الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قادة على ركام الحروب

حسين الركابي

2014 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


قادة على ركام الحروب
لا شك ان جميع الثورات الاسلامية، والانتفاضات الشعبية في العالم، وعلى مر التاريخ، لها قادتها، ورجالاتها؛ الذي ينظمونها، وينطلقون فيها الى تحقيق ما يؤمنون به؛ لكن سرعان ما تختزل هذه الثورات، والانتفاضات، من قبل تجار الحروب، والمتسكعين على ابواب الملوك.
وقد سرقت كثير من الثورات، والانتفاضات في العراق، ابتداءً من ثورة العشرين التي قادها العلماء، وعلى رائسهم المرجع الميرزاء السيد الشيرازي(قدس) وقتل فيها الالاف من ابناء العشائر الجنوبية، وتسنمها من ليس له فيها ناقه ولا جمل؛ ومرورا بالانتفاضات الشعبية، مثل انتفاضة صفر، وشعبان، والواحد والتسعين.
حتى بدئنا اليوم نسمع اصوات النشاز هنا، وهناك بعد اعلان المرجعية الدينية في النجف الاشرف، والمتمثلة بالأمام السيد السيستاني(دام ظلة) بفتوى الجهاد الكفائي ضد قوى التكفير، والظلام"داعش"، والتي احتلت معظم اقضية، ونواحي محافظة نينوى، وبعض المدن الغربية.
حيث بدأوا نافخين النار الذين شعلوا النار برداء العملية السياسية، من اجل الحصول على مخلفاتها، لترميم كرسيهم الذي صار اشبه بهبل، والذي احلوا له النذور، والزواج من الرجال، والصبيان، واستنساخ جميع اعضائه؛"واهمها الذكورية".!
يبدو قوى التكفير والظلام"داعش" لا يختصر عملها على حز الرؤوس، وتناثر الاشلاء، وتهجير الشعوب؛ وانما لها اذرع أخطبوطيه كبيرة في العراق، والعملية السياسية؛ حتى وصل الامر الى نسف دور المرجعية الدينية، عندما افتت بوجوب التصدي، والوقوف امام تلك القوى الظلامية، ومصادرة ارادة الشعب، وإنجازه التاريخي، والانساني الكبير؛ والذي لبى فيه الندى العظيم، وخرج موحد تحت لواء الحق، وراية الدين الحنيف.
قد بدأت هذه الايام تتعالى اصوات تجار السياسة، والمتسببين بالفتن الطائفية، والقومية، والحروب الداخلية؛ بان العراق يواجه ارهاب دولي، واقليمي، وعلى المجتمع الدولي ان يقف مع العراق في هذا الظروف الصعبة، والتي كان غافلين ساسة العراق عن تحشيد الراي العام للوقوف امام الارهاب في الاعوام المنصرمة، تحت صمت المجتمع الدولي، والاقليمي؛ خلال عقد من الزمن يقبع العراق تحت المفخخات، والكواتم، والتهجير، والحرب الطائفية، والقومية، وسجل حافل بالأيتام، والارامل، والثكالى.
ولا شك قد نرفض ان يتدخل المجتمع الدولي، والاقليمي، بمنجزنا الكبير خلال الايام القليلة القادمة بعونه تعالى، ونحذر تجار السياسة، واصحاب المصالح الحزبية؛ سوف يكون رد الشعب قاسيا هذه المرة على جميع أولئك الخونة، الذي خانوا الأمانة التي قلدهم الشعب اياها، وباعوا ضميرهم، وانسانيتهم؛ كالذي نقضوا العهود، والمواثيق، وافسدوا جميع المؤسسات العامة، والحيوية، واربكوا المؤسسة الامنية بقرارات ارتجالية، وانفعالية، واختزلوا الوطن ومقدراته، تحت مفهوم الحزب الواحد، والقائد الاوحد...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: الرئيس يجري تعديلا وزاريا مفاجئا ويقيل وزيري الداخلية


.. ما إجمالي حجم خسائر إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة؟




.. بعد فشله بتحرير المحتجزين.. هل يصر نتيناهو على استمرار الحرب


.. وائل الدحدوح من منتدى الجزيرة: إسرائيل ليست واحة للديمقراطية




.. وول ستريت جورنال: أسبوع مليء بالضربات تلقتها مكانة إسرائيل ا