الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خنق حرية التعبير المستمر !!!!!

حيدر ناشي آل دبس

2014 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


من الممارسات التي تدل على اتجاة دولة ما الى الدكتاتورية خنق حرية التعبير ، فبعد ان اطبق نظام متسلط طيلة ثلاثة عقود ونيف على كل مقدرات الحياة ومارس اقسى انواع القمع تجاه من لديهم رأي مخالف لرأيه ، فملئت السجون بالمعتقلين وقدم الالاف الى منصات الاعدام ، كل هذا بسبب الكلمة ، الكلمة التي تطلق من انسان يطالب بحياة حرة كريمة تصان فيها كرامته ، فتأملنا خيراً بعد زوال هذه المرحلة العصيبة وتطلعنا الى مستقبل افضل ، تتاح به المعلومة وتنتشر على اوسع نطاق ، وتكون حرية التعبير عن الرأي ركناً اساسياً من اركان المرحلة الجديدة ، ولغة الحوار وطرح الرأي المخالف بطريقة حضارية هي سمتها ، وعلى خلاف ماكنا نأمل اذ استنسخت بعض سمات المرحلة السابقة لتضفى الى الجديدة وللاسف استنسخ ماهو سلبي واعيد صياغته بطريقة تتلائم مع مااسست عليه العملية السياسية بعد 2003 اي نظام المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة ، فحاول اغلب المتصدون للعمل السياسي التضييق على الحريات وفرض الكثير من التابوات التي حملوها معهم من الاماكن التي احتضنتهم سابقاً ، فأخرسوا الكثير من الاصوات الوطنية اما عبر تصفيتهم مثل ( كامل شياع وهادي المهدي .... ) واما عبر تهديدهم والامثلة كثيرة على ذلك ، بعد ذلك اتجهت ماكنة التضيق الحكومي الى المؤسسات الاعلامية لانها اخذت جانب النقد على ماهو سائد من تسلكات غير صحيحة ولنا في مهاجمة مقر جريدة ( طريق الشعب ) خير دليل على ذلك ، وها هي تجدد العهد بطرقها فتغلق قناة البغدادية وبدون سابق انذار ولا بأمر قضائي حسب ماسمعت ومن مصادر موثوقة .
لاادعي الدفاع عن شخص او مؤسسة اعلامية انما ادافع عن الحرية في التعبير عن الرأي ، ادافع عن حقي في قول كلمتي ، لقد كان سلاحهم الكلمة فلماذا لاتستخدموا هذا السلاح ام انكم ليس بأستطاعتكم ذلك لان فسادكم اخرس السنتكم لكي تدافعوا عن انفسكم ، فأستعملتوا سلطتكم حتى تحافظوا على عروشكم التي كبّرت من حجم كروشكم ، ماحصل من غلق لقناة البغدادية هو ارتداد على اسس الديمقراطية التي نسعى الى ترسيخها سياسياً واجتماعياً ، لذا اطالب ان تكون هنالك وقفة تجاه هذه التسلكات غير المسؤولة من الحكومة العر اقية من قبل المثقفين والاعلاميين ، واذا كانت توجد هناك ملاحظات تجاة هذه المؤسسة او تلك فيجب ان يتم تبليغهم واشعارهم بذلك ، اما ان تغلق وتحت تهم اصبحت بالية من فرط استخدامها تجاه المختلفين مع نهج الحكومة فهذا عار عليكم ، فلتراجعوا انفسكم وقر اراتكم وان تنصتوا لصوت العقل المطالب بوجوده الانساني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف