الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انزلاق المثقف !!!!

حيدر ناشي آل دبس

2014 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


اوضحت الازمة الحالية التي يمر بها العراق خطل تفكير الكثير من دعاة الثقافة والتنوير ‘ فأخذوا ينحون الى الطرح الطائفي ‘ وبانت حقيقتهم وبشكل جلي ‘ حيث تبين ان مايتشدقون به سابقاً كان مجرد ادعاءات فارغة لا تعكس شخصيتهم ونزوعهم الحقيقي ‘ فمنهم من يريد ان يذبح الطائفة الاخرى عن بكرة ابيها ويعتبرها سبب كل المشاكل التي نمر بها ‘ ومنهم من ينظر الى مجموعة الارهابيين التكفيريين الذين يريدوا ان يرجعوا بالبلد الى عصور سحيقة من السلوك والتفكير على انهم امل العراق القادم ومستقبله المشرق ‘ واخرين نظروا الى الجيش على انه مؤسسة حزبية تابعة لرجل واحد وتجريده من وطنيته واعتبر كل التضحيات التي قدمت والتي تقدم يومياً على انها دفاعاً عن حزب او شخص ما ‘ هذا الطروحات المتعالية الصوت في هذه المرحلة الحرجة اجدها تخرصات غير ذي نفع وتعكس ديدن هؤلاء المدعين ومعدنهم الاصل ‘ فالمثقف رسالته واضحة هي الوقوف مع الشعب وليس مع قتلة الشعب ‘ وان لايكون كذلك بوقاً لحكومة متهرئة اصابها العطب بسبب تكوينتها الاساسية التي اعتمدت المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة ‘ والتي تعتبر السبب الارأس فيما وصل اليه حال البلد .
ان انزلاق بعض مثقفي العراق وهبوطهم نحو الهاوية هو دليل عدم مقدرتهم على طرح البديل الذي يتوائم مع طبيعة الواقع المعاش ‘ وقصور في خلفيتهم الفكرية التي اهتزت وسقطت عند منعطف هام من منعطفات سيرورة الحياة العراقية ‘ فهذه الوقفة المزرية بعيدة كل البعد عن مفهوم الثقافة بأعتبارها فهم عام للمتغيرات والتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية في سبيل ايجاد مايلائمها من حلول للمشاكل المستشرية في البنية الفكرية للمجتمع ‘ لقد دب بنا اليأس والاحباط عندما تتوضح حقيقة احد رجالات الثقافة العراقية الذي تناقض مع ما كان يطرحه في السابق ‘ من صورة يرسمها للمستقبل الذي نطمح له عبر زرع الامل بالقادم والرؤية الى مايدور على انها تناقضات اجتماعية من الطبيعي حدوثها بعد الفوران الشعبي للتحرر والانعتاق من اغلال الدكتاتورية ‘ فيفاجئنا بطرحه الداعي الى احكام قبضة الحاكم على مقدرات الشعب ومصادرة حقه في التعبير عن الرأي ‘ او الى ابادة مجتمعات بأكملها تحت دعوى الاختلاف المذهبي او القومي ‘ لذا بعد هذا السرد عن مايجري الان وانزياح عدد من مثقفي العراق في فورة التصعيد الجارية نتمنى منهم ان يراجعوا انفسهم وان يعتذروا عن ماصرحوا به ويعودوا الى رشدهم ويعملوا بكل طاقتهم من اجل الخلاص من عتاة المجرمين القتلة الذين زرعوا الرعب في نفوس اهلنا بمحافظة نينوى والمحافظات المجاورة لها ‘ وكذلك العمل في سبيل الخلاص من الفاسدين والمفسدين والخونة في حكومة الفشل المنتهية ولايتها ‘ ونطالب معاً بمحاسبة كل المقصرين في اداء وظائفهم وفي كل المجالات واشاعة فهم حضاري لبناء دولة نشعر بأنسانيتنا فيها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح