الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن ان تقوم ثورة شعبيةعلى النظم الديمقراطية؟

اسماعيل الدليمي
-;-كاتب

(Ismaeel Al Delemi)

2014 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


بادئ ذي بدأ اود الاشارة الى ان النفي هو الاجابة المرشحة للتساؤل موضوع البحث لكنني افضل الاثارة في العنوان لتهيئة الذهن قبل الولوج في الاستقراء الواقعي والموضوعي لظاهرة مايسمّى بالديمقراطية في العراق.الذي جرى في العراق عام2003 هو احتلال امريكي اقر بذلك مجلس الامن بطلب من الادارة الامريكية وذلك لاستحصال المشروعية في التصرف في نظام العراق السياسي والمالي والامني.وعلى هذا الاساس قام الحاكم المدني الامريكي بول بريمربحل الجيش العراقي والمؤسسات الامنية والحكومية بالكامل وتشكيل مجلس الحكم من اشخاص هم ببساطة لملوم من المشرّدين والسّراق ومعدومي الخبرة في ادارة دولة عظيمة بمواردها البشرية والمادية مثل العراق. هؤلاء اللملوم تم اختيارهم على اساس ان كل مجموعة منهم تمثّل مكون من مكونات الشعب العراقي ففيهم عرب سنة وعرب شيعة واكراد وبقية المكونات .وكان الشعب العراقي يستبشر خيرا في ان تقوم الادارة الامريكية التي تديردولة ديمقراطية عظمى ببناء العراق واعادة الحياة الى البنى التحتية التي دمّرها الحصار واجهز القصف الامريكي على ماتبقّى منه وان تقوم بالقضاء على البطالة من خلال انشاء مصانع عملاقة وجلب الخبرات الامريكية في الزراعة والصناعة والتجارة وبناء جيش وطني ونظام ديمقراطي..الخ ولم يتم من ذلك شيء بدعوى الوضع الامني الذي استمرت الادارة الامريكية تتحجج به لحين انسحاب جيشها من العراق.وانا في هذه المقالة اشير الى عدم امكانية استعراض كامل المشهد وسأعود الى العنوان وهو (هل يمكن ان تقوم ثورة على النظام الديمقراطي في العراق؟) وقبل الاجابة عن هذا التساؤل يبرز سؤال يفرض نفسه وهل يوجد نظام ديمقراطي في العراق؟ ولماذا لم تتحقق الديمقرطية في الواقع؟ وللاجابة المباشرة اقول ان ايران هي من منعت قيام الديمقراطية لان نظامها السياسي يعتمد على ولاية الفقيه ومشروعها السياسي قائم على اساس تصدير الثورة(الاسلامية) الى العراق والعالم العربي خصوصا وبقية العالم عموما وذلك لانها انتهكت بتدخلها السياسي المباشر وتحت النظرية السياسية انفة الذكر في توجيه دفة الانتخابات لتصعيد احد عملائها القدامى وهوعميل للشيطان الاكبر(حسب تسمية الخميني) امريكا بذات الوقت.وذلك للتمدد على حساب العراق الى بلاد الشام وصولا الى شواطئ البحر الابيض المتوسط تحت ذريعة ان شيعة العراق يشكلون الاغلبية (حسب الديمقراطية المزعومة)والقيام بتهميش واقصاء بقية المكونات لتحقيق هدف ابتلاع العراق بالكامل.وشددت الضغط من خلال الاعتقالات والقتل ومداهمة ساحات الاعتصام السلمي للمطالبة بحقوق المواطنة التي سلبتها الحكومة الطائفية في العراق لمصلحة النظام الايراني الذي استطاع بسط هيمنته تحت دعوى الدفاع عن مظلومية الشيعة العرب في بلدان العرب.وذلك من خلال الشحن والتاجيج الطائفي.فما كان من العرب السنة في المحافظات السنية الا ان يقوموا بالثورة المسلحة بعدما اسنفدوا ولعام كامل من الاعتصامات كل الوسائل السلمية في الحصول على الحقوق ولا جزء منها على الاقل.والسؤال الان هل ان ثورة المحافظات السنية مشروعة في النظام الديمقراطي؟ والجواب ياتي مباشرة من الحكومة التي تدّعي الديمقراطية بانها ليست ثورة بل من قام بها هم مجموعة من الارهابيين يطلق عليهم اسم( داعش) والادهى من ذلك ان تتدخل المرجعية الدينية المتمثلة بالسيستاني لتعلن الجهاد الكفائي لقمع تلك الثورة واخيرا اعيد التساؤل موضوع البحث واترك الاجابة للقراء.هل النظام في العراق حاليا هو نظام ديمقراطي؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس