الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتتفاضه من طراز جديد

عطا مناع

2014 / 6 / 18
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


عطا مناع
السؤال الاساسي الذي تناقشه النخب الفلسطينيه: هل نحن على ابواب انتفاضه؟؟؟ هذا النوع من الاسئله لا يخضع لمفهوم نعم أو لا، ونقترب من الصواب اذا اغفلنا الحديث عن الظرف الموضوعي والذاتي بتقليديه، لانه وبكل بساطه تداخل معسكر الاعداء والاصدقاء وبات الفلسطيني الذي يعتز بتاريخه عرضه للاستخفاف الذي فتح الباب لكل اصناف القمع الذي توتج بمحاولات تغييب الوعي الجمعي لشعبنا.
كفاحنا الوطني كمن يضع الماء في قربه مخزوقه، وبالرغم من البطولات التي سطرها شعبنا في الانتفاضات والهبات الجماهيريه التي خاضها فالطبقه الطفيليه كانت بالمرصاد لتقطف الثمار وتساوم على الحقوق ، وهذه معضله تاريخيه من ثورة ال 36 حيث الاستخفاف بالعقل الفلسطيني من قبل قيادته، لا بل ذهبت هذه القياده للمس بمقدسات الشعب ووصفت كفاحه بالارهاب. لا تنطبق علينا قصة الحجر والماء الراكد، فالتفاعلات التي نشهدها خطيره بالرغم من غياب الحاضنه الفلسطينيه والعربيه التي تركت الشعب لقمه سائغه تتناوب على مضغها الطبقه الفاسده التي لها ارتباطات ومصالح مع الاحتلال، مصالح لها استحقاقات تنفذ على شكل برامج هدفها تغييب الوعي والتسليم بالامر الواقع.
الانتفاضه قادمه لا محاله وهي حتميه، وهناك العشرات من الاسباب والعوامل التي تؤكد ذلك وفقط الذي ينظر من الغربال يدير ظهره لهذه الحقيقه، والانتفاضه القادمه حطبها جيل عاش وحل المرحله بكل وسخه، جيل طحنته الحياة وغياب القوت اليومي والقمع السياسي والجسدي من كافه الاتجاهات، جيل افقدوه الامل في الحياه. ما تشهده الضفة الغربيه المحتله ليس طارئاً، الاحتلال يحاول ان يجتث فكر المقاومه بعد فشل حقبة اوسلو بامكانياتها الضخمه، لكن المعضله تتمثل بقوى الشعب الوطنيه التي تعيش ازمة ثقه وكأنها وضعت كل بيضاتها في سلة المنهج التسووي العاجز . المختلف في الانتفاضه القادمه والتي نعيش منذ فتره تباشيرها بالمبادرات الفرديه وتعاظم روح التضحيه
عند الشباب الذي لم يخضع لماكينه غسل الدماغ انها صعبه على الاحتواء كما انتفاضهة الاقصى ومن قبلها انتفاضة الحجاره، انها انتفاضه من طراز قوامها الغضب وفرض جردة الحساب على القطط السمان التي تضخمت خلال عقدين من الزمن، وهي انتفاضة الطلاق من القياده التاريخيه التي انسلخت عن شعبها.
بعيداً عن التوقيت فان العجز سيكون حال الدوائر الاستخباريه فلسطينيه كانت أم اسرائيليه في توقع القادم بالرغم من الجهود التي تصل الليل بالنهار ، وستشهد حقبة اوسلو بما تمثل انفضاض من حولها وهذا سيؤسس لتقارب نشهد بوادره في ارتفاع وتيره التنسق الامني نظراً لتقاطع المصالح مما سيكلف الشعب الفلسطيني الكثير من الضحايا. هي انتفاضه باتت ملحه لحاجة الشعب الفلسطيني لها لاستعادة كرامته المهدوره، وحاله الصمت الذي يفسره البعض كاحباط هي الاخطر في الواقع الفلسطيني الذي استهدف على كافه الصعد وبوقاحه غير مسبوقه في الانقضاض على ماضي الشعب ومستقبله واعتماد سياسة القطيع في التعاطي مع شرائح الشعب الفقيره وهي الاقدر على رفع الصوت.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب