمصير هذه القوه التي كانت تزيد على المليون جندي مدربين على أحدث الأسلحه ومزودين بأفضل النضريات العسكريه
لقد تركوا في الشوارع ويذلك كانو هم بذرة التمردات التي حدثت والعصيانات المسلحه والمقاومه للمحتل الأمريكي ، وعندما طغت الصراعات الطائفيه صار الى تشكيل قوه عسكريه من الجيش والشرطه لحفظ الأمن
لكن كان هذا متأخراً ، تم تشكيل على عجل ومن جيش العاطلين وذوي السوابق وبكميات من القوه المسلحه غير المدربه والتي أنشئت وبلا قوانين عسكريه صارمه كان تمشياً مع الديمقراطيه الأمريكيه الوافده ، تحكمه النعرات الطائفيه والكثير الكثير هم من المنتسبين لهذه القوه يستلمون الرواتب وهم في البيوت لكونهم على المحسوبين والمسـؤولين الجدد
لذا صار الولاء والوفاء هو للمسـؤول وليس للوطن والشعب ، وبني على هذا الأساس وبمقدور الجندي أت يترك الخدمه وبدون أشعار أحد من مسؤوليه،لذا أنفرط الأنضباط لهذا الجيش ، أظف الى أنه لاتوجد معسكرات لأن معظم المعسكرات القديمه نهبت وتم الأستيلاء على الأراضي لتصبح مساكن للفقراء والمحتاجين وبعض كبار المسـؤولين ، ولم يكن في هذا الجيش المهلهل أي أحترام للضباط فالضابط يعامله هذا الجندي المطوع بموجب عقد مع القياده ، أي لايوجد ضبط وربط لهذا الجيش ، وبهذا الشكل فقدت الروح الوطنيه ، وروح الأخلاص والتفاني في سبيل الوطن والشعب الأ النسر القليل : .. لذلك عندما هاجمت المجاميع المسلحه المتكونه من داعش و كتائب البعث وضباط الجيش السابق وخاصة مراتب وقيادات الحرس الجمهوري وهم النخبه القتاليه ، سرعان مادخل الذعر والأنهيار الداخلي نتيجة تحريض المعنين من الجيش السابق وتشجيعهم على النفاذ بأرواحهم وبالمناسبه لقوا هؤولاء الجنود وضباط المليشيات الذين منحتهم القيادات الحزبيه الشيعيه الرتب العاليه لالكفاءاتهم بل لدرجة ارتباطهم بهذا المسؤول أوذاك الرتب العاليه وهم لاخبره لهم ولاتجربه وأنخرط الكثير منهم في الفساد الذي أكل مفاصل الدوله بكاملها وأصبحت دوله كل مؤسساتها بيد القائد العام للقوات المسلحه ورئيس الوزراء والمشرف على وزارة الدفاع والداخليه والكثير من مؤسسات هذه الدوله الحديثه والمبنيه على المحاصصه الطائفيه المقيته والولاء الديني الطائفي ، صار جل مهام هذه القوه هو حماية المواكب الحسينيه وجموع الزوار للعتبات المقدسه والأئمه الطهر الذين تم الأساءه لشرفهم ونبلهم ، وصار الكل يشفط المال الحرام .
كل هذه الأمور مجتمعه ومنفرده أضافة الى سياسة التهميش للطوائف الثانيه والملل
والأعراق التي كونت هذا النسيج العراقي اللطيف ومع تزايد العداء لرئيس الوزراء
وحزبه وتمسكه في الســلطه خشيته من أن القادم سيحاسبه على كل التقصيرات والفساد
ولم بكن بمقدوره من حل وتمشية كل هذه الأمور أضف أن الطامه الكبرى هو أحاطته
بكم هائل من الجهله المستشارين والذين لاهم لهم سوى تمشية الصفقات وأستلامهم
للعمولات العالي ، وحتى لمشــاريع وهميه ، لذا سـتنهار بغداد العاصمه في الأيام القادمه لاسامح الله
وستكون الأنتفاضه من داخل بغداد ولربما من داخل المنطقه الخضراء المالكي الذي سيجر البلد الى التقسيم وذلك أفضل الحلول سيكون هذا الحزن العميق وهذه المأسات لوطن أزدهر وأثمر ثم هوى بفضل من يدعي بالدين والدين براء منهم براءة الذئب من دم يعقوب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح