الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا وايران وساسه العراق الاغبياء

اكرم مهدي النشمي

2014 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


امريكا وايران وساسه العراق الاغبياء
لقد اصبح وضع العراق ومستقبله وثرواته رهينه بيد ايران فهي التي تقرر مصيره بعد ان كانت السبب الاول في زرع المذهبيه والتشجيع على تكوين المليشيات المسلحه انها اساس الفتنه الطائفيه والفرز العنصري في العراق الذي لم يكن له وجود اساسا قبل الثوره الايرانيه,فلولا وحود نظام الملالي الشيعي في ايران لما اخذ الحجه اهل السنه وقاموا المناوئه بعد ان تم الغاء مفهوم الوطن والوطنيه وحل محله الاتجاه نحو المذهب لقد قاموا بتشكيل احزابهم ومليشياتهم المسلحه بمساعده الدول المجاوره الكارهه لايران وتوجهاتها المذهبيه التوسعيه كهدف موازي ومن اجل معادله القوه والاستهتار واثبات للوجود انهم شعروا بالتهميش وان الوطن سوف لن يجمعهم مع حكومه ذات توجهات ظيقه وهذا نتجه طبيعيه ورده فعل مذهبي قبيح لفعل اقبح, والان تحاول ايران ان تصلح الوضع في العراق عن طريق تدخلها في شؤونه الداخليه وتعميق الاختلاف وتوسيع دائره الحقد بين ابناء الوطن الواحد , والا كيف تستطيع ايران ان تلعب الدور وتوحد الكلمه وهي الاساس الاول والمستمر في المشكله , ان هدفها واضح وتوجهاتها معروفه فهي تعمل لاجل هدف مذهبي وتؤسس له ليس في العراق فقط وانما في عموم المنطقه وفي المقابل فان امريكا تبني سياستها على اساس ضمان مصالحها التي لاتتطابق مع التوجهات الايرانيه وسياستها لذا فهي شاركت وسوف تشارك وبصوره مباشره في تحقيق المعادله المسلحه في العراق الا ان تتوضح لها الصوره الاكيده وكيف للوضع الجديد ان يحقق مصالحها ويخدم تطلعاتها,انها لاتعمل الشئ الايجابي خدمه للعراق او ايران وانما ترسم سياستها على اساس مصالحها وتدعم اي حكم يحقق لها الاستقرار الاكيد في استمرار هذه المصلحه , وماوضع دول الخليج الا مثال جيد لهذا القول حيث عرف ساسه دول الخليج اللعبه السياسيه الدوليه وابتعدوا عن اثاره الخلافات الدينيه والمذهبيه وفتحوا الابواب واسعه للاستثمارات والتبادل التجاري والتنقيب عن الثروات وهو الذي تريده امريكا والدول الغربيه وهو استمرار واستقرار وقياده ضامنه لمصالحها والمثل الاخر هو ماحدث في المانيا واليابان بعد الحرب العالميه الثانيه ,هذه الدول التي وضعت مفهوم الاحتلال جانبا لتضع محله مفهوم التعاون الاقتصادي وتبادل المصالح وهو الذي ادى الى استقرار الحاله التي هم عليها الان, ان ايران تعتبر امريكا دوله كافره شيطانيه تقف ضد تحقيق مصالحها المذهبيه والعسكريه وبالمقابل فان امريكا تنظر الى ايران بانها دوله تهدد مصالحها في العراق وفي المنطقه ومن هذا التحليل البسيط فان العراق سوف يكون ساحه لكره القدم بين امريكا وايران
اما سياسي العراق الذين يتمثلون في احزابهم الدينيه والمذهبيه فهم اما اغبياء تابعين لهذه الجهه او تلك او متفرجين لاتهمهم الا مصالحهم ولناخذ شريحه الاغبياء والتي رفعت شعارات كلا كلا للمحتل ومحاربته بالسلاح وهي لاتعرف بان المحتل الذي جاء الى البلد له مصالح وتطلعات اقتصاديه وعسكريه بعيده المدى وانه سوف لن يتخلى عن المبدا الذي جاء من اجله, ان البناء والتطور والاستقرار لايمكن ان يتم بادوات ذاتيه وشعارات وطنيه طنانه او بدون بناء علاقات اقتصاديه دوليه وتبادل منافع ومصالح مشتركه على اساس استقرار سياسي وفكري متفتح يعرف ماهي حقوق الوطن وماهي وسائل اللعبه السياسيه الدوليه ,لذا يجب ان ننظر الى الوطن على انه جزء من منظومه عالميه اقتصاديه وسياسيه واحده وان عليه دور ومسؤوليه وحقوق في هذه المنظومه ,هذا هو المبدا الذي تريد ان تراه امريكا والدول الغربيه في العراق وعليه فان السياسه التي تقودها الاخزاب الدينيه والمذهبيه سوف لن تستطيع المشاركه في تثبيت هذا المبدا لان نظرتها ظيقه وتطلعاتها احاديه عنصريه ومذهبيه ولاتمتلك خبره او ان يكون لها اراده في التغيير والمشاركه,

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة