الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيادي بين التربية الصحيحة والكولكة الهزيلة المكشوفة

دروست عزت

2014 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية




الصدق هوية ... والهوية ما هي إلا تربية ... وما التربية إلا عنوان واضح وهو الصدق في كل شيء ...
فلا حاجة للزوابع ولا للدوافع من الحقد والمقت بحجج لا يقبلها المنطق ضد بعضكم وتقزيم قضيتكم بين الناس وخلق أتهاماتٍ تضر من يطلقها أكثر مما يُتَهَم ... ولا حاجة إلى تقسيم الشعب من أجل أحزابكم ومنافعكم الشخصية ...
ومن المعيب أن تبنوا أحلامكم الصغيرة وزعاماتكم المخجلة على حساب هموم شعبكم وآلامه وإضطهاده قروناً من مغتصبي أرضه ... وأنتم مازلتم تكذبون عليه وعلى أنفسكم بهذه الزعامات الكرتونية الهشة والتي هي أصلاً بدون قاعدة شعبية وحتى الأجتماعية ...
فنتيجة هذا الإفلاس تختلقون التهم والشقاق بحجج وبأكاذيب لتشغلوا وتلهوا الناس بها كي تغطوا على عيوبكم التنظيمية والفكرية والسياسية وبذلك تطولوا أعماركم القيادية على حساب طيبتها وسذاجتها القومية المصنوعة من العاطفة أو من ضغط الأنظمة والظلم ... والتي هي ليست مبنية على الفكر والمبدأ بشكل الطبيعي ليصلوا إلى مستوى وعي يدافعون به عن قضيتهم بالشدة والقناعة ...
بل بالعكس كانت هذه القيادات توجهوا وتعلموا أعضائها وانصارها ومؤيدها إذا أعتقلوا عليهم أن ينفون صفتهم الحزبية بحجة سلامة الموقوف ويتبرؤون من الحركة الكوردية .. كأن التهمة الحزبية جريمة وعليهم أن ينفوا أية صلة بالحزب وبالقضية .. وهنا يبدأ فقدان الثقة عند العضو أو النصير بالأنهيار النفسي الداخلي المتحمس للقضية وإذ يعلمونه التخلي ونفي هذه الجريمة المعيبة بحجة سلامته ..
أما في الحقيقة فهي كانت خطأ فاحش وجريمة تفتعلها القيادات الجبانة بحق قضيتنا وحق شبابنا المخلص للقضية بإدراك أو بغير إدراك .. كي لا تصيبها أذية أو أستدعاءات من القال والقيل ... أو كان مقصوداً من بعض منها الموجهة من قبل بعض الجهات .. وهنا نقول لا مجال لغير واحدة منهما ... وهذا يدل على جهلها الفكري وليس لديها أستعداد للتضحية بالسجون والعذاب والملاحقة وهذا إسمه الجبن .. وإما أنها كانت مرسومة وموجهة لبعضها بأن تفعل ماكانت تُعَلِمَ الأعضاء والمؤيدين و إسمها العمالة والقذارة .. وكلاهما لا تصلحان للصفات القيادية بأن تقود قضية كالقضية الكوردية المعقدة بين أربعة اجزاء وفي الصراعات الدولية والأقليمية الحقيرة ...
وبهذه الطريقة و هذي المفاهيم كانت تربي من حولها من البسطاء والأموات في الفكر والقدرات من المخلصين عاطفيين.. وكانت دائم تمنع وتتهرب من ضم المثقفين الواعيين سياسيين إلى صفوف تنظيماتها خوفاً من أن تفقد ما بيدها من زعامتها الواهية ...وإن وجد واعياً مماً يخالفهم فكان مصيره تهمة أو تضيق من حوله كي يترك العمل التنظيمي ...
ولذا علينا أن نفهم كيف نتصرف معها ولا نصدق ما تقولها من التهم والأفتراءات بحق بعضها كونها ليست كفوءة للعمل السياسي والفكري والتنظيمي والأجتماعي .. لأن غايتها البقاء كإسم ٍ قيادة ٍ لتعويض نقصها ودونيتها أو لتلبية أوامر من يوجهونها ...
فتارة تراها تنقسم بدون خلاف .. وتارة تراها يميناً تنقلب يساراً ... ويساراً تنقلب يميناً .. وتارة تكون مع من كان ضده .. والأخرى تراها ضد من كان معه ..وتنشق عن بعضها فجاة بدون مقدمات وتبريرات .. وتتوحد دون أن تذكر الخلافات والتهم .. فبمثل هذه القيادات مستحيل أن نتلاحم ونتوحد ونتقارب ونتفاهم لأن تقاربنا ووحدتنا وتفاهمنا موتها هو الحقيقي ونهايتها ..
وإنها لن تتخلى عن ما هي عليها كونها ليست لديها شيء لتخسره .. فالنخوة مفقودة .. والفكر مسلوب .. والتنظيم لديها شكلي ومحاط بأمثالها .. والمبادىء تخدير للناس و قولٌ بدون فعل ٍ .. والتبعية عندها عادة وتربية نتيجة الإضطهاد والدونية المزروعة فيها .. و من صفاتها بأن تحب الوجاهة والوقوف خلف المنصات والتصوير والمقابلات في القنوات وتخلق لنفسها تاريخ مليء بالبطولات والمواقف .. وكلها لا أساس له ... وعند حضورها بين الأخرين من غير الكورد تراها مذلولة وتضع لنفسها درجة الثانية إن لم تكن الثالثة من درجاتهم كأنها تطلب الشفقة منهم كي يقبلونها وووووو إلى أخره من العيوب ... وبين شعبها تراها كالفزعات الحقول قائمة بالقوام ... تطرش من فمها رذاذت كالإطفائية .. ويرن صوتها في المسامع تتحدث عن أنجازاتها ومقالبلاتها وصراعاتها وبطولاتها ومشاريعها دون أن تدرك بأن لا أحد يصدقها من الحضور ..
فمن أجل أمثال هذه القيادات الملكية الدائمة علينا أن نعلم بأن علينا أن نعمل بوعي وتعقل ونستطيع أن نتفاهم ونتقارب وأن لا نبتعد عن بعضنا ونأخذ بما هو صحيح من أجل المصلحة القومية والوطنية .. ولا نعطي المجال لأمثال هذه القيادات الهزيلة .. وننطلق بروح من المسؤولية بالقول والفعل وليس من خلف المواقع والصفحات فقط .. بالجدية وبهدوء الأعصاب وقليل من التفكير منا إن أردنا حقاً الوصول إلى النجاحات والتقدم .
حينها سترون بأنكم تستطيعون التفاهم والتقارب في العمل من أجل وحدة القلم والفكر والصف من خلال تواصلنا وندائتنا وتجمعنا حول ما هو مفيد ...
شريطة أن لا نسمح للتماسيح النفعية والتبعية المكولكة أن تفرق بيننا وتشق وحدة صفنا من خلال أقلامها التي تكتب لتقبض .. وتكذب لتكسب .. وتفتن لتقلب .. حتى نبقى مشتعلين ومشغولين ببعضنا ونضيع بين أتجاهات عواصفنا ونكون كشبكة الصيد لهم تصطاد بنا ما يسعون ..
فبالتروي المعقلن .. وبالأحترام لأنفسنا .. والجدية والعمل والتضحية فعلا ً .. وليس قولاً فقط كما سلفنا ...
لذا علينا أن لا نسمح لضعفاء النفوس بأن يمسحوا نا بيننا من صلة وتفاهم وتقارب ... للوصول إلى الهدف والعمل من أجل الخلاص من مستعمرنا ومن الهزلاء من القيادات الموجودة و أن لا ننخدع بأخبارها وأقلامها الرخيصة .
دروست عزت ... السويد
5/6/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد