الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمنيات حائرة

حمدى السعيد سالم

2014 / 6 / 17
الادب والفن


لماذا كلما تذكرت تفاصيل حبنا ينتابنى إحساس بأنك أنت الحياة ....
وأنك تملكين قدرة عجيبة على إفناء وإحياء الكائنات كأنك إله .....
كانت بدايات حبنا شبيهة بقصّة الانفجار الكبير الذى خلقت منه الأرض والسماوات ....
حبنا كان أبرع مثال على الاحاسيس المتوحشة الخارجة من أعماق الذات ....
كنت أتمنى أن تتفاقم على يديك مشاعرى المغموسة بنرجس الشهوات ....
كنت اتمنى أن أطلق لجام فرس العشق وأحرر ما ظل فينا رهن الكبت والخوف والنكبات .....
كنت أتمنى أن أهاجر فيك حتى الثمالة من خلال لهيب القبلات ...
كنت أتمنى أن أكون أن الكلمة وأنت المداد الذى تكتب به الكلمات ....
كنت أتمنى أن تكونى انت اليد التى تنشلنى من غياهب الظلمات .......
كنت أتمنى أن تكونى أنت مجموعتى الشمسية ومجرة الكويكبات ....
كنت أتمنى أن تكونى أنت بوح القصيدة ورقة الأبيات ....
كنت أتمنى أن تكونى أنت النبى صاحب المعجزات ....
كنت أتمنى أن تكونى أنت الفارسة التى تلجم خيول جنونى الثائرات ....
كنت أتمنى أن أندس بين ضلوعك لتسمعى وجعى وصراخ الكلمات ...
كنت أتمنى أن تفهمينى , أن تجمعينى بعد سنوات التيه والشتات ....
لقد تاهت منى أمنياتى وانتحرت على صليب الأمنيات .....
فإلى جنة الحب ... أيها الحب الخالد الذى غادرنى وتركنى اتحسر على الأمنيات ....

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل


.. تراث الصحراء الجزائرية الموسيقي مع فرقة -قعدة ديوان بشار-




.. ما هو سرّ نجاح نوال الزغبي ؟ ??