الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن الحزب الشيوعي الاردني حول هجوم -داعش- الارهابي على العراق

اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

2014 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


تمدد "داعش" السريع في شرق ووسط العراق متوهماً امتلاكه القدرة على اقامة امارة يحلو له ان يسميها "إسلامية" على حساب سلخ المناطق الشرقية من العراق والغربية من سوريا وصولاً الى التوسع في أراضي عدة بلدان عربية مجاورة، ما كان ليحصل لو لم يحظ هذا التنظيم الارهابي الدموي بدعم ورعاية وتواطؤ دول عديدة في المنطقة والأقليم، ولو لم تفتح عشرات الدول في العالم حدودها وتسهل سفر مئات العناصر المسممة عقولها الساذجة بأفكار التطرف والتعصب والكراهية بقصد تقويض دعائم الدولة السورية، وتقليص سيادتها، وتفتيت وحدة أراضيها، ومصادرة إرادة شعبها الحرة المستقلة.
المغامرة الطائشة لـ "داعش" استهدفت توسيع رقعة الاراضي التي تخيل هذا التنظيم الارهابي أن بمقدوره املاء معتقداته الظلامية على سكانها، وان يفرض عليهم انماط رجعية شديدة التخلف للسلوك والحياة.
لم يأت النجاح المؤقت لـ "داعش"، في ظل ملابسات أمنية وعسكرية باتت معروفة، من فراغ. أنه نبت شيطاني لسنوات الاحتلال العجاف ولسياساته التي دمرت العراق وقدراته الامنية والعسكرية والاقتصادية واحدثت تصدعات عميقة في نسيجه الاجتماعي باثارة وتشجيع العصبيات المذهبية والطائفية والعرقية. إنه، أيضا، ثمرةً لنهج الحكومات العراقية في السنوات الاخيرة التي توسلت المحاصصة المذهبية والطائفية واقصاء مكونات أساسية للشعب العراقي وسيلةً للاستفراد بممارسة الحكم والسلطة، وعقابا لها على استهانتها وعدم مكافحتها للفساد والمحسوبية والرشوة التي استشرت في مؤسسات الدولة والمجتمع.
ان ما يحدث في العراق اليوم ليس ثورة شعبية كما يهذي بعض شيوخ الفتنة المذهبية. انها محاولة بائسة لتفتيت وحدة العراق وسوريا ارضاً وشعباً ودولةً على أساس مذهبي وطائفي، الأمر الذي لا يخدم مصلحة احد سوى أعداءالشعبين الشقيقين وسائر شعوب المنطقة، وفي مقدمتهم اسرائيل والولايات المتحدة، اللتان لن تجدا تبريرا لادعاءاتهما الباطلة والزائفة حول "يهودية" الكيان الاسرائيلي العنصري أفضل من دعوات داعش وأضرابه من المنظمات المتطرفة لاقامة دولة مزعومة على اساس ديني.
مع سيطرة العصابات الارهابية على اجزاء من شرق العراق، تتزايد المخاطر والضغوط على شعبنا وبلدنا، وتصبح داهمة اكثر من أي وقت مضى. ولمواجهتها يتوجب على الحكومة أن تعمد في المقام الأول الى اتخاذ اجراءات جادة ومثابرة لتجفيف منابع ثقافة وفكر التطرف والمغالاة وتكفير الآخر، وأن لا تبدي أي قدر من التسامح إزاء المجموعات التي تتغذى وتغذي هذا الفكر وهذه الثقافة، دونما تجاوز او انتهاك لحريات المواطنين وحقوقهم ومكتسباتهم الديمقراطية، وان تعمد الى مراجعة مواقفها من أزمات المنطقة، ولا سيما من الأزمة السورية باتجاه نبذ المعايير المزدوجة، والتنسيق معع حكومتي البلدين الشقيقين الجارين، سوريا والعراق، وسواهما من دول المنطقة وقواها التي تصطف في خندق مواجهة الارهاب ومنظماته ومجابهة مخططات رعاته وداعميه ومموليه.
لدينا وطيد الثقة في ان الشعب العراقي على اختلاف قومياته وطوائفه وأديانه ومذاهبه، وعلى تعدد منطلقات أبنائه الفكرية ورؤاهم السياسية لن يقع فريسة مخططات "داعش" والقوى الاقليمية والدولية التي تتعهده بالدعم والرعاية، وسيلحق الهزيمة بما يبيتونه للعراق من تفتيتٍ لكيانه الوطني، وزعزعةٍ لوحدة شعبه الوطنية واثارةٍ للفتنة الطائفية والمذهبية والنعرات الشوفينية والقومية الضيقة.

عمان في 16/6/2014
الحزب الشيوعي الاردني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية طيبة
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 6 / 16 - 13:45 )
يا زملاء يا اصدقاء يا رفاق
العراق حتماً باق.
وسيندحر شذاذ الافاق
فالعراق
بالخير مترعا دّهاق
اعداءه زَبَداً و العراق النافع الباق
حليم بالحب للحب ملاق
ما جار يوماً
متى جار صانعٌ خلاق
وحق ما اريق او يُراق
من قبل ان ينتظم السياق
لا يستوي العيش اذا طأطأت في ذله اعناق
منذ الازل كان العراق و لم يزل
لخيرها سباق
لم يُمتطى او يُعتلى او كان يومٌ خانعاً سهلا يساق
رغم الارهاق
والإزهاق
يبقى مذاقك يا عراق
غير مذاق).
كُتِبَ العراق وانْكَتَبْ
قبل ان تُصنع الاقلام والاوراق.
عاش العراق...عاش العراق...عاش العراق


2 - اكرر التحية
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 6 / 16 - 13:47 )
سلاما يا عراق


ســــــلاماً يا عــــــراق
سلاماً إلى كل أهل ألعراق
سلاماً من القلب حتى ألهدب
سلاماً إلى ألراسيات الجبال
سلاماً إلى الهور والبردي والقصب
سلاماً للسهول والهضاب
شمالاً جنوب وشرقاً وغرب
سلاماً إلى ألنهْران والرافدات
وما سقَينَ ومن شرب
سلاماً إلى كل تلك القباب
بلون السماء ولون الذهب
سلاماً إلى النواقيس
والصليب ومن عليه أنصلب
سلاما للشبك والتركمان
ومن يحج للشيخان من كرد وعرب
سلاماً إلى ألمنداء ومن
تعمد بالماء وانتسب
سلاماً إلى الباسقات النخيل
سلاماً إلى الجمار والسعف والكرب
سلاماً إلى كل تلك الجروح
وتلك القروح وتلك الندب
سلاماً إلى كل طفلٌ رضيع
سلاماً إلى كل أمٌ وآخت وأخٍ وأب
سلاماً إلى أنت شعب العراق
سلاماً أنت شعبٌ عجب
تعصف أجوائك عوجٍ عجاف
وتبقى قوياً عزيزاً محب
سلاماً حبيب ألجميع العراق
سلاماً وجب للحبيب ألأحب


3 - داعش
أمين الظاهر ( 2014 / 6 / 16 - 15:42 )
هزلت حتى بات أحدكم يقول بهذا المقال السخيف
داعش في سوريا لم تقاتل عصابة الأسد ولو برصاصة واحدة
بل هي تعاون الأسد في حربه على الجيش الحر وجبهة النصرة
وطز وألف طز بهكذا تحليل

اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر