الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف العضوي الفاعل- من - بؤرة ضوء- - الحلقة الثالثة

فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

2014 / 6 / 14
مقابلات و حوارات


حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ " المثقف العضوي الفاعل" من " بؤرة ضوء" - الحلقة الثالثة

أ. من شؤون الوطن

تحت شعار " الكفاح ضد المركزية الاستبدادية " والنظام " الخانق " من أجل حماية الذات والمحافظة على أصولها الثقافية والإجتماعية وتميزها السياسي المعتدل ..
3. أيلوح في الأفق بتوافر تجمعات ،أو طبقة قادرة على العمل بشكل منهجي ، منظم ثابت وحازم دون أن تبقى تحت رحمة الأحداث؟

الجواب :
كلا ، على الأقل لربع قرن قادم ؛ لأن العراق بلد فاحش الثراء مما يسمح لمن يتسنم السلطة فيه قمع المعارضين المدنيين بالترهيب و الترغيب . كما أن محافظاته قد أصبحت ساحة مكشفة للعب ذئبان المخابرات الأجنبية : السعودية و إيران و الكويت و قطر و تركيا و أمريكا و الغرب ، و هؤلاء لا يمكن لجمهم إلا بحكومة قوية ، و لكنها غير موجودة بسبب الصراعات الداخلية الدموية بين المتصدرين للعملية السياسية الفاسدة ، و الطبيعة الإقصائية لما يسمى ظلماً بالتحالف الوطني الأسير لنفس تلك المخابرات . و لهذا ، فإن شبح التقسيم يحوم حول العراق من الشمال إلى الجنوب ، و من الشرق إلى الغرب ، بفضل سيادة الإستقطاب الطائفي و القومي على الشارع - هذا الإستقطاب البغيض و الإجرامي الذي تكالب المتصدرون للعملية السياسية على تسعيره بكل الوسائل الخبيثة طوال العقد الماضي لتسخيره مصالحهم الفئوية الأنانية . كل هذه القوى تتصارع فيما بينها صراعاً تناحرياً ، مباشراً أو بالوكالة ؛ و بالشحن الإعلامي المنتظم طول الخط ، لتبقى كلها أسيرة تطورات الأحداث الأقوى منها . المحصلة النهائية هي دولة ضعيفة على الدوام ، لا همَّ للقائمين عليها سوى الهبر و الإقصاء للتمسك بكراسي الحكم . أما الطبقات المسحوقة - الضعيفة جداً تنظيمياً و مادياً بسبب غياب التنظيم الثوري الموحد و الفاعل بين صفوفها - فتتشرذم بين شد وجذب هذه القوى المتناحرة ، أو تبتعد عن النضال ، أو تهاجر ، بسبب كونها هي دائماً الضحية التي لا يوجد من يدافع عنها لأنها الحلقة الأضعف وسط سلسلة المتناحرين .
لا توجد نواة ثورية صلبة يمكن أن يتبلور حولها المسحوقون في العراق ، لذا سيبقى هؤلاء على الهامش يتلقون إنفجارات المفخخات و القنابر و الرشاشات بصدورهم العارية و هم يكافحون لكسب لقمة العيش اليومي الصعبة لعوائلهم ، وسط أتون حروب أهلية تشعلها قوى أقوى منهم تتلقى الدعم الخارجي و الحكومي الرهيب ، و تتوفر لقياداتها الوسائل للبقاء بمنأى عن هذا الطحن اليومي للمفرقعات و الرصاص . و في نفس الوقت ، فإن كل هذه القوى المتكالبة و المدعومة حريصة كل الحرص على تجنيد شبان الطبقات المسحوقة لمصالحها و لشن حروبها طول الوقت . و بسبب كل هذا ، فسيبقى الحراك الوطني الحقيقي - الذي لا تقوم له قائمة دون إنصاف المسحوقين إجتماعياً - مشلولاً و غير قادر على التأثير الإيجابي الفاعل في الأحداث لفترة طويلة .



انتظرونا والأديب ، المفكر الماركسي حسين علوان عند ناصية السؤال " الإسلام السياسي ولاهوت اليسار " في 4.هل ترى أن بالإمكان تنضج فلسفة تكون أكثر المناهج غاية لإدراك الوطن وتغييره؟ " الحلقة الرابعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تنجو من قبضة أقصى اليمين.. وماكرون في أزمة! #منصات


.. نزوح للسكان من قرى كردية في العراق مع توسيع الجيش التركي عمل




.. لبناني انتقد حزب الله فتعرض لضرب مبرح! #منصات


.. السنوار تحت الأرض -لا يعلم- خسائر غزة.. ونتنياهو يُبعَث من ج




.. بالصواريخ بوتين -يشعل- كييف.. وزيلينسكي -يلجأ- لبولندا !| #ا