الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لدى المرجعية الدينية قانون الطوارئ.

حسين الركابي

2014 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لدى المرجعية الدينية قانون الطوارئ.
حديثا طويلا وأراء عجيبة حول قانون الطوارئ، وكل احدا يدلي بدلوه، وبدأت الاتهامات، والتخوين، والتسقيط، ورمي الأخطاء على الآخرين؛ ومتى ما إن وقعنا في مطب، أو سقطة إلا ووجدنا لها مخرج، ومسارات تتلاقها، وتحولها حسب ما تصبو اليها مصالحهم الشخصية.
لم نتفاجأ بهذه الاحداث التي نمر فيها هذه الأيام من قتل، وتهجير، واحتلال معظم اقضية ونواحي محافظة نينوى، وبعض المدن الغربية؛ وقد حذرنا مرارا وتكرارا في الأعوام المنصرمة، بان العراق سيواجه اكبر هجمة إرهابية دولية في المستقبل القريب، وعلينا إن نكون بقدر المسؤولية الشرعية، والوطنية، والأخلاقية؛ لكن جوبهنا بالتخوين، والتسقيط ، والاتهامات الكبيرة، حتى احدهم اوصلنا بيوم السقيفة.
لا يتبادر إلى أذهان الآخرين بان نحن ملائكة، او منزلين من السماء، ولسنا بقارئي الكف، أو المنجمين؛ وإنما لنا مرجعية دينية، ووطنية، وتجربة كبيرة يمتد عمرها لعقود، ورؤية واضحه، ومسار صحيح، ومنهج ثابت لا تهزه الرياح الطائفية، ولا تثنية الأطماع الدنيوية، والحزبية؛ حيث حتم علينا واجبنا الشرعي، والوطني، والاخلاقي؛ إن نشخص الثقوب الحاصلة منذ بدأت في جميع مفاصل الدولة، وخاصة المؤسسة الأمنية، والاقتصادية، ونضع لها الحلول والمعالجات، من اجل إن تسير العملية الديمقراطية وفق مسار صحيح، وتكون تجربة جديدة وناجحة؛ حتى نباهي فيها العالم، ويعيش فيها شعبنا برفاهية، وامان، واستقرار.
لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، ووقعنا بسياسيين اليانصيب، فأرادوا هؤلاء السياسيين إن يفاجؤوا الجميع، ويبرهنوا للشعب، والعالم؛ أنهم غير قادرين على إدارة الدولة، ومؤسساتها بشكل صحيح، وادخلوا العراق في انفاق مظلمه، ومسارات ملتوية؛ من اجل ان يكونوا هم على مركز القرار، غير ابهين بأرواح الشعب، ومقدرات البلاد.
ان المرجعية الدنية في النجف الاشرف كانت، وما زالت، وستبقى هي المحور الاساس في العراق، والعالم الاسلامي، والانساني؛ ومن اراد التشويش عليها، ومصادرة عملها طيلت هذه العقود هو اليوم بأمس الحاجه اليها؛ كونها تمثل العدالة الالهية، والانسانية، وترفض الركوع، والعبودية للباطل؛ ويكون لها قول الفصل عندما تصل الامور الى حافة الانهيار.
صدر اليوم قانون الطوارئ من خارج الكابينة الحكومية، وخالي من المزايدات السياسية، والحزبية، وحصرا من"كابينتنا" المرجعية الدينية في النجف الاشرف المتمثلة بالأمام السيد علي الحسيني السيستاني( دام ظلة) اليوم 14 شعبان بوجوب حمل السلاح، والوقوف امام قوى التكفير، والظلام داعش؛ بعد ان ادركت الخطر الكبير، والمحدق بالعراق وشعبه، نتيجة خيانة القادة الامنيين، والتخبط السياسي، والقرارات الخاطئة، والمراهقة، من قبل معظم ساسة العراق...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بيع دراجة استخدمها الرئيس الفرنسي السابق لزيارة عشيقته


.. المتحدث باسم الصليب الأحمر للجزيرة: نظام الرعاية الصحية بغزة




.. قصف إسرائيلي يشعل النيران بمخيم في رفح ويصيب الأهالي بحروق


.. بالخريطة التفاعلية.. توضيح لمنطقة مجزرة رفح التي ادعى جيش ال




.. هيئة البث الإسرائيلية: المنظومة الأمنية قد تتعامل مع طلب حما