الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البستان المنتهبه

هادي حسين الموسوي

2014 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


اتفق ضبع وذئب وثعلب وارنب على العمل سوية لاقتحام البستان واستباحته والتمتع بخيراته الوفيرة ........... كان الارنب والثعلب من سكنة البستان الى جانب الدجاج والبط والاوز والحمام ومخلوقات اليفة اخرى ... الارنب ياخذحصته من الجزر والخضروات .. وسائر افراد البستان ينالون قوتهم بانتظام .. الارنب يطمح بمربع الجزر الغني بالثمر .. والثعلب يحلم باجتياح موقع الدجاج والطيور .. مشرف البستان كان منهمكا بخلافات مع شركائه في تسيير شؤون البستان وتعسر عليهم الاتفاق على خطة لادارته ...
فيما التقت مصالح الاربعة واتفقوا العمل سوية كفريق واحد ... واشار عليهم الثعلب الاستعانة باصحاب البساتين المحيطة لهذا البستان مع التعهد بعدم التجاوز على بساتين الجوار ... ولما اخذوا موثقهم تكفل الارنب بايقاظ روح الثورة لدى ارانب البستان لشعورهم بالغبن .. الثعلب اعلن المولاة لصاحب البستان وهو يضمر الانقضاض على دجاج البستان ودواجنه والاستثأر بموارده... صاحب البستان اطمئن للثعلب وتركه يتجول في ارجاء البستان بعد ان لمس منه الخضوع والتذلل ... الارنب ينتظر سانحة للسطو على جزر وخضروات البستان ومصيره مرتبط بدسائس الثعلب ... الضبع والذئب يوجهان الثعلب من خارج اسوار البستان ويضعان له الخطط المرحليه. وتوفير سبل الهجوم وبالوقت المناسب .. تمكن الثعلب والارنب من استحداث ثقب في سور البستان الغربي وطمن اصحابه بانشغال ولاة البستان بالمناصب والمحاصصة...... فتسلل منه الذئب والضبع داخل البستان واعطوا اشارة التوغل ... صاحب البستان وشركاه استهانوا بخبر اجتياح الضبع والذئب وانصارهم .. فيما وقف الارنب مخاطبا ارانبه يدعوهم لعدم الاستكانة معترفا بالوقت نفسه ارتباطه باصدقاء التقت مصالحهم مع مصالح الارانب ...... وسيحتلون البستان بأكمله ...... شركاؤه (الذئب والضبع) حصتهم الدواجن .. وحصتنا الخضار والجزر...
البستان اختلف عليه الشركاء وانغمسوا في مناكفاتهم .. وكانت الفرصة ثمينة للحلفاء .. استعانوا بمجاميع من الضباع والذئاب والثعالب وانتشروا في مناطق متفرقة من البستان ...... صاحب البستان استشار الثعلب فطمنه ونصحه بتركهم لانهم (شرذمة قليلون)
فكانت لحظات انهيار البستان سريعة .. والارنب اعلن العصيان والثعلب حاز ما كان يحلم به .. الضباع والذئاب جابت ارض البستان بكل حرية وامان وبدأ لعابها يسيل تمهيدا للافتراس ... وظل سكانه تحت رحمة نهازي الفرص واصحاب الحيلة والخديعه والجبناء ...
صاحب البستان وشركاه ادركوا هول الفاجعة في وقت لا ينفع الادراك ...
هذا حال بلادي التي عرضتها امريكا في سوق الارهاب ... وجعلت منها مسنقعا لتماسيح لا تعرف الرحمة.. وفوضت امر البلاد لمن امنت من ولائهم لها .......
الارنب هو من ضربت مصالحه وازيح مجده من حزبيين وعسكريين كان لهم شان في العهد السابق ... الثعلب هو الذي يأويه الوطن لكنه لا يشعر بالانتماء اليه ولن يتورع باعلانه الانسلاخ عن مصدر امانه .. الذئب والضبع هما كل الدول التي سعت على الاطاحة بما تبقى من كيان العراق... واصحاب البستان لازالوا في غفوتهم منتشون ...
هل حقا ان داعش تتمكن من اختراق دولة واحتلال مدنا مهمة فيها؟؟؟ لا والف لا .. ان المثل العراقي يشير ( الحمى تجي من الرجلين) بمعنى ان ثعلبنا وارنبنا تعاهدوا على تغيير الخريطة ووجدوا من يساندهم من دول الجوار فالتف الضباع والذئاب حول الفريسة التي اسمها العراق... ان داعش وقوتهم مبالغ فيها ... ان من اتاح اجتياحهم جزء من ابناء الموصل ومن البعث والاكراد النقشبندية التابعين لعزة الدوري ولفيف من السلفيين وسياسين من داخل الحكومة العراقية يصرحون بحب الوطن اعلاميا ويذبحونه بالفعل والاستعانة بالغريب ...ان سقوط الموصل لم يكن بجهود داعش ..بل انصار داعش في الداخل وهم كثر!!!
المهم ماهي الخطوات التي ستعيد بها الدولة هيبتها وتحرير ارض العراق من الثعالب والذئاب والضباع والارانب..........؟؟؟؟؟؟ هل ستترك ارواح الابرياء تزهق ومسؤول البستان يتفرج؟؟؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة