الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل من يريد النيل من تجربة اقليم كوردستان فما هو الا بعثي و داعشي نذل

عبدالسلام سامي محمد

2014 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


كما هو واضح و معلوم عند الجميع باءن شخص المالكي و حزبه الاسلامي المتخلف المشعوذ , و حكومته الطائفية القرقوشية المتخلفة , و التي استندت طيلة فترة حكمها للعراق على المصالح الحزبية و الفئوية و الشخصية الضيقة , و على المحاصصة الطائفية المقيتة , و التي جرت و اوقعت بالبلد في مستنقع الخلافات و الصراعات الداخلية المستمرة ,, و الفتن و الفساد الاخلاقي و المالي الخيالي و الاداري الصعب ,, و في حالة شاذة من التقوقع و التخندق الطائفي المشين ..الحكومة التي ساهمت و بجدارة في تهيئة الاجواء لعمليات القتل على الهوية , و السرقات المليونية و المليارية , و الخروقات القانونية الفضيعة , الى جانب فسحها المجال لاءقزام البعث الفاشي في اختراق قلب الدولة و مؤسساتها الحيوية , و معظم دوائر و ادارات و وزارات و مرافق الدولة الحساسة و المهمة , و بالاخص كل من السلك العسكري و الامني و المخابراتي و الدبلوماسي . الحكومة التي استهترت بمقدارت البلد و بكل الاطراف السياسية و الطوائف و القوميات و همشت و عطلت عمل البرلمان كليا , و دوره في العملية السياسية بما يخدم المصلحة العامة و المصالح الوطنية , الحكومة الشمولية التي تنصلت و تنازلت و تراجعت يوما بعد اخر عن كل التزاماتها الوطنية و الانسانية و الاخلاقية الملقاة على عاتقها تجاه المواطنين و الوطن, و في كل ما يتعلق بتطبيق و تمرير معظم نصوص و بنود الدستور و القرارات و المعاهدات و الاتفاقيات و المواثيق المبرمة مع جميع الاحزاب و الاطراف داخل العملية السياسية .. الحكومة الفاشلة و التي فشلت فشلا ذريعا في توفير الامن و الامان للمواطنين, و تقديم الخدمات الحياتية الضرورية اللازمة لهم , و فشلت في محاربة ظاهرة الفساد المستشري الهائل , بل و التي استهترت و بشكل غير معقول و غير مبرر بالمال العام و بموارد و ميزانية الدولة .. الحكومة التي اخفقت في كل شيء صغيرة كانت او كبيرة , و لم تقدم شيئا لا للمواطنين و لا لتطوير البلد ولا في تطوير البنى التحتية او الفوقية المتخلفة جدا , ولا في مساءلة الارتقاء بالبلد اقتصاديا و اجتماعيا او التقليل من ظاهرة الفقر و مكافحة الجريمة و البطالة , او في توجيه و ادارة البلد توجيها عقلانيا سليما , انها فشلت على جميع الاصعدة و المجالات , ولم تقدم شيئا حتى على مستوى الحريات الفردية او العامة , او على مستوى تعميق مباديء الوطنية و العدالة و المساواة و احترام حقوق و كرامة الانسان , الى جانب فشلها في الكثير من المسائل الحيوية الاخرى و التي كان المواطن و البلد باءمس الحاجة اليها .. و جراء كل هذا النهج العقيم , و السياسات المتعمدة و الخاطئة , تحول العراق الى افشل و افسد و اخطر بلد في العالم , حيث ازدادت فيه يوما بعد يوم الازمات و الصراعات على اختلاف انواعها و اشكالها اضافة الى القتل و الدمار و الانتهاكات المختلفة و المستمرة , الى ان فقد فيه المواطن كل شيء و حتى قيمته الحقيقية كاءنسان و كل شيء يتعلق به و بحريته و حقوقه و كرامته , و وصلت وتيرة الاستياء ودرجة فقدان الامل و الياءس و الاحباط و التذمر لدن اكثرية المواطنين و معظم الشرائح الاجتماعية و كافة الاحزاب و القوى السياسية سواءا داخل او خارج العملية السياسية على حد سواء اعلى مستوياتها .. و بعد كل هذا الفشل الذريع و السياسات العقيمة و النهج الكارثي المدمر للهالكي و حزبه الطائفي المقيت .. و بعد ظهور الاحداث و المستجدات الاخيرة الكارثية على الساحة الوطنية و فشله و فشل حكومته و انتكاسة جيشه الطائفي امام المد البعثي الداعشي الشرس و الخطير على المدن و المحافظات العراقية السنية الكبيرة و منها كل من نينوى و صلاح الدين و الانبار و غيرها ..و في ظل هذا التصاعد السريع للاحداث و الانتكاسات الفجة و سيطرة البعثيين و الداعشيين الهمج على تلك المدن الكبيرة الامنة نوعا ما و القيام بالعبث بها و باءهاليها المسالمين .. و في ظل هذا الوضع الداخلي المتاءزم و الخطير و المشحون للغاية .. و بعد اعلان السيستاني لفتوى الجهاد و محاربة الغزاة من حثالات الداعشيين و البعثيين الهمج , و مع هذا التصاعد و التخندق الطائفي الخطير تصاعدت ايضا معها اصوات بعض الشيوخ و الملالي المعممين من الطائفة الشيعية و المحسوبين على المالكي و حزب الدعوة و الحاقدين بالاخص على الشعب الكوردي و اللانسانية بغية تمرير تلك الفتوى و توسيع نطاق دائرة نفوذها لتشمل الشعب الكوردي و اقليم كوردستان و قواته المسلحة الباسلة ايضا , حيث انتهزت مجموعة من هؤلاء الملالي المعممين المبطنين بكل اشكال الحقد و الكراهية على الشعب الكوردي هذه الفرصة الحيوية للقيام من طرفهم بدق طبول الحرب الطائفية القذرة و زج حناجرهم المسمومة و رفع اصواتهم الحاقدة لتجييش الشباب غير الواعي من الطائفة الشيعية و غسل ادمغتهم و تحميلهم كل انواع الحقد و الكراهية للقيام بتوجيه بنادقهم الى صدور اخوانهم الكورد و محاربة الشعب الكوردي و قواته العسكرية التي تدافع و بكل بسالة عن ارض الوطن نيابة عن جيش الهالكي المهزوم و الفاقد لمعنوياته القتالية .. و بهذه المناسبة المؤلمة لا بد لنا و ان نوجه رسالتنا التحذيرية الى اخواننا الشيعة المحترمين و الى شخص الهالكي و حزبه و الى المرجعية الشيعية العليا و شيوخها و ملاليها المعممين المشعوذين و ان نخاطبهم من خلال هذه الرسالة و نقول لهم ,, حذاري و الف حذاري ,, من مغبة التفكير لحظة بتوسيع دائرة حقد قسم من ملاليكم المشعوذين لتشمل ارض و شعب كوردستان و اقليمه الموقر , و ,, حذاري و الف حذاري ,, من مغبة التفكير بمهاجمة قوات الدفاع الوطني لشعب كوردستان ( قوات البيشمركة ) او التقرب من المدن و المناطق الكوردية الامنة و شعبها المسالم فحينها ستكون العواقب لاشك وخيمة و الخسائر كبيرة و فادحة على كل العراق و العراقيين , و ستتحول العراق وقتها لا محال الى ساحة مفتوحة للقتل و الذبح و الدمار و الى سورية ثانية بالتاءكيد , فعلى الجميع ادراك هذا الامر و استيعاب درجة الخطورة جيدا , كما على الجميع ادراك هذا الامر و هو ان الشعب الكوردي و قواته المسلحة الباسلة لم و لن يخيفه لا تهديدات الاعداء و لا فتاوى الملالي و المراجع الدينية و لا تنظيمات القاعدة الارهابي , و لا التنظيمات البعثية و الداعشية الهمجية , و لا قوات و جيوش الغزاة كان من كان سواءا الاتية من الخارج او الداخل , و لا عنتريات المالكي و لا الاخرين ايضا , كما عليهم معرفة هذه الحقيقة ايضا و هي ان الشعب الكوردي ظل طيلة تاريخه الطويل حريصا في الابقاء على العلاقات الاخوية مع اخوانهم العرب بل و مع الجميع , كما انه سيبقى حريصا ايضا للدفاع عن نفسه و عن حريته و كرامته و ارضه و عرضه و في اي وقت و زمان و مكان , و لهذا فمن الضروري ايضا ان يلتزم الاخرون ايضا بصيانة تلك العلاقات الاخوية و تعميقها و احترامها قدر الامكان , فالاحترام المتبادل بين الشعوب تعزز من العلاقات الاخوية بينها و العكس هو الصحيح ايضا و دائما , فحتى نهج و اساليب و سياسات فرعون العراق المقبور التعسفية الهمجية مع الشعب الكوردي , و الته العسكرية الحديثة القذرة , و استخدامه لغاز الخردل و المقابر الجماعية لم يجلب له سوى الدمار و الذل و الهوان والنهاية التعيسة و الاختباء في المجاري و بئس المصير , و لذلك فاءن اي تصعيد من هذا الجانب للاحداث من قبل اخواننا الشيعة ستكون كارثة حقيقية على الجميع , و ستزيد من الطين بلة , و من حالة التدهور و الخراب و الدمار اضعافا مضاعفة , الى جانب سفك مزيد من دماء الابرياء , و مزيد من تعقيد و تداخل و تشابك الامور , اضافة الى ادخال المزيد من الغبطة و الفرح و السرور في نفوس الاعداء الهمج , ناهيك عن المزيد من حالات التدخل الفعلية و المباشرة لدول الجوار في الشاءن العراقي الداخلي و الى اخره من النتائج الكارثية و غير المرجوة , و عليه فمن الافضل بل و من الضروري جدا البحث عن البدائل الصحيحة و اختيار الحلول المناسبة و المفيدة و المعقولة لرص و وحدة الصف الوطني و العمل معا في تقوية الجبهة الداخلية المناهضة و القيام سوية في محاربة و دحر و سحق هذه الهجمة الداعشية البعثية السلفية الشرسة على بلادنا و المدعومة بقوة من كل من امريكا و السعودية و قطر و ايران و تركيا و الاخرين من المرتزقة و تجار الحروب .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه