الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيغير الجيش العراقي اللعبة ؟

منتصر الحسناوي

2014 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


هل يخالف العراق بجيشه قواعد اللعبة ؟! ....
ان لعبة الشطرنج التي تتخذ العالم رقعة كبرى لها بسيطرة اميركية باعتبارها تمثل نهاية التأريخ الحضاري للامم حسب تصورات فوكوياما و نظريات صراع الحضارات التي تعمل عليها الوﻻ-;-يات المتحدة ﻻ-;-ستمرار سيادتها و عنفوانها ....
مع تقدم الاساليب الحديثة للاستعمار بمبدأ الصراع الناعم الذكي متخذة السيطرة المحكمة على ادوات الاعلام و التكنلوجيا في العالم كأداة استخبراتية توجيهية تكفل الإستعمار الثقافى والإقتصادى ( الناعم .. الذكي ) او الاستعمار الخبيث / ثعبانى الحركة ، الذي يتسلل ببطء وثقة بناءً على خطط محكمة رويداً رويداً حتى يتملك تماماً من مقدرات الدولة ( الهدف ) ومواردها وطبقاتها الفعالة ، ويصنع نخبة تتوافق مع أهدافه ، والنخبة نفسها ليست عميلة بالشكل المتعارف عليه ، بل نخبة موجهة والفارق شاسع جداً...
بعد الفشل الاميركي في العراق .....
ها هي المحاولة .... لتستعيدها بوجه اخر !
كان تأييد بايدن لأوباما بسحب القوات من العراق صدمة للكثير ممن عرفوه فهو احد أهم محدثين نظرية الشرق الاوسط الكبير و هو أيضا مهندس نظرية تقسيم العراق الى ثلاثة أقسام و الداعي بقوة لها ...
ما الذي حصل !!و هل تغيرت ارائه ؟؟
و لتكتمل القصة هو اليوم يقود الملف الأمني للعراق ليحافظ على وحدته وسلامة شعبه !!
و العجيب ان هناك من يستغرب تصريحات أوباما بعدم زج الجيش بالصراعات الداخلية في العراق وكأن الذي حصل و يحصل في العراق من مشاكل و مؤامرات و تطرف ديني سياسي هو امر داخلي واميركا و حلفائها من الدول الافتراضية التي ﻻ-;-ترى بالخارطة ﻻ-;- شان لهم و هم برائة منه كبرائة الذئب من دم يوسف !!
ان ما حصل من مؤامرة هو نتاج لمخططات اوسع و اكبر مما يظنه الكثير من البسطاء فالممول والموجه الاول للحركات المتطرفة هي القوى التي تدعي انها عدو لها ....
مع وجود تناقضات مكشوفة على ارض الواقع كدعم معلن للتطرف في سوريا ... و التظاهر بمعاداته في العراق !!
كذلك التبني السياسي و تطرفه وتوجيهه ﻻ-;- التأثير عليه فقط !!
اما للجانب الكردي فحكاية اخرى ﻻ-;- تخرج من جزئية المؤامرة أو الاداة الكبرى لها ....
اليوم الشعب العراقي هو من سيقرر وسيكون القرار ليس بالسهل لكنه قادر عليه وفق ما ادهش به العالم خﻻ-;-ل اليومين السابقين من اندفاعة قوية غير مسبوقة للدفاع عن أراضيه بفتوى المرجعية التي تدرك خطورة الموقف و المسعى الذي تحاول الوصول إليه أميركا و الدول الاخرى ....
الحسم سيكون للشعب و ان ارادة الشعب قادرة على تغيير اللعبة خاصة ان تمثلت بثوب وطني و هو ما نأمله ....
الجيش اليوم هو الامل .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة