الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يريد الرئيس من الشعب ؟

فؤاد قنديل

2014 / 6 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


التهنئة واجبة للرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي بمناسبة اجتيازه انتخابات لا نظير لها على الساحة المصرية من حيث النزاهة والدقة والنظام ، كما أن التهنئة أعمق وأكبر وأوجب للشعب المصري الذي كان ينتظرعلى أحر من الجمر هذه النتائج بوصفها البوابة العريضة المفضية إلى المستقبل المأمول ، وقد دخل من هذه البوابة قائد مخلص وعاشق للوطن و مؤرق بهموم الشعب ويقدس العمل والتضحية ويؤمن بأنه لا مجال لأي تقاعس أو مية لتصفية حسابات كما أن الفرصة غير متاحة للتبديد الوقت من أجل البكاء على اللبن المسكوب والكم الهائل من الخطايا التى اقترفها مسئولون سابفون دون أن تهتز في أجسادهم شعرة من ندم أو أسف .
تكاد الجماهير تدرك أن الرئيس الجديد هو الوحيد من بين كل الرؤساء الذي عرفته قبل توليه السلطة وتثق أنه يتمتع بكل العوامل التى ترجح ما يؤيده كرئيس للبلاد ، فلم تتح لها أن تعرف عبد الناصر قبل يوليو 52 ، كما لم تعرف السادات على نحو دقيق وبالطبع لم تعرف مبارك ولا مرسي ، أما في هذه المرة فقد تم الزواج بين الشعب والسلطة عن حب وليس عن فرض .
لقد سبق أن كتبنا للرئيس عن مطالبنا التى لا يكاد يحصرها حصر وأبدى الرجل عزمه الأكيد على أن
يبذل أقصى الجهد لتحمل تلك الأعباء والتعامل مع الأزمات بأساليب علمية ومبتكرة كى يتمكن بمعونة الشعب من
فتح صفحات جديدة نحو مستقبل أفضل ، وقد أعلن الرجل عن أهمية التعاون الوثيق بين الجماهير والقيادة وحتمية الاستعداد لتقديم التضحيات والصبر والمشاركة بالفكر والعمل الدءوب كى تتحقق الآمال والأحلام ، ولكنى أري أهمية الإشارة في
البداية إلى أن الشعب المصري لابد قد لاحظ أن دوره مع كل الحكام السابقين كان محدودا لذلك لم تكن المنجزات ملموسة ولم تكن قادرة على اقتحام المشكلات بصورة علمية وعملية ، وكانت مشاركات الشعب غاية في التواضع خاصة بعد ثورة يوليو1952 وحتى اليوم
حيث مال الجميع للدعة والانتظار والاكتفاء بالتشجيع والتصفيق ومواصلة التقدم بالمطالب والحاجات ، ومن هنا كانت الأمة تسير على ساق واحدة هي ساق الحاكم وكان يسيرا أن يصبح الحكام حتى الطيبين منهم طغاة ومستبدين ،
لأنهم يقومون تقريبا بكل شيء وقد آن الأوان كى تنتهى تلك العصور من أجل تشكيل مصر الجديدة التي يتقاسم فيها الحاكم والشعب التفكير والتأثير والمسئولية .
لذلك نطمع أن يتجاوب الشعب بكل حماسة مع أمنيات الرئيس التى سوف تسهم دون ريب في صناعة الوجه الجديد والعصري لمصر النهضة والاستقلال بكل المعاني، وتتمثل في :
1 - استعادة مكانة الضمير الذي تراجع دوره أو اختفى ، فالضمير يعنى بذل الجهد وإتقان العمل والطهارة والشرف وأن يحتل الوطن في النفس المكانة الأولى
2- تأجيل أية مطالب نفعية وشخصية ووقف الاحتجاجات وقطع الطرق وتعطيل العمل وتبديد الوقت دون طائل حتى يتم ترتيب البيت من الداخل بلا صخب ولا تهديد للإنتاج
3 - أهم إجراء سياسي وتنموي مؤثر في الفترة القادمة يتمثل في انتخاب أعضاء مجلس النواب الذين سيقع عليهم بالدرجة الأولى قيادة الأمة وليس الرئيس طبقا للدستور ، ويقتضي هذا حسن اختيار العضو الذي يمثل الدائرة بمنتهى النزاهة وبعيدا عن المصالح والعلاقات والقرابة ولابد أن يتميز بالعقلية الناضجة والعلم والخبرة الكبيرة والنزاهة والابتكار وحب الناس والكفاءة العالية والتجربة الطويلة وتقديس العمل والعدالة.
4 - مقاومة الشائعات وكل ما يهدد الوحدة الوطنية ويثير البلبلة والفتنة
5 - المحافظة على ثروات البلاد وعدم المساس بمياه النيل والشوارع والطبيعة والمرافق والممتلكات العامة ولو بالكتابة أو بأي ضرر
6 - ترشيد كل ألوان الإسراف في الاستهلاك قدر الطاقة تأسيا بما ورد بالقرآن الكريم والسنة النبوية
7 - الإبلاغ عن كل صور الفساد والبيروقراطية التى تضرب سلامة البنية الاجتماعية في مقتل
8 - استغلال كل الوقت لما فيه صالح الأسرة وصالح الناس
9 - الاهتمام بالأطفال والارتقاء بفكرهم ومواهبهم وترسيخ قيم الكرامة والحرية واستخدام العقل وقبول الاختلاف والتسامح وتعميق التنافسية الشريفة والإيمان بالعمل كفريق.
10 - تشجيع المبادرات التي تصب في صالح الوطن مثل محو الأمية والحفاظ على نظافة الشوارع ومناور
العمارات والميادين والمكاتب والحدائق.
11 – الالتزام باحترام القانون أيا كانت صعوبة تنفيذه وثقل وطأته ، وفي حالة الإحساس بالظلم الفادح لا بأس من اللجوء إلى الوسائل القانونية أو الشكوى عبر المنابر الإعلامية طلبا لمراجعة العقوبة وتوضيح ما قد يكون غائبا من ظروف الخطأ.
إذا كانت المطالب كثيرة فإن الله نسأل أن يوفق الجميع لخير الوطن الذي طالت عذاباته وتعددت صور تراجعه ونتمنى أن يضع أقدامه بالمصريين الشرفاء على طريق التقدم وعلى الله قصد السبيل
12 – كثير من الشباب مدعو للاصطفاف بكل الفكر والقوة الروحية والجسدية خلف الوطن والتعبير عن إيمانه به والانتماء إليه والحرص على نصرته واستنهاض كل ما يرفع من شأن الوطن خاصة مع التحديات التى تتربص بإمكانياته ومستقبله.
13 - ليت كل المصريين يهتمون بالدفاع عن حقوق الإنسان ويحرصون على كل ما ينتصر للحق والخير والجمال والسلام والمحبة ويحاربون كل ألوان الظلم بكل ما يستطيعون ويشجعون كل موهوب ومبتكر .

مجددا نقول أن حرص الجماهير على النهوض بالمهام الملقاة على كاهلها في الظرف التاريخى الدقيق
يعنى تأكيد أصالتها وتحضرها ويقظة ضمائرها، كما توفر لهم مناخا يستحقونه من الحرية والتقدم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد