الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجامعة .....ذكرى جميلة

مليكة طيطان

2005 / 7 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا يجادل اثنان في أن الجامعة المغربية عاشت عصرا ذهبيا وبكل المقاييس ، حينما كانت تضج حركة وفكرا وطموحات ، كانت فترة كافية من أجل اندلاع نشاطات طلابية في رحاب الجامعة وكانت ذات طابع سياسي ، فكري تربوي ....نشاطات فكرية تناولت الاديولوجيات السائدة خصوصا التقدمية منها ...وطبعا ثمة ضريبة لابد منها لهذا الصنف من النضال المشروع ، وكانت لحظات تيه تنفت دخانا وتصبغ جدرانا بالفحم وتبلط أرضا بالرماد واسألوا الاستثنائيين كم هو عددهم وأين رسم لهم المصير ؟ فلحظات الشر جعلت من الجامعة مرتعا خصبا لقطف وروذ ما زالت مغمضة وفنن ما زالت ندية ، رجال الشر مروا من هنا فعلوا فعلتهم فلنتأمل مليا
ابداع الاستثنائيين الأدبي ولما لا الفني ..حينها ستنتقل وبسرعة الى مرتبة تواصل وجداني مع أحداث ووقائع سرد يثير شهية الاستماع
يضاف الى هذا الزخم من الحركة التي تشرأب الى الجميل من المبادىء والقيم الكونية كما صاغها حاملو مشعل الثورية من ماركس الى لينين مرورا بالآخرين وصولا الى كيفارا كل هذه المعلمات دليل كافي لاصدار حكم قيمة عن الطالب ، أقول يضاف الى هذه المعطيات الهم الاقليمي حيث أضحت الجامعة المجال المناسب لنشر البعد القومي العربي خصوصا احتضان القضية الفلسطينية ، واضافة أخرى لابد منها نشطت الثيارات التي لها سند حزبي طبعا تلك الفترة ثمة شروط موضوعية وأخرى ذاتية تلزمنا بأن نعترف بأنها هبت عليه بعض رياح الفكر التقدمي . لهذه الأسباب كان الاطار الطلابي ممثلا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب قوة نقابية ذات تأثير واضح في مسار السياسة التعليمية في البلاد ، اضافة الى أدوار أخرى للأسف لم يكن على البال بأنها ستستثمر انطلاقا من منطق تجاري محض وتصير بمثابة برصة من أجل ربح عائدات النضال وسيعبر عنها بالعربي الفصيح أحد رواد الاطار الذين تميزو ا ويتعلق الأمربفتح الله ولعلو وزير المالية والاقتصاد في حكومات الفجر السياسي الجديد ...صرح هذ السيد بأن الاطار النقابي الطلابي (ا و ط م ) هو الآن بمثابة مرجع تاريخي أو أداة تنظيمية للمرحلة ، كما أنه لعب دورا تكوينيا لعدد كبير من الأطر المتواجدة بالبلاد * وللقارىء امكانية التأمل في هذا التصريح ،ألم يقل لينين البورجوازي الحقيقي هو الذي يقيس الزمن بعمره يريد أن تتحقق الثورة في عهده وثمة قراءة أخرى لهذا التصريح ، اننا بالفعل أمام ثقب خطير اتسع لكي يترتب عقم سيحول الفضاء الطلابي الى مرتع لتفريخ كائنات نبتت فجأة كالفطر لا تعترف بالأفكار ، بالاديولوجيات ، بالحوار ، كينونتها تفرضها بفكر ظلامي يبدو جليا في المؤنث الطلابي حيث تحول كل شيء فيصبح الجلباب والخرقة شيئا عاديا مقابل تأثيث الفضاء الجامعي بكائنات غريبة تتحرك داخل خيمات متنقلة


مجلة على الأقل _ الحركة الطلابية الى أين ؟_ استجواب مع فتح الله والعلوالعدد 5 يونيو 1991 *








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا