الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد خراب الموصل ؟

ضياء السورملي

2014 / 6 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ربما يتساءل البعض لماذا سقطت الموصل والمدن الاخرى؟
المتتبع للاحداث في السنوات الاخيرة سوف يصل الى اكثر من استنتاج لما حصل وبامكاننا تلخيص اسباب ما حصل لعوامل كثيره من اهمها :
• عدم الانسجام في التركيبة السياسية التي قادت البلد خلال السنوات الماضية وصراعاتها المستمرة للحصول على المكاسب والمغانم الشخصية لهم ولعوائلهم بعيدا عن مصالح البلاد بشكل عام حيث تخبط النظام السياسي الحاكم بكل مكوناته احتضان عناصر غير وطنية ملطخة اياديهم بدم الشعب العراقي وتربعوا على اعلى قمة في هرم الحكومة وفي السلطة العسكرية والادارية والمالية والسياسية ومن هؤلاء ، من كان حاكما في زمن النظام المقبور او قائدا عسكريا او كان من قيادات الحزب العبثي الصدامي الفاشي .
• على الرغم من اقرار الدستور ، صعد الى الواجهة في قيادة دفة الحكم باعلى مستوياتها رجال لا يستحقون ان يكونوا مدراء دوائرفي البلدية او المدراس الابتدائية او حتى لا تنطبق عليهم شروط التعيين في الوظائف الحكومية ، اصبح مثل هؤلاء الاشخاص يتحكمون بادارة الدولة وبيدهم مقاليد التحكم بسياساتها العامة من مختلف الجوانب مثل قيادة العمليات العسكرية وادارة جهاز المخابرات والامن وايضا تسليم مقاليد رئاسة الجمهورية ونوابه لاشخاص قضوا عمرهم في خيانة الشعب ومع اعداء الشعب وعندما تسلموا مناصبهم في رئاسة الدولة تبين انهم مجرمون ويقودون عمليات ارهابية مثل المجرم الهارب طارق الهاشمي والمستشار الأمني لرئيس الجمهورية الفريق وفيق السامرائي وهو المتهم الاول في جريمة الكورد الفيليين ، وكذلك هروب الحرامية وزيري الدفاع حازم الشعلان وعبدالقادر العبيدي الى اوربا واميركا وكذلك هروب وزير المالية رافع العيساوي والحرامي وزير الكهرباء ايهم السامرائي وخاتمة الهاربين من مناصبهم هو محافظ الموصل اثيل النجيفي اضافة الى القيادات العسكرية التي كانت تحكم في الموصل بالاضافة الى النواب المشبوهين في مجلس النواب الذين جسمهم في البرلمان وعقلهم مع الارهاب مثل محمد الدايني واحمد العلواني ومشعان الجبوري
• من الطبيعي أن يهرب افراد الجيش امام أي قوة مهاجمة حتى ولو كانت وهمية ،خصوصا عندما تنزع القيادات العليا ملابسها العسكرية ورتبها وترميها في الشوارع ، ان هروب أركان قيادات الجيش وتخاذلها في الدفاع عن المدن التي تحت سيطرتها وأمرتها حتما سيؤدي الى عدم صمود الجنود والمراتب الدنيا التابعة لها ، لم ولن نستغرب ذلك الهروب المذل من هذه القيادات الجبانة لان عقيدة الضابط التي تعين بدفعه الرشوه والحصول على منصبه من خلال الوساطات والوجاهات وعدم الكفاءة ، اضافة الى ان معظم هذه القيادات العسكرية هي قيادات منهزمة او خائنة وتاريخها العسكري ملوث وغير مشرف .
• من الامور الجسام التي اوصلتنا الى خراب الموصل بعد ان شهد التاريخ خراب البصرة ، هي تولي رئاسة الوزراء شخص غير كفوء يحيط به مجموعة من الجهلة من اقرباءه يسمون زورا وبهاتانا مستشارون ، اوصلوه واوصلوا البلاد الى حافة الهاوية والخراب والدمار
• فقدان التعاون بين مكونات البلد من قوميات متعددة واديان ومحاولة القفز على السلطات وحكرها واستفزازالاقليات القومية والدينية من اتباع الديانات الاخرى من الايزيدين والمسيحيين والصابئة وتهميشهم واهمالهم بالاضافة الى هضم حقوق الكورد وقطع رواتب المظفين هناك وتهميش التركمان وجر البلاد الى حرب طائفية بالاضافة الى فرض الشعارات الدينية القديمة والطقوس البالية وجعلها من مقدسات البلاد رغم انف الجميع اوصل البلد الى حالة من التخلف والتردي والتراجع المدني والاقتصادي
• ان اي اصلاح لا يتم من دون تغيير ، وما حدث في الموصل وتكريت والرمادي وقبلها في كربلاء والبصرة والحلة يحتاج الى تغيير شامل في التركيبة السياسية والعسكرية والاقتصادية للبلاد ، ان التغيير يبدأ اولا بتغيير هذه الزمرة المتسلطة على السلطة والتي لا تريد ترك مناصبها التي لا تستحقها اساسا ، ان التغيير يبدأ اولا من فصل الدين عن الدولة ، والشروع بالاهتمام بالتربية والتعليم والاقتصاد والاعتماد على الكفاءات العلمية والاقتصادية والكوادر الوطنية من مهندسين وأطباء وعلماء ومفكرين وساسة لقيادة البلد بنزاهة وشرف والعمل على خلق روح التعاون والتآلف بين المكونات القومية والاقليات الدينية ونبذ الطائفية والمحسوبية والمنسوبية ، وطرد اولاد المسؤولين من مناصبهم جميعا ومن السفارات المتوزعة في انحاء العالم وتعيين الكوادرالمدربة الكفوءة ولا يسمح لاي كان ان يبقى في منصبه الحكومي اكثر من دورة واحدة ، وينطبق هذا على الجميع كوردا وعربا وتركمانا واقليات من دون استثناء .

• للوصول الى حلول جذرية يتوجب تشريع قانون فعال للانتخابات لا يسمح به للمتخلفين والمزورين والاميين من الوصول الى البرلمان او الى اي منصب ، وتصحيح سلم الرواتب لتصبح في حدود المعقول ومساوية لرواتب الموظفين الاكفاء في دوائر الدولة .
كما يتوجب صنع القرارات المهمة والاساسية ووضع الخطط الاستراجية من قبل اناس مختصين كل في مجال اختصاصه بعيدا عن مهزلة العشائر ورجال الدين الاميين وابعاد المرجعية وكل مخلفاتها وحصرها في الجوامع والمساجد ولا يتعدى دورها عن الارشاد باقل الحدود وقطع اذرع الاخطبوط الديني المتخلف الذي ينشر التخلف والعبودية والارهاب والقتل باسم الجهاد في البلاد











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف