الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسؤولية النقابات ثابتة في اعتقالات 6 أبريل بالدار البيضاء

المفضل بنحليمة

2014 / 6 / 14
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


مسؤولية النقابات ثابتة في اعتقالات 6 أبريــل بالدار البيضاء
كما هو معلوم، دعت ثلاث مركزيات نقابية تعد الأكثر تمثيلية هي ( الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل )إلى مسيرة سلمية بالدار البيضاء يوم 6 أبريل. وذلك للاحتجاج بشكل خاص على سياسة الحكومة التي أثقلت كاهل الطبقة العاملة وكافة المغاربة بفعل الزيادة في الأسعار وعدم تنفيذ كامل بنود الاتفاق المبرم سابقا مع حكومة عباس الفاسي.
وأهابت بالعمال في ندائها المشترك لهذه المسيرة وبكافة الفئات الشعبية للمشاركة فيها بكثافة وفعالية.
وقد عرفت هذه المسيرة وقوع حدثين مؤسفين أثارا نقاشا واسعا ،خاصة في المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي.
الحدث الأول :
" مُـولْ السمطة " وهي تسمية أطلقت على مسؤول نقابي معروف جرَّد حزامه الجلـديَّ الطويل مُلوِّحاً به في وجه الصحفيين وهو يصرخ محذِّراً إياهم من الاقتراب من زعيم (ك.د .ش) لالتقاط صور له لحظة خروجه من المسيرة وهو في حالة ضعف وإعياء ووهن.
وقد كشف هذا الحدث مدى تضايق بعض النقابيين من الإعلام ،وجهوزيتهم لاستخدام العنف ولو في حق صحفيين يقومون بواجبهم المهني.
وقد انضافت هذه التسمية ( مول السمطة ) إلى لائحة التسميات التي كانت متداولة إبان عنفوان حركة 20 فبراير مثل : مول الشاقور ومول الدلاحة ...
الحدث الثاني :
اعتقال مجموعة من الطلبة والشباب المنتمين لحركة 20 فبراير والذين جاءوا إلى المسيرة تلبية لنداء المركزيات النقابية الثلاث.
وبغض النظر عما راج يومئذ من أن تنسيقاً حصل بين رجال الأمن ونقابيين من لجة التنظيم لتنفيذ هذا الاعتقال وتم تصوير مراحله في فيديو نشرعلى اليوتوب. فإنه ليس من النضال ولا من المسؤولية في شئ تركُ هؤلاء الشبَّان يواجهون مصيرهم بعدما تم اصطيادهم من داخل مسيرة المركزيات النقابية وألصقت بهم تهم لا يصدقها العقل ، منها الاعتداء على رجال الأمن والتظاهر بدون ترخيص. وقد صدرت في حقهم بموجب هذه التهم أحكام ثقيلة بالسجن.

وإذا كانت نقابتا (ا. م . ش) و( ف . د . ش) واضحتين وتعتبران نفسيهما غير معنيتين بالقضية أصلا ، فإن ( ك . د . ش ) تجد نفسها في حالة حرج خاصة وأن أيوب بوضاض أحد المعتقلين الشباب هو ابن عضو المكتب التنفيذي لهذه المركزية .
لذلك ، بعد شهرين تقريبا من الترقب تقوم بإصدار بيان تدعو فيه إلى تشكيل لجنة للدفاع عن معتقلي 6 أبريل وكافة المعتقلين السياسيين ،في محاولة منها -على ما يبدو- للخروج من القضية بسلام ،ووضع الحِمْل على عاتق هذه اللجنة.
ومثل هذا الموقف سينزع عن المتنفذين فيها ورقة التوت التي يتسترون بها وسيفقدون ما تبقى لهم من ثقة عند بعض المناضلين.
إن عدم تعاطي المكتب التنفيذي ل(ك . د . ش ) بالجدية المطلوبة مع هذه القضية السياسية قد ظهر عند جلوسه على طاولة الحوار مع الحكومة دون أن يطرح عليها حلّ المشكل قبل الدخول في التفاوض .
والآن ، إذا تساءلنا ما هي نتائج مسيرة 6 أبريل؟ سنجد فقط اعتقال شبان وطلاب من خيرة أبناء هذا الوطن متشبعين بقيم المواطنة والكرامة والعدالة الاجتماعية. أما مكاسب العمال فهي لا تستحق أن تذكر.

وما دام هؤلاء الشبان رهن الاعتقال فإن المسؤولية الأخلاقية ستبقى في عنق المركزيات النقابية ثابتة ولا يمكن التنصل منها بإصدار بيان متأخر وبمجرد كلمات...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بلا مساعدات خارجية ودون وقود.. هل مازالت المعابر مغلقة؟


.. تصعيد جديد بين حزب الله وإسرائيل وغالانت يحذر من -صيف ساخن-




.. المرصد السوري: غارات إسرائيلية استهدفت مقرا لحركة النجباء ال


.. تواصل مفاوضات التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة في العاصمة المص




.. لماذا علقت أمريكا إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل؟