الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو تحرير ارض العراق من كل مجرمي الارهاب

محمود القبطان

2014 / 6 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نحو تحرير ارض العراق من كل مجرمي الارهاب

مازالت هناك ضبابية في الأخبار المتداولة حول سير العمليات العسكرية اليومية ضد مجرمي داعش ومن يقوي عودها في الداخل من أيتام حزب البعث الفاشي.لا أحد يعلم كم من الإرهابيين دخلوا محافظة نينوى واستولوا عليها خلال ساعات قليلة بعد هروب المحافظ وقواد الجيش الفاشلين,والذين لم يعلن عن مدى جدية الحكومة بمحاكمتهم أمام محاكم عسكرية ما عدا واحدا منهم.وبغض النظر عن الدعايات المغرضة التي يتعرض لها العراق فأن هروب علي غيدان مع عبود قنبر وبملابس مدنية ,حسب ما قاله الساسة في الإقليم, والسكوت عليهم هو بحد ذاته جريمة مضاعفة,من الدولة ومن الجبناء الهاربين من أرض المعركة والتي لم تبدأ وقتها,فما بالك لو بدأت.الهاربون يتواجدون في إقليم كردستان,وعلى الحكومة أن تطلب إرجاعهم الى بغداد بعد قرار من القضاء العسكري بإصدار قرار القبض عليهم.وفي هذا الأمر ليس هناك من تساهل.إن إصدار عفوا من المناصب بحق ثلاثة قواد ليس بالقرار الصحيح حيث يجب أن يقدموا لمحاكم عسكرية أولا ليعرف الشعب سبب الهزيمة وثانيا ليعرف الشعب أي قيادة عسكرية لجيش العراق والبالغ حوالي 1,3 مليون منتسب.ألان استعاد الجيش بعض المواقع وإن هناك كر وفر,وهي معركة وشرسة في نهاية المطاف,لكن ما نراه ونحسه إن هناك اهتمام جدي بتحرير أراضي العراق من براثن داعش الفاشية والتي لا تتصف بأية صفة بشرية بتعاملها بالجنود الأسرى والمدنيين الذين تلقي القبض عليهم,وهذا ليس بغريب على فاشيي البعث الذين يساندون داعش في كل خطواتها .التطوع يعبر عن حس وطني في وقت عصيب ,لكن يجب أن لا يوظف لاعتبارات طائفية لان في ذلك حرق أوراق يستفيد منها العدو.أما ان البيشمرگة استولت على كركوك وباقي المناطق المتنازعة عليها والإصرار على إنها غنيمة حرب قد يعقد المشاكل المستعصية أصلا بين المركز والإقليم,والأمر ليس باستغلال قضية الموصل لاستعادة ما لم يصلوا إليه عبر المباحثات بين الإقليم والحكومة المركزية لان في النهاية قد توجه اتهامات لساسة الإقليم هم في غنى عنها.
إن دعوة القتل لسجناء في السجون من قبل الأهالي ,والتي تتصاعد مثل هذه التصريحات يوميا من قبل الميليشيات"المتطوعين",يقلل من الدعم الدولي من القضية العادلة في تحرير أراضينا من مجرمي داعش .القضاء له الكلمة في هذا الأمر,يجب أن تحد تصرفات البعض وتصريحاتهم,لان الوقت ليس الثأر من هم في السجون وإنما القتال ضد من دنّسَ ارض العراق ومدنه واستباح كل المحرمات.مشكلة عدم تطبيق قرار القضاء بحق الإرهابيين هي ليس بيد مدراء السجون وإنما بيد رئاسة الجمهورية والتي يقودها خضير الخزاعي,لابل الأمرّ في كل هذا عقد اتفاقيات مع دول عربية لتسليم المجرمين الذي قتلوا العراقيين بدم بارد
الى دولهم ليرجعوا ويصبحوا أبطال من جديد.نعم على رئاسة الجمهورية أن تصدر قراراتها بحق المدانين .رئيس وزراء بريطانيا ,أم الديمقراطيات والحفاظ على حقوق الإنسان, يقول من أجل أمن بريطانيا ليس هناك قانون لحقوق الإنسان يمنعه من معاقبة المجرمين,فما بالك بالعراق الذي فتك بشعبه الارهاب والإرهابيون يعيشون في أجواء قد لا يجدونها في دولهم نفسها.
نعم كل الدعم للجيش العراقي الباسل في مواجهة العدو الغاشم واستعمال كل أنواع التدمير لهذه المجاميع البغيضة,لكن على أن يكون السلاح بأيادي أمينة وأن لا يُخزّن لأوقات أخرى قد نتضرر فيها من تلك الأسلحة.بيع الملابس العسكرية والتي ازدادت في الآونة الأخيرة بسبب التطوع في الجيش قد يُستغل من قبل المجاميع الإرهابية والتي تندس بين الناس البسطاء,كما صرح بذلك قاسم عطا,حيث بدأت المجاميع الإرهابية بوضع صور الرموز الدينية على سيارتهم لتسهيل تنقلهم بين المدن وارتدائهم الملابس العسكري,تمام كما فعلها البعث الفاشي في انقلاب شباط 1963 الدموي حيث وضعوا صور الشهيد عبدالكريم قاسم على واجهات دباباتهم للتمويه, ولذلك أجزم بأن فكرة وضع صور الرموز الدينية على عجلات الإرهابيين هي من لدن أفكار البعث الفاشي والذي يحاول مستميتا أن يمسك بالسلطة مرة أخرى وبأية مسيلة.
يقول قاسم عطا بأن "منطقة البحيرات في بابل تمت السيطرة عليها بعد أن كانت متروكة في السابق"والسؤال المُحيّر هو لماذا كانت هذه المنطقة الساخنة متروكة في السابق ومن هو المسؤول عن ذلك؟وهل سوف نرى محاسبة من كان السبب في ذلك حيث ذهب نتيجة تواجد الارهاب هناك المئات من الأبرياء؟
فكرة التقسيم والتي يتراقص على نغمها الكثيرون:إقليم سني وشيعي على غرار إقليم كردستان سوف لن ينفع لا الأكراد ولا باقي المسميات,لان في ذلك ترحيل وترحيل معاكس من كافة مناطق العراق,ولذلك ليس من مصلحة أحد أن يُقسّم العراق الى ثلاثة "أقاليم"لان في ذلك خراب للجميع.
المهمة الآنية والعاجلة هي توحيد الجهود للقضاء على مجرمي داعش ودون رحمة وتحرير ارض العراق من هذه العصابات اللا بشرية ودعم القوات المسلحة بكافة الوسائل,ومن ثم الالتقاء على طاولة مؤتمر وطني لجميع الأحزاب والحركات السياسية الوطنية دون استثناء المؤمنة بعراق ديمقراطي اتحادي والتي سوف يُناط به أمر حل المعضلات التي يمر بها العراق ليقروا الحلول الآنية والبعيدة المدى وأن لا يستغل ظرف الحرب الحالية للتوسع أو فرض أمر واقع ومن منطلق القوة لان في ذلك تفتيت لكل الجهود الوطنية لدحر آخر معاقل الإرهاب.
الأمل الكبير في دحر الارهاب سريعا من أرض العراق,
عاش العراق موحدا بشعبه وأرضه,
الخلود لشهداء قواتنا المسلحة جميعا سواء في الجيش العراقي أو في قوات البيشمرگة,والشفاء العاجل للجرحى,
والخزي والعار للقتلة من إرهابيي داعش والبعث الفاشي.
د.محمود القبطان
20140619








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟