الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صندوق الاقتراع

عدنان الأسمر

2014 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


صندوق الاقتراع
جرت مؤخرا الانتخابات العامة للرؤساء أو المجالس النيابية في العديد من الدول العربية ومن بينها انتخابات الرئاسة المصرية والسورية وقد جاءت مشاركة الشعوب العربية بتلك الاستحقاقات الدستورية بمثابة محاولة جماهيرية للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية المركبة التي عصفت بدول الإقليم العربي في حقبة تاريخية سميت بالربيع العربي إلا أن تلك الحقبة أوقعت الأمة في كمين تاريخي جاء ليخدم توجهات المراكز الامبريالية المقررة التي اعتمدت إستراتيجية الباب المفتوح في أواخر عام 2010 بهدف إعادة رسم الجغرافيا السياسية وإسقاط الأنظمة الحاكمة وتشجيع الصراعات المذهبية والعرقية والطائفية واستخدام التكفير والإرهاب والقتل ودفع المواطنين بالقوة للنزوح الداخلي واللجوء الخارجي وتشكيل عصابات الإرهاب وتزويدها بالمأجورين من جميع أرجاء الكون وتسليحها وتدريبها ووضع الأموال بتصرفها وذلك لتدمير مقدرات الدولة ومؤسساتها والسيطرة على الثروات الطبيعية وممارسة أشكال من السلطة القمعية على أجزاء من إقليم كل دولة وقد جاء ذلك بعد التزام المحافظون الجدد بنظريات الحزام الأوروآسيوي ونهاية التاريخ وصدام الحضارات والاحتواء المزدوج والفوضى الخلاقة لكي يظل البرزخ الممتد من شرق المتوسط إلى باكستان في حالة عدم استقرار وتدمير ذاتي لكي تتفرغ المراكز الامبريالية لمواجهة العدو القادم وهو الصين ووضع الخطط للتخريب داخل الصين ومحاصرتها خارجيا للهروب من قوة الصين الاقتصادية ومعدلات نمو مرتفعة ونفوذها الواسع في سوق الأسهم الأمريكي وسندات الخزينة الأمريكية.
وقد لوحظ المشاركة الواسعة للجماهير السورية في الداخل والخارج وحصول الرئيس بشار الأسد على نسبة مرتفعة من أصوات الناخبين وانحياز أبناء الشعب السوري في الخارج إلى خيار المحافظة على النظام السياسي السوري واستقرار الدولة السورية وقد كان ذلك واضحا من خلال اندفاع السوريون للانتخاب في لبنان والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية ومشاركة السوريون في الانتخابات بالرغم من تهديد عصابات الإجرام وإرهابهم وتوعدهم بعمليات التفجير والقتل كما عبر أبناء الشعب المصري عن انحيازهم إلى خيار السلم الأهلي والمحافظة على الدولة ومؤسساتها حيث حصل الرئيس عبد الفتاح السيسي على نسبة مرتفعة جدا من أصوات المقترعين وقد عمت المحافظات المصرية أشكال احتفالية بمناسبة فوز الرئيس ويمكن اعتبار تلك الانتخابات وما سبقها وما يتبعها في العديد من الدول العربية هي أحد أشكال إسقاط إستراتيجية الباب المفتوح وذلك من خلال احترام إرادة الشعب واللجوء إلى صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة والمحافظة على السلم الأهلي واحترام كرامة الإنسان العربي وحرياته ومكافحة الفقر والبطالة والجوع وتطبيق العدالة الانتقالية والتوسع في المصالحات والمحافظة على وحدة الشعب والأرض وحماية مؤسسات الدولة ومقدراتها وعدم لجوء الدولة إلى العنف والنزعة الثأرية والتوقف عن تحويل أوراق الخصوم السياسيين إلى المفتي ما عدا من ثبت تورطه في الإجرام لأن العدو الأمريكي لن يستسلم أو يتوقف عن دعم عصابات الإجرام وأنشطتها التخريبية والتدمرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا