الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يطفح الكيل

راغب الركابي

2014 / 6 / 15
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


لا مجال هناك للمناورة أو للمراوغة أو للمساومة ، وجيشنا الباسل وشعبنا الأبي يخوضون حرباً حقيقية على الإرهاب وعلى الرجعية وعلى التخلف وعلى الظلام ، وفي هذه الحرب لا تراجع ولا استسلام ولا تهاون ، وفي هذه الحرب لا يجوز مطلقاً وبعد اليوم القبول بأنصاف الحلول ، ففي هذه الحرب نحن جميعاً مستهدفون ، ونحن فيها جميعاً على المحك ، ولهذا فالواجب الوطني والأخلاقي يدعونا لطي صفحة الخلافات والنزاعات والمهاترات والمراهقة السياسية ورغبة الأمزجة وما تهوى النفوس ، والتوجه إلى حماية العراق وحماية الروح التي بدت تسري في عروقه بعد 2003 م ، وحين سمعت بنداء المرجعية شعرت بالفخر وشعرت بمن يعي المسؤولية في الأوقات الحرجة ، وإنني فخور بدورها الإيجابي الذي يحث الناس ويحفزهم على الوقوف بوجه المؤامرة التي تستهدف الشرف العراقي .
أقول : عندما يطفح الكيل ، لا مجال للتفلسف ولا مجال للتصنع أو التزلف ، إنما هي وقفة واحدة نكون فيها أو لا نكون ، خاصةً وبعد ان تعرفنا على ملامح المؤامرة ، التي بدت تتكشف خيوطها وينجلي الغبار عن أطرافها ، وهنا لن نكون أبداً محايدين ولا يجب ، بل إننا مع قواتنا المسلحة ومع جيشنا الباسل ومع شعبنا الأبي ، معهم في محنتهم ومعهم في صبرهم وهم يخوضون صراعهم من أجل الحياة الحرة الكريمة ، ونحن واثقون ومتفائلون بالنصر وبالعزيمة التي نجدها في جباه الرجال وعيونهم ، ولن نقبل بعد اليوم في مكان يأمن فيه أهل الإرهاب ، ولن نقبل الأعذار والحجج فواقعنا لا يرحم ، ولنا كبير ثقة بعشائرنا وهي تتنادى للدفاع عن حرمات العراق فخر وعز وكرامة ، ولنا الفخر بمثقفينا وكتابنا وهم يحملون أقلامهم وأوراقهم بوجه المعتدي الغاشم .
وإني وأثق إن رآية العراق ستظل خفاقةً ومنصورة ، وها هو التاريخ شاهد ودليل يحدثكم عنها ، إذ كلما أنثنى منها عود قام على ذلك ساق وأستقام ، ولا يُفلح من يريد جر العراقيين إلى حرب طائفية لأن ذلك عندهم ممنوع ومحرم وهم يعرفون ذلك ويعلمونه ، ولكن قتال أهل الفتنة والبغي من الظالمين ومن أهل الإرهاب شرف لكل حر يؤمن بالحياة وبالحرية وبالكرامة .
إن هذه المعركة نريدها الحاسمة ونريدها النهائية ، ولا نريد جولات أو مواطئ قدم تتيح للمجرمين ان يعيدو الكرة على شعبنا من جديد ، فأهل نينوى مع الجيش وأهل سامراء وأهل الأنبار وأهل ديالى وبغداد وكل المحافظات والبلدات كلهم مع جيشنا الباسل ، الجيش الذي صنعناه بأعيننا ولن نرضى له بديل ولن نرضى من يشكك فيه أو يطعن ، نعم ولربما تخاذل البعض فهذه خطئيةُ قد حدثت مثلها لجيش الرسول في أحد وفي حنين وقد ذلك حدث مع الصالحين ومع الثوار ، لكن جيشنا هو جيشنا يضحي بدمه من أجل ان يعيش العراق حراً عزيزاً .
أن شعبنا بكل فئاته وكل صفاته وصنوفه مع الجيش ومع قيادته ، لتخليص العراق من وحل التخلف والهمجية والظلم القادم من عفن التاريخ ، وإذا كانت إنتكاسة الموصل وتكريت وبعض الأجزاء من هنا وهناك طعنة في الجسد والروح ، نقول : هي إنتكاسة مؤقتة ونحن جميعاً ومعاً قادرون على دفعها ودفع الشر القادم منها وفيها ، وذلك لأن شعبنا لا يسمح بعد اليوم ليكون فيه مكاناً للقتلة والمجرمين ولا لمن يزود الفتنة باسباب الدوام والإستمرار ، نعم هذا يحتاج وقتاً أو بعض وقت ، لكن صبراً جميلاً والله المستعان ، ودعوني أحيي كل من تطوع راغباً في ؤد الفتنة وكل من له صوت في قمع الشر ونهاية المعتدي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ??مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب يساري لرفعه العلم الفل


.. الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين بالقوة في تل أبيب




.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح