الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملكيات لا تنتج إلا رجعية.

كريم اعا

2014 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


كثيرة هي المواقف التي تجعلني أتساءل من أين ورث المواطن ثقافته البئيسة.
سائق الحافلة الذي يحرم المعدمين من ركوب الرحلة يفتح الباب لأحد أصدقائه ويرفض أن يحصل ثمن الخدمة.
طبيب المستشفى الذي يرفض استقبال الحالات المستعجلة بداعي احترام النظام، يستقبل أحد المعارف الواصل للتو ويربت على كتفه وهو يلج قاعة الفحص.
موظف المقاطعة الذي لا يتوانى عن السباب والصراخ، يبتسم في وجه صديقة ويومئ لها بالانتظار قليلا.
مدير المؤسسة التعليمية الذي لا يقبل بتسجيل تلميذ جديد، يعد أحدهم ويطمئنه رغم أنه آخر الملتحقين.
شرطي المرور الذي يقرأ زابوره على مواطن بسيط، يعيد أوراق السيارة لمخالف آخر.
صاحب دكان يبيعك بضاعة بسعر معين، وبجانبك شخص سيؤدي ثمنها ناقصا.
مدير وكالة معينة لا يعبأ بالصف الطويل الذي يتكون أمامه، لكنه يهب لاستقبال عينة من القوم.
وزير يتحدث لغة الخشب مع البسطاء، ويتحدث لغة المصالح مع الموالين.
ملك يوزع قفة رمضان، وفوربس توزع الرتب كل سنة.
مشاهد لا تنتهي وتوحي بحقيقة واحدة: المواطنون نتاج المجتمع الرجعي الذي يعيشون فيه، حيث الحاكم يمن على رعاياه، وحيث الرعايا راضون بل ومتشبثون بمن يمن عليهم.
كل هؤلاء الذين تمت الإشارة إليهم وغيرهم حكام برتب مختلفة.
هم تعبير عن ملكية رجعية لن تنتج إلا فكرا وممارستين متخلفتين، لأنها تقوم على التمايز بين البشر وتكرسه في ابشع الصور.
ضحاياها لن يحررهم إلا الانتفاضة والثورة على "الحكرة" التي يؤبدها أولئك بطرق شتى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلجيكا ترفع دعوى قضائية ضد شركة طيران إسرائيلية لنقلها أسلحة


.. المغرب يُعلن عن إقامة منطقتين صناعيتين للصناعة العسكرية




.. تصاعد الضغوط على إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب| #غرفة_الأخبار


.. دمار واسع طال البلدات الحدودية اللبنانية مع تواصل المعارك بي




.. عمليات حزب الله ضد إسرائيل تجاوزت 2000 عملية منذ السابع من أ