الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاطعتهم نعمةٌ وبركة

عبدالله خليفة

2014 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


فرحت كثيراً بموقف القوى الانتهازية التابعة للإقطاع الديني الشيعي، وأنتظر مقاطعة من قبل قوى الطائفية الأخرى لكنها للأسف حصيفة!
منذ أن جاء هؤلاء وأشياء كثيرة خُربت في البلد، وقسموا الشعب، وعطلوا نضاله، وشلوا قدراته عن النمو الديمقراطي عبر البرلمان والنقابات، وخلقوا إرهاب الصبية والزعران في الشوارع وأرجعوا مسيرة شعبنا عقوداً إلى الوراء.
تراجع الأصوات اليسارية والليبرالية والديمقراطية كان كارثة تمثل الوجه الآخر من تصاعد الطائفيين المتاجرين بالإسلام، ولكن هزائم القوى الطائفية السياسية عبر الادعاءات الثورية الزائفة وكيف أضرت بالشعب وشردت عائلات وجعلت قوى كبيرة من الناس العاديين يتعرضون للاضطهاد من دون فائدة وتحول هذه المشكلات أيقظت الكثيرين، التي رأت ضياع فرص التحولات السياسية وبقاء الأوضاع الاقتصادية ومشكلات تفاقم العمالة الأجنبية وتجمد معيشة البحرينيين، من دون وجود صوت نضالي طليعي يوجه نحو المشاركة البرلمانية ويستثمر وجودها للتغيير، ويعيد النقابات إلى العمل النضالي الوطني، ويجعل مختلف القوى الشعبية في البلديات والتجمعات المختلفة تغير من الأوضاع.
إن القوى الطائفية الأخرى لم تفد جماهير الشعب حين تلكأت في البرلمان عارضة قضايا طائفية تمثل عقليتها السياسية المتخلفة، مما جعل الطائفيين يتكالبون على ضرب التجربة الديمقراطية البحرينية الوليدة.
فجاءت فرص القوى الليبرالية والديمقراطية عامة وراح الناس يبحثون عن أصوات خلاقة وطنية توحيدية، ولا شك أن المواطنين يحتاجون إلى قوائم التجار واليسار في الانتخابات القادمة، وينتظرون أناساً اكتووا بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية وقادرين على طرح مشكلات التجار والشارع والمدن المكتظة المزدحمة بتحولات فوضوية غير مخططة، واختناقات في العيش والبطالة والمرور والسكن.
أناسٌ يتمكنون من تغيير ارتفاع الأسعار وتطوير خدمات الإسكان المبتورة التجارية وفوضى العمالة الأجنبية ومزاحمتها للمواطنين في لقمة عيشهم وحياتهم.
إن العقلانية والفهم الإصلاحي التدريجي وصعود صحافة متفهمة وحرة وموضوعية كلها لا بد أن تتواكب مع نمو الموجة الليبرالية الجديدة في بلدنا المعبرة عن فشل الجماعات الطائفية في السياسة، وتخريبها للتطور، وكون الوطن يبحث عن وحدة وطن ذات مستوى أرقى، مدعمة بهياكل ديمقراطية، وتغييرات حقيقية على الأرض ليست فقاعات وبالونات منتفخة كل يوم.
ننتظر المزيد من هذه المقاطعات الطائفية، ولو يحلون هذه الجماعات الرجعية التابعة لملالي المتخلفين الذين لا يعرفون الوطن ولا السياسة الحديثة لكان ذلك أعظم عمل يقدمونه للشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطوة جديدة نحو إكسير الحياة؟ باحثون صينيون يكشفون عن علاج يط


.. ماذا تعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معب




.. حفل ميت غالا 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمراء


.. بعد إعلان حماس.. هل تنجح الضغوط في جعل حكومة نتنياهو توافق ع




.. حزب الله – إسرائيل.. جبهة مشتعلة وتطورات تصعيدية| #الظهيرة