الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لايمكن ارجاع التاريخ الى الوراء ايها القتلة

رفعت نافع الكناني

2014 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



طوال سنوات خلت ، كانت اقلامنا وافكارنا وانشطتنا تتركز على فضح القوى المضادة للتغيير والعملية الديمقراطية والتي تتحصن وتتمركز في داخل العملية السياسية من خلال نظام المشاركة والمحاصصة وتتقاسم الفرص والمغانم . نعم داخل العملية السياسية وفي كل اجهزة الدولة ومفاصلها المهمة ومراكز القرار فيها وكثير من مؤسساتنا الامنية والاعلامية والثقافية . نبهنا وحذرنا وصرخنا ، ان الكارثة سوف تحل بالعراقيين وترتفع رايات العهر السوداء فوق مدننا التي فقدت بوصلتها وتعرضت لعملية غسل ادمغة قهرية وتفرد بها هذا اللون من الارهاب ليتسيد الموقف سرا او علنا حسب الموقف والمهمة ، واجهزة استخباراتنا ومخابراتنا اعياها التعب والارهاق من السهر والتعب من كثرة الايفادات ورحلات التسلية والترويح . ونبهنا من عصريسود فية عهد الاغتصاب والهمجية والبربرية في اية لحظة زمنية تكون الساحة في صالحهم . ماذا تريدون منا ... هل نسمع ذات صباح بيانهم الاول من بغداد عبر المذياع ( ابيدوهم ، ابيدوهم لاتبقوا احدا منهم ، ابحنا لكم دماءهم من اجل دولتنا القومية ) البعثية الاسلامية كما حدث في 8 شباط 1963 .

ان كان قطار 1963 امريكيا فقطار 2014 سعوديا قطريا تركيا واغلب دول العرب تشارك في دفع عجلاتة صوب بغداد بلا توقف ، ان كانت الغدارة بورسعيد المصرية البارحة فاليوم القناصة الاسرائيلية sr - 99 ، وان كانت سيارة الفولكس واكن الالمانية فاليوم حلت بدلها سيارات الدفع الرباعي الخليجية ، وان كانت اذاعة صوت العرب وصوت الهمام احمد سعيد تهدرمن عاصمة العروبة القاهرة فاليوم مئات الفضائيات الممولة من نفط اخواننا عرب الخليج وحناجر مذيعي عواصم العهر العربية !! ومحررتنا ومنقذتنا الولايات المتحدة الاميريكية تتفرج على القطار الجديد وتنظر بتمعن وتشفي في محطاتة العديدة التي يمر بها من دون ايقاف عجلاتة الهمجية صوب تجربتهم العرجاء التي وعدونا بها واقنعوا سياسي الصدفة بان فرصتهم قد حانت فتوكلوا على اللة في ملئ جيوبكم وقهر شعوبكم وتخلف مدنكم . عقد من الزمان كانت مدننا خرابا ، ومصانعا انقاضا ، وحقولنا جرداء ، ومدارسنا اطلالا ، كان انساننا خاويا يتعلق بالروايات والجنجلوتيات وترك لب القضية ورمزيتها النبيلة !! اذن الفرصة مواتية توا ... لتغيير الوجوة والاستراتيجيات والاولويات فالمعركة طويلة وشاقة ومتعددة الصفحات وتتطلب رموزا جديدة لواقع خالي من الهويات والخصوصيات .

وليلة أمس ... البيان الختامي لاجتماع القادة السياسيين في ديوانية السيد الجعفري كان بائسا وخائبا وكما توقعة شعبنا الصابر من هذة القيادة الهرمة التي اثرت الكلام المنمق والثرثرة الجوفاء على الفعل الجاد ووضع النقاط على الحروف من دون لف او دوران . ماذا قرر هذا الاجتماع ؟ وهل شخص من هم الذين استباحوا مدننا وقتلوا ابناءنا وسرقوا البنوك والمؤسسات المالية ودمروا ممتلكات الدولة ؟ لقد ذكر البيان عبارة الارهاب الداعشي ومن يقف خلفة !! وهل بقي ياساستنا النوابغ شخص او طفل عراقي لم يعرف من هم الذين قتلوا ودمروا العراق وحياة ومستقبل ابناءة ومن هي الدول المشتركة بالعدوان ؟ افصح باسماءهم ومسمياتهم وكن شجاعا مرة واحدة . لم نسمع غير كلمات ضبابية وفضفاضة يفسرها كل طرف لحسابة وكل طائفة وفق اصطفافها . ما معنى ما جاء بالفقرة 16 ( الالتزام بالدستور ، والقوانين ، لتحقيق العدل الاجتماعي ، وارساء الدولة على قاعدتة ) بعد وكت .... كانت عبارة تجنيد كل الامكانيات اولى فقرات البيان ، وهل بقي وقت لتجنيد الامكانيات وانتم مختلفون على كل شيئ ما عدا مكاسبكم الشخصية ! والفقرات الباقية مكررة ومطروقة سمعناها منكم كثيرا ومللنا منها .

انها الفرصة الاخيرة اما السيد رئيس الوزراء نوري المالكي لانقاذ العراق والعراقيين ، لان اعوانك وزملاءك القادة السياسيين والعقائديين خذلوك ووقفوا متفرجين تعلوا وجوههم تلك الضحكة المتشفية الصفراء بما حل بنا من سوء افعالهم ومخططاتهم الفئوية الفاشلة . انتفض باسم العراقيين الشرفاء من اقصى الوطن الى اقصاة فالساعة الحرجة قد دنت ولا وقت للتفكير بنتائج العملية الانتخابية !! كن بيرقا للجميع وتخلى عن خصوصياتك العقائدية واحتضن عراقيتك العالية . اضرب الخونة والمتأمرين ونهاز الفرص فالمعركة فضحت الكثير من المتسترين بالوطنية والمذاهب والفرعيات . ازرع الرعب في قلوب اعداء العراق ومن يريد ارجاعنا للعهود الغابرة ومن يحمل في ذهنة احلام وتمنيات باقامة دولة التخلف الاسلامية التي خطط لها البعث ومجرمي الارهاب المتأسلم والرجعية العربية والشوفينية القومية . انت لاتحتاج الى معجزة ، بل انك بحاجة الى الاقدام وعدم النظر للوراء ، فأن الارث ثقيل والمسؤولية تنوء بها الجبال ان كان العراق يواجة قدرة بشجاعة . لايمكن ارجاع التاريخ الى الوراء ولن نرضى بانك تسقط شهيد الواجب كما حملة الشهيد عبد الكريم قاسم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ما مبرّرات تكوين ائتلاف لمناهضة التعذيب؟


.. ليبيا: ما سبب إجلاء 119 طالب لجوء إلى إيطاليا؟ • فرانس 24




.. بريطانيا: ما حقيقة احتمال ترحيل مهاجرين جزائريين إلى رواندا؟


.. تونس: ما سبب توقيف شريفة الرياحي رئيسة جمعية -تونس أرض اللجو




.. هل استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي لفض اعتصامات الطلاب الداعمة