الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يحدث في العراق؟ أين حرب -اوباما- على الارهاب؟ وأين الجيش -الصدامي- ليردع -داعش-،أم ترى الجيش الصدامي يقاتل معها؟

ميشيل حنا الحاج

2014 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا يحدث في العراق؟ أين حرب "اوباما" على الارهاب؟ وأين الجيش "الصدامي" ليردع "داعش"،أم ترى الجيش الصدامي يقاتل معها؟
التطورات السريعة في العراق، هي فعلا تطورات سريعة ومذهلة. فعندما كان رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" يكرر كل يوم تهديداته باقتحام "الفالوجة"، احدى مدن محافظة الأنبار التي تحصنت فيها جماعة "داعش"، كخطوة نحو تحرير كامل المحافظة منهم، اذ ب"داعش" تفاجىء بخطواتها تلك، لا "المالكي" فحسب، بل العالم كله بما فيه "الولايات المتحدة".
فقد نفذت "داعش" فجأة عدة هجمات سريعة خارج محافظة الأنبار، شملت احتلالات ثم انسحابات من كل من سامراء، ثم الموصل، ثم جامعة الأنبار، تبعتها هجمة كبرى على محافظة "نينوى" وفي مقدمتها "الموصل" عاصمة المحافظة، ومن ثم على محافظة "صلاح الدين" وعاصمتها "تكريت" - مدينة "صدام حسين"، وأخيرا على محافظة "ديالى" القريبة من الحدود الايرانية، ولكن القريبة أيضا من "بغداد". فكأني بالهجمات والانسحابات السابقة، كانت مجرد عمليات تجريبية لما تنوي "داعش" فعله فيما بعد، وقد فعلته على نطاق أوسع.
وهذا التطور السريع لم يترك حكومة "المالكي" فحسب في حالة ذهول كما سبق وذكرت، بل وضع حكومة "الولايات المتحدة" أيضا في حالة ذهول أكبر، خصوصا لأن الرئيس "أوباما"، من ناحية، قد أعلن للتو حربه على الارهاب وذلك في الخطاب الذي ألقاه في 28 أيار في معسكرات "وست بوينت"، ومن ناحية ثانية قد بدأ (أي اوباما) يسلك فعلا بالنسبة لمواجهة "داعش" العراق، سلوكا مشابها لسلوكه في "اليمن والصومال ومالي وباكستان"، اللواتي كان يقدم لها الدعم اللوجستي، بل والعسكري غير المباشر للمساعدة في حربهم ضد الارهاب. فعلى خطى دعمه لتلك الدول، شرع يقدم أيضا دعما مماثلا للعراق، اذ زوده ببعض الطائرات العسكرية، وبعدد من هليكوبترات "أباتشي" المقاتلة، اضافة الى توفيره للادارة العراقية المعلومات الاستخبارية التي تزوده بها الأقمار الصناعية وطائرات "أواكس" التجسسية، ووسائل الاستخبار الأخرى المتوفرة لأميركا.
الا أن الهجمة الجديدة ل"داعش"، دفعت "الولايات المتحدة" لاعادة النظر في ذلك الدعم المحدود للعراق باعتباره دعما لم يعد كافيا. فبدأ الرئيس "أوباما" العازف عن التدخل عسكريا في حرب جديدة، والراغب في انهاء عهده في الرئاسة دون خوض حرب ما، بالحديث عن عدم استبعاد تدخل عسكري أميركي في العراق.
ولكن سرعان ما تراجعت اللهجة الأميركية، للحديث عن ضربات جوية عسكرية توجه لقوات "داعش" الزاحفة تحو "بغداد". ورجح السيد "خالد صفوري"، عضو مركز "ماريديان" ألأميركي للدراسات الاستراتيجية، أن الولايات المتحدة قد تراجعت عن تقديم اسلحة حديثة للعراق. وأوضح السيد "صفوري" في حوار له على قناة "بي بي سي – عربي"، أن تراجع الولايات المتحدة سببه مخاوفها من وقوع تلك الأسلحة في أيدي المتشددين الاسلاميين، أي في أيدي "داعش".
والحديث عن تدخل أميركي ل محدود، يوحي ان صح هذا التحليل، بأن "الولايات المتحدة" باتت تخشى من انتشار أوسع لقوات "داعش" في مزيد من المحافطات العراقية والتي قد توصلها الى "بغداد"، كما باتت قيادات "داعش" تهدد.
والسؤال الأكبر الذي يطرح، كيف غفلت الأقمار الصناعية الأميركية عن ملاحظة التحركات الأخيرة ل"داعش"، والتي أدت الى نجاحها في السيطرة على هذه المساحة الواسعة من أراضي المحافظات العراقية. أم ترى كانت لدى "الولايات المتحدة" رؤية أخرى حول "داعش"، تقدر أن الحركات الارهابية التي يريد "أوباما" محاربتها، هي تلك الحركات المنتمية لمنظمة "القاعدة". أما "داعش" التي لم تعد تنتمي الى القاعدة، بل ورفضت هذا الانتماء نتيجة رفضها لدعوة "ايمن الظواهري" الأخيرة لها بالعودة الى ذراع المنظمة الأم، قد باتت شيئا آخر لا يشمله ذاك الادعاء "الأوبامي" برغبته في محاربة الارهاب. ف "داعش" ليست واحدة من منظمات الارهاب التي تشملها دعوته تلك.
وهذا ما يفسر الموقف الأميركي سواء من عدم حرصه الشديد على متابعة تحركات "داعش" في طالعراق"، كما يفسر موقفه من "داعش سوريا". فهو يدين بشدة "داعش سوريا" لقيامها بأعمال ارهابية ووحشية، لكنه لا يفعل على أرض الواقع شيئا عمليا لمحاربتها، مكتفيا بالحرص على عدم وصول الأسلحة الأميركية المطورة اليها.
وأكثر ما يقلقه من "داعش سوريا" التي تقاتل الحكومة السورية كما تقاتل "النصرة" المنتمية للقاعدة، ليس كونها تقاتل أيضا "الجيش السوري الحر" أو "الجبهة الاسلامية" اللذين تتعاطف معهما "أميركا"، بل كون تلك الحركة (أي داعش)، قد تحولت الى ماكنة ل"تغريخ" ارهابيين من جنسيات مختلفة بما فيها الأميركية والأوروبية والأسترالية، وهؤلاء سيشكلون نواة لتهديد الأمن والاستقرار في بلادها لدى عودتهم اليها.
فحرب "أوباما" على الارهاب، تشمل "قاعدة افغانستان" وما تفرع عنها في "اليمن وباكستان والصومال ونيجيريا ومالي وليبيا"، ولكنه لا يشمل "داعش سوريا" لكونها لم تعد من متفرعات "قاعدة افغانستان". فكل ما يهمه منها، هو كما سبق وذكرت،مراقبتها للحد من عمل ماكنة تفريغ الارهابيين التي تمارسها، دون مسعى جدي للحد من قوتها خصوصا وأنها تخدم ،الى حد ما، القضية الأميركية بمقاتلها من يصفه "اوباما" في خطاباته بالدكتاتور "بشار".
ولكن أمرا آخر جديرا بالاهتمام، هو أن مراقبة الأميركيين ل "داعش العراق"، كان يقتصر على مراقبة محدودة ل"داعش" دون مراقبة مناصري داعش، سواء من طائفة السنة المتعاطفين معها، أو من مناصريها من عشائر المنطقة المعادين لل "المالكي"، أو لمؤازريها من ضباط "الجيش الصدامي" الذي حله الأميركيون لدى احتلالهم لبغداد، اضافة الى المقاتلين من حزب البعث والذين يسمون ب "النقشبنديين" العاملين تحت قيادة مباشرة ل "عزة ابراهيم الدوري"، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي في عهد الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، والذي يعتبر نفسه الآن رئيس جمهورية العراق، كما تعلن صفحته على "الفيسبوك". وتسمية "النقشبنديين" جاءت نتيجة انتماء "الدوري"، الى حضرة صوفية تسمى بال "نقشبندية".
فما حدث في المحافظات السنية الأربعة حتى الآن (ألأنبار، نينوى، صلاح الدين، ديالى، مع توقع وصولها قريبا الى المحافظتين السنيتين الأخريين واحداهما كركوك) لم يكن انتصارا لحركة "داعش" فحسب، قدر ما كان انتصارا لتخطيط المجموعات المناصرة ل"داعش"، والتي بسبب تحالفها معها، لم يحدث قتال حقيقي في تلك المحافظات، بل كانت هناك انسحابات تلقائية من القوات العسكرية والشرطية المتواجدة في تلك المناطق، كما كان هناك ترحيب بهم من الاداريين ومن اهالي تلك المناطق.
صحيح أنه كان هناك فزع مبدأي لدى دخول قوات "داعش" الى "الموصل" أدى الى نزوح سريع لعدد كبير من سكانها نحو "اربيل" عاصمة اقليم كردستان القريبة من الموصل، الا انه ما أن زال غبار المعركة، واتضح أن المسيطرين الحقيقيين على الموقف ليسوا جماعات داعش فحسبـ،، بل أيضا مناصريهم من العشائر وأنصار حزب البعث (نقشبنديين وغيرهم) وضباط الجيش الصدامي، بدأت موجة لعودة المهاجرين من الموصل الى الموصل.
والواقع أنه كانت هناك دائما حيرة حول من يمول "داعش" ويدفع فاتورتها. وأنا كتبت قبل شهرين أو اكثر، مقالا مطولا في هذا الموضوع، دون القدرة على الوصول الى نتيجة حاسمة حول من يمولها، مع بقاء التردد قائما بين كون قطر، أم اميركا، ام اسرائيل هي الممولة ل"داعش" بعد أن طرحت ثم استبعدت قيام جناح البعثيين المؤيدين ل"صدام حسين" بتمويل داعش، استنادا لكون "داعش" تقاتل حكومة "حزب البعث" في سوريا. فكيف يمول "بعثيو العراق" حركة تقاتل بعثيي سوريا؟.
وأنا على مدى السنوات العشر الماضية، كنت أقول في مجالسي الخاصة أن مستقبل الحكم في العراق، سيحدده انقلاب عسكري يقوده "جيش العراق الصدامي" رغم حله ( والذي أقدر - مجرد تقدير احتمالي - بأن بعض ضباطه، ظلوا يتلقون رواتبهم من أنصار صدام حسين). ولذا بات من المحتمل من وجهة نظري، بل ومن غير المفاجىء، من أجل تحقيق هذا الهدف، اجراء تحالف بين البعثيين والجيش الصدامي من ناحية، وجماعات "داعش" من ناحية أخرى، رغم الخلاف الفكري والعقائدي بين الطرفين. فهو مجرد تحالف مؤقت يسعى لاستئصال نفوذ "المالكي" ومؤيديه من المحافظات الستة ذات الأغلبية السنية، ان لم يكن من كامل المحافظات العراقية، وذلك بحركة انقلابية التفافية على "حكومة المالكي". وهذا بطبيعة الحال لا يستند الى معلومات رسمية، بل الى اجتهاد شخصي يستند الى عمق الرؤية الشخصية في تحليل للوضع العراقي على ضوء تجربتي الشخصية الطويلة في العراق.
فحركة "داعش العراق" كانت تملك المقاتلين، لكنها لا تملك السلاح أو المال. والجماعات المؤيدة لحزب البعث وللرئيس الراحل "صدام حسين"، تملك المال والسلاح (وبعضه سلاح حديث)، لكنها لم تملك الرجال المقاتلين. فهم اذا استطاعوا المحافظة على تكوين وتمويل مجموعة من الضباط الموالين للبعث، لم يكن بوسعهم فعل ذلك أيضا لجنود ذاك الجيش وعددهم يقارب المليون جندي. وهكذا كان لا بد من تحالف النقيضين: التوجه الاسلامي المتمثل ب "داعش"، مع التوجه القومي العروبي المتمثل ب "حزب البعث" وانصاره.
ف"دولة العراق الاسلامية" التي أفرزها الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 ، كانت نتيجة الخطأ الأميركي الساعي لاجتثاث البعث والفكر القومي العروبي، مما شجع على حلول الفكر الاسلامي مالئا للفراغ الذي تركه رحيل جزئي للفكر العروبي الملاحق بشكل مركز. وهذا أدى لتواجد المقاتلين المتطوعين لديها.
أما مجموعة "البعثيين الصداميين"، فكانوا كما يرجح، يملكون السلاح والمال المقدر بمليارات الدولارات، والتي يبدو بأنها قد خزنت، تخوفا من سقوط بغداد، في المغر والآبار وأماكن مجهولة لا يعلم بها الا قلة من الموالين للحزب وللرئيس صدام. ولكنهم رغم امتلاكهم لذلك كله، لم يكونوا مالكين لعدد كاف من المقاتلين لقيادة تحرك منفرد ضد الحكومة المسيطرة على العراق. وهكذا فرض التحالف الاسلامي العروبي نفسه على الساحة، كما يقدر البعض، وأرجح أنا على ضوء عمق الرؤيا والتحليل.
ويقول الأستاذ "جاسم محمد" في لقاء له اليوم مع "بي بي سي – عربي"،أن "داعش" قد طورت تكتيكها مؤخرا من حرب العصابات الى أساليب الحرب النظامية. وقد يستقى من هذا التعليق العابر، احتمال تواجد نوع من التنسيق بينها وبين ضباط الجيش العراقي الصدامي الذي تم حله. والمعروف أن الأستاذ "جاسم محمد" هو خبير في قضايا الارهاب، كما أنه متخصص في الشأن العراقي.
ورغم أن التوجه الاسلامي الممثل ب "داعش"، قد استغل التحالف لمقاتلة حكومة بعثية في "سوريا" لم تكن المجموعة العروبية راغبة في مقاتلتها، الا أنها اضطرت للسكوت على مضض عنها بانتظار ما يمكن لهذا التحالف أن يحققه على الصعيد العراقي ككل، أو على صعيد المحافظات السنية في حد أدنى ، باعتبار أن الصراع في أدنى الحالات، قد يؤدي لتشكيل اقليم سني عاصمته "بغداد"، واقليم شيعي عاصمته "البصرة"، واقليم كردي متواجد أصلا عاصمته "أربيل".
وقد يعزز الافتراض بوجود دور بعثي هام لما يجري حاليا في الشمال العراقي، أن أحد المواقع الأليكترونية هو موقع "اتحاد العرب" الموالي لحزب البعث (كما يبدو)، قد نشر يوم أمس خبرا مفاده أن "عزة ابراهيم الدوري" ما زال حيا، وسوف يلقي قريبا خطابا هاما، كما سيترأس اجتماعا لخمسين ضابط عراقي من ضباط جيش "الرئيس صدام"، لمناقشة التطورات الأخيرة وكيفية التعامل معها وتعزيز الدور البعثي فيها. وأكد الموقع المذكور، أن صور "الدوري" و"صدام حسين"، باتت تملأ شوارع "الموصل" بعد تحريرها.
ولكن العنصر الطارىء على تلك التطورات، هو التدخل السريع لقوات "البيش مركاه" االكردية، بسيطرتها السريعة على "كركوك" - االمدينة النفطية - فور انسحاب القوات العراقية منها والذي نفذ تخوفا من وصول قوات "داعش" وحلفائها اليها. فهذه الخطوة قد خلطت الأوراق لما هو جار أو متوقع حدوثه على الأرض العراقية.
فاذا كانت للقوات العراقية المنسحبة من محافظتي "نينوى" و"صلاح الدين" أسبابهم الخاصة للانسحاب، والذي لم يكن انسحابا بأوامر من الحكومة العراقية بل خلافا لرغبتها، فان البعض يرجح أن انسحاب تلك القوات من "كركوك"، كان بأوامر من "حكومة المالكي" تمهيدا لدخول القوات الكردية اليها والحلول محلها. وهدف "المالكي" من ذلك، هو "لخبطت" الأوراق بادخال العنصر الكردي في الصراع.
والمعلوم أن مدينة "كركوك" الغنية بالنفط والتي يقطنها خليط من العرب والأكراد والتركمان، كانت دائما موضع خلاف حول هويتها. فالأكراد يعتبرونها مدينة كردية وينبغي ضمها لاقليم كردستان. أما الحكومة العراقية منذ عهد "صدام حسين" واستمرارا في عهود الحكومات التي تلت بعده بما فيها حكومة المالكي، قد اعتبرتها مدينة عراقية عربية، مع مناداة تركية بالتذكير بوجود هوية تركمانية لها. وهذا الصراع يفسر مسارعة "البيش مركاه" الكردية للسيطرة عى "كركوك". ولكن له سبب آخر أيضا، وهو التأكيد على رفض "كردستان"، التحول الى جزء ينضوي تحت "امارة اسلامية" تريدها "داعش"، ولا يرغب الأكراد بها، وسوف يقاومونها. ويشكل احتلالهم لكركوك خطوة نحو التأكيد على هذا الرفض.
ولكن الجانب الآخر الذي يمثله احتلال الأكراد لكركوك بتشجيع من "المالكي" كما يقدر البعض، هو احباط المساعي للسيطرة على المحافظات السنية تمهيدا لاعلان الاقليم السني كمرحلة أولى. ذلك أن نفط "كركوك" يتوقع له أن يكون المصدر الرئيسي الممول لذاك الاقليم. فاذا تمت الحيلولة بينهم وبين السيطرة على "كركوك"، سيكون "المالكي" بالتعاون مع الأكراد، قد نجحا في توجيه ضربة قوية للعصب الاقتصادي لذاك الاقليم المنوي تشكيله. ذلك أن الاقتصاد هو عنصر رئيسي لمقومات اقليم كهذا، وحرمانه من محافظة "كركوك" سوف يحوله الى اقليم أعرج او ضعيف. فالاقليم الكردي له مصادر دخل من آبار نفط في المناطق الكردية. ومثله الاقليم الشيعي، اذا تحقق، لديه أكثر من مصدر دخل من النفط لتواجد عدة آبار نفط فيه. وبذا يصبح الاقليم السني هو الأضعف، اذا تحقق التوجه نحو تقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم: شيعية، كردية، سنية.
فالى أين سينتهي هذا الصراع على الأراضي العراقية، لا أحد يدري. فهل سيظل الصراع عراقيا عراقيا، أم ستتدخل فيه عناصر أخرى كتدخل أميركي أو تدخل ايراني.
وهناك موقع على المواقع الأليكترونية يكتب عليه "مغرد" سعودي يسمي نفسه "المجتهد"، قد نشر تقريرا مفاده أن المخاوف الايرانية والأميركية، بل والسعودية أيضا التي تخشى حصول تطور كهذا في العراق سواء كان لمصلحة التيار الاسلامي المتشدد أو لمصلحة جماعات "البعث" و"صدام حسين"، قد دفع تلك الدول الثلاث لوضع خلافاتها جانبا، والاتفاق على الحيلولة دون نجاح المهاجمين بالسيطرة على كل العراق او على جزء منه. وكان مضمون الاتفاق السري، كما يقول "المجتهد"، السماح لتدخل ايراني غير معلن رسميا، يتمثل بتدخل متطوعين ايرانيين وميليشيا ايرانية، شريطة أن يرتدي أعضاؤها لباس الميليشيا العراقية، لكن دون تدخل رسمي للجيش الايراني أو لحرس الثورة الايرانية.
ومع ذلك، تظل هذه مجرد تكهنات. فلا أحد يعلم ماذا سيكون مصير العراق والعراقيين الذين عانوا كثيرا من الحروب، ابتداء بحرب العراق مع ايران منذ نهايات عام 1980، مرورا بحرب 1991، وانتهاء بالحرب الأميركية في عام 2003 والتي أدت الى احداث لخبطة اميركية كبرى بالشأن العراقي لا يعلم الا الله ماذا ستكون نهايتها.

ميشيل حنا الحاج
عضو في جمعية الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية (Think Tank).
عضو في مجموعة (لا للتدخل الأميركي والغربي) في البلاد العربية.
عضو في ديوان أصدقاء المغرب.
عضو في رابطة الصداقة والأخوة اللبنانية المغربية.
عضو في رابطة الأخوة المغربية التونسية.
عضو في لجنة الشعر في رابطة الكتاب الأردنيين...
عضو في تجمع الأحرار والشرفاء العرب (الناصريون(
عضو في مشاهير مصر - عضو في منتدى العروبة
عضو في "اتحاد العرب" (صفحة عراقية(
عضو في شام بوك - عضو في نصرة المظلوم (ص. سورية(
عضو في منتدى فلسطين للفكر والرأي الحر
عضو في اتحاد الشعراء والأدباء المعاصرين العرب
عضو في مجموعات أخرى عديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما