الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابن الآلهة(1)

شوكت جميل

2014 / 6 / 13
الادب والفن


أُهْبِطَ الإلهُ الصغير إلى الأرض،ليكابد مثل كل ذي لحمٍ و دم...فكان هذا أول ألحانه ،يبث فيهِ،إلى أبيه شكواه.
(1)

دارتَ الأفلاكُ دورتَها الأخيرهْ
قِيلَ:كَمُلْ
رجلاً
فجاءت في هزيعِ الليلِ زوبعةُ المدينهْ
و انكسرَ الشجرْ
فوقَ النواعيرَ الحزينهْ
نسغُ شرايينَ تناثرُ فوق أرصفةِ الجُزُرْ
و العوسجُ الناجي سَخِرْ
قالَ..و بلطات المدينةِ و هي تقطرُ من دماهْ:
إن لم يكنْ ..فمن أين أطعمة المواقد في مواخيرَ الشتاءْ؟
_يا ليتني قصباً تأوِّدهُ الرياحْ
لِمَا لم تعلمني التأوُّد بين أطراف الوترْ؟
ألهمتَ ثغري كيف يستف الثرى و الأنفُ عالق بالسحابْ
لِما لم تعلمني أبي كيف التسلق فوق أعناقِ الصحابْ
أن أنثرَ القبلاتِ فيها،و خنجري تحت الثيابْ
فسبيتني لعوالمٍ ..وشك الفناءْ
تسافرُ في الوراءْ
و تركتني غرَّاً و ما درعٌ لهُ ..
إلا الهواءْ
***
عفواً أبي
إنِّي ..يراودوني البقاءْ!
قد شقَّ أقمصتي جميعا
قد غَلَّقَ الأبوابَ من حولي جميعا
فأهمُّ ..يمنعُ همتي صوتُ ندائك في السَحَرْ
كهسيسِ أقمارٍ يواريها الضبابْ:
إن لم يكن بالقلب ناياتٌ تُغَنِّي..أولى بالخفقاتِ أكفان السكوتْ
_الناي أقوى سيدي و أصابعي نسج عليها العنكبوتْ
:العشق يا ولدي هو جرحٌ يسافرُ في المدى بينَ الجوانحِ و الصدورْ
و مِدى بألسنة اللهيب تشقُ أستارَ الخدورْ
و تشبُ في قش الجوارحِ..كالحريقْ.
_علمتني كيف يموتُ المرء من أجل العشيقْ
و العشق يا أبتي هنا
ثاوٍ بطيَّات النساءْ
أو في الضفائر و النهودْ
العشق يا أبتي هنا..
أن تغرز الأنيابَ في جِيد الورودْ
حتى ينقطع الرحيقْ
العشقُ يا أبتي هنا
عهرٌ يمارسُ فوقَ قارعةِ الطريقْ
أو تحتَ أجراس الصلاهْ!
و لقد رأيت الحب يا أبتي هنا
قنديلَ زيتٍ
ينطفئْ
عند المساءْ









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا


.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا




.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر