الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام الديمقراطي في العراق : مقارنة ووصف

مرتضى عبدعلي مديح

2014 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


عنداجراء دراسة نظام وفق العلوم السياسية والقانون يتم اللجوء الى مقارنته مع سابقه ووصف وضعه الحالي وواقعه والنظرالى مايطمح ان يكونه في المستقبل او النموذج المستقبلي للنظام الذي يراد تحقيقه والوصول اليه. بالنسبة للعراق بعد2003/4/9 يمثل حزب البعث وصدام النظام السابق للنظام الحالي الديمقراطي .نظام صدام-البعث لم يكن ممثلا حقيقيا للاساسيات الاجتماعية المحلية كما لم يكن مقبولا دوليا ونطاقيا.كان هذا النظام من الناحية المحلية متصفا بالفجوروالفسق والعهروالاجرام المطلق ومخالفة اساسات المجتمع سلوكيا وموافقتها لفظيا وكان ايضا سحتيا.وفي المجال الدولي كان متعديا وغازيا ومحتلا وغير موثوق وليس انسانيا لشعبه ولشعوب المنطقة والعالم ومعاكسا للامم المتحدة وغير منسجم مع المجتمع الدولي والاسرة الدولية وعلاقاته العابرة الحدود مع المنظمات الارهابية وسلوكياته الاجرامية واغتيالاته العديدة الخارجية وتعديه على الانظمة والقوانين الدولية والدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة وهو بصورة عامة لم يكن حداثويا مطلقا.هذا هو جوهر النظام السابق الذي يمكن وصفه بانه(نظام زائفي)فمع كونه يسيطرعلى البلد فانه لم يكن يقوده ويديره وفق انسانية الحكم والحكم الرشيدوبشكل يعاكس هذا الامر مما يجعله نظاما زائفا.النظام الحالي يعاكس النظام السابق كليا بالنسبة لواقعه الحالي الذ يتشارك فية الجميع بالادارة والحكم وكون فئة تملك القيادة وتحوز الرئاسة بسبب نتائج الديمقراطية الموثوقة وبسبب الواقعية والسلامة الفكرية ورحابة المفاهيم وسمو التعاملات لايعني ان هذا النظام هو نظام طائفي.النموذج المستقبلي الذي يسعى اليه هذا النظام والى تحقيقه والوصول اليه هو نظام ديمقراطي مستقر يحقق الرفاهية ويحل الامن والسلام المفقودين سابقا وحاليا بسبب محاولات اعادة النظام الزائفي اوبديله كنظام زائفي اخر.النظام الجديد يعمل جاهدا على ان يكون مقبولا وموثوقا في المجال الدولي والمجال المحلي وان يكون اهلا للحياة فيه وللنمو والتطور.الوضع الذي فيه النظام الديمقراطي في العراق هو وضع وجوب ترسيخ الديمقراطية بشكل ثبوتي وهو ماتعمل به الحكومة الحالية . وفي نفس الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على استمرار الديمقراطية وثبوتها فهي تعمل ايضا على ان يكون هذا النظام والديمقراطية فيه تشمل كل البلد بشكل اثباتي وفي كل المجالات الانسانية والقانونية والسياسية والاجتماعية والعسكرية خاصة بعد اثبات هذا النظام نزاهة اليات الديمقراطية فيه.النظام الديمقراطي في العراق بسبب التحديات العديدة التي يواجهها وبسبب طرق تعامله معها التي تندرج تحت مبدأ النظامية الديمقراطية بالامكان تسميته (نظام ديمقراطي اثباتي) وهو جدير بالثقة.













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران