الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيناريوهات المحتملة في العراق

طاهر مسلم البكاء

2014 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


اختير توقيت ما حصل من تواطئ لعناصر سياسية وعسكرية مع عناصر داعش الأرهابية في وقت حساس جدا ً بالنسبة للدولة العراقية ، فالبرلمان القديم يسلم مهامه وهو منتهي الصلاحيات وهناك تقاتل على المناصب الرئيسية للبلاد كمنصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وقد اثبتت الأحداث الأخيرة في بلاد العرب ،وخاصة في مصر ثم العراق عقم الديقراطية عندنا ، وان ولدت فأنها تولد ولائد مشوهة والأسباب عديدة جدا غير ان اهمها اننا حديثي العهد بالديمقراطية ،وان التدخلات الخارجية على اوجّها في بلداننا ( ما يتركونا بحالنا ) ،واصبح من الشائع والمتعارف عليه في الشارع عندنا ان فلان لم يكن يتمكن من اعتلاء المنصب الفلاني لولا دعم الجهة الخارجية الفلانية !
السناريو الأول :
حصل ما حصل وجلست داعش في ثاني مدن العراق اهمية وهي الموصل و تقدمت طلائعها بسرعة الى المدن المحيطة وكأنها تريد كسب المفاجأة وحالة الأندهاش والذهول التي حصلت للعراقيين ،وحاول كل طرف داخلي او دولي ممن كانت عينه لاتغمض عن العراق ، انتهاز الفرصة وتحقيق الأحلام المؤجلة ، فالأكراد لم يصدقوا ما حصل وهم لديهم اطماعهم في الموصل وكركوك وديالى وغيرها ،فهي احلام على أي حال فلماذا لايجعلوها كبيرة ، وقد اختاروا كركوك اولا ً مستغلين المفاجاة وحيرة الجيش فيها مظهرين للعلن ما كانوا يضمرون لأخوتهم العرب من مفاجآت فيما لو تمكنوا ، وهكذا قاموا بالأستيلاء على اسلحة الجيش وترك عناصره لمصيرهم ،بينما كان قادتهم يصرحون بعنجهية وانهم جاؤا لعمل ما تخاذل الجيش العراقي عنه وبالتالي فأنهم لن يتركوا كركوك بعد اليوم كما حاولوا ان يظهروا امام اطراف خارجية معينة انهم اهلا ً للمسؤولية بعكس الجيش العراقي الذي سلم مواقعه . كماانهم كانوا قد غازلوا الأتراك وامريكا والغرب بشحنات النفط التي بدءوا يبيعونها عن طريق تركيا وبدون الرجوع للحكومة المركزية ،ولكن عقدتهم بقيت في الجانب الأيراني يدركون انه صعب الرضا بحال كهذا لعدة اسباب من اهمها انه لايريد دولة كردية مستقلة ،وهذا يفسر زيارة نيجيرفان برزاني المستعجلة الى ايران .
ان قليل من الدعم الأمريكي والغربي بضمنه الدعم التركي الذي تم شراؤه بالنفط ، وغض ايران الطرف سيجعل من الأكراد يحققون حلم لم يصدقوا انه يمكن ان يتحقق ، حيث من السهولة ان يتوافقوا مع داعش على ضمان عدم التدخل، فرحين بما اتاهم الزمان به في غفلة منه .
السيناريو الثاني :
بدت الدولة العراقية وقد انهارت وخارت قواها وأخذت شائعات بعض الفضائيات الخبيثة تؤثر فيها وتفت في عضدها ،واصبحت بغداد بين كماشتين : البيشمركة المتقدمة بأسلحة ثقيلة بحجة مقاتلة داعش ، وعصابات داعش التي تقتل وتخرب وتغتصب النساء ،وبدى العراق الذي كان يمتلك جيشا ًمرعبا ً والذي قابل اكثر من ثلاثين دولة في واقعة الكويت ،بدى لايملك جيشا ً بل مجموعة من الصبية التي تستلم مرتبات بالملايين ايام الرخاء وتدير وجها ايام الشدة !
وكثرة الشائعات واصبح العراق فريسة سهلة التمزيق .
فتوى تقلب كل الطاولات :
وجاءت فتوى السيد السيستاني بالجهاد لحماية العراق ، خارج توقعات جميع المخططين الخارجيين والداخليين من الكرد والعرب والترك والديلم ،فالمرجعية لم تفعلها منذ ثورة العشرين ضد الأنكليز ، وقد حاول نظام صدام رغم جبروته اكراه علماء الحوزة على اعلان الجهاد دون جدوى ، ويدل صدور امر الجهاد ،الذي اصبح عرسا ً للعراقيين ، من شخصية مثل السيد السيستاني على عظم خطر الأوضاع التي وصلها حال العراق ، واصبح السيناريو الأقوى هو عودة الأكراد بخفي حنين بعد ان فقدوا ثقة العراقيين بهم وبانت مآربهم للملأ بما كشفه قادتهم من تصريحات حملت اطماعهم في ارض وثروة العراق .
اما الدواعش ومن اعدهم وارسلهم وتآمر معهم فهم في حيرة من امرهم حيث بدأ تدفق الآلاف من المتطوعين المستميتين للدفاع عن البلاد وانهم وان يصيبوا مقتلا ًمنهم ولكن الأمر في النـهاية الـى الهزيمة والفناء لامحال .
وعلى العراقيين وسياسيهم الذين يقودون البلاد ، الحد الفوري من التصارع على السلطة وتغليب مصلحة العراق على المصالح الشخصية او الحزبية او الفئوية ،والأسراع في تشكيل حكومة وطنية تمثل كافة الأطياف الشعبية ،وهذا يسند ما قامت به المرجعية لحماية العراق ويحد من التدخلات الخارجية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في العراق: الجميع ينفذ مؤامرات صهيونية
سيلوس العراقي ( 2014 / 6 / 20 - 09:16 )
ان فتوى السيستاني ليست أكثر من اعلان الجهاد الشيعي على سنة العراق
ومضمونها واضح يردد تصريحات الرئيس الايراني ، للدفاع عن مراقد الشيعة التي يعتبرونها مقدسة مع شيعة ايران وليس دفاعا عن العراق، انها فتوى (ايرانية سيستانية) للتطوع ومقاتلة سنة العراق
هذا هو مضمون الفتوى السيستانية لا أكثر ولا أقل ، ونقطة على السطر
ويقابلها الفتوى الايرانية لفتح باب التطوع للجهاد والقتال في العراق للدفاع عن المراقد الشيعية المقدسة لديهم والتي يعتقدون بأن السنة قد احتلوها
علما بأن المشكلة في العراق ليس مشكلة أماكن مقدسة ومراقد للموتى
الا اذا كانت هذه الفتوى ايضا خطة ومؤامرة صهيونية كما تعودنا أن نسمع
فالله أعلم


2 - ابكي مش حسال عليك إبك مش حرحم عينيك
سوري فهمان ( 2014 / 6 / 20 - 12:07 )
ابكي مش حسال عليك إبك مش حرحم عينيك


3 - الأرهاب لادين له
طاهر مسلم البكاء ( 2014 / 6 / 20 - 15:26 )
الأرهاب لادين له

فلو بدأنا من كمين حرب ايران الطاحنة والتي غذاها الغرب بالمال والسلاح وجلس متفرجا ً لثمان سنوات لايريد ان يخرج أي طرف منها منتصرا ً ،وهذا ما صرح به قادته على أعلى المستويات ،فأننا نقف امام كارثة انسانية قتل فيها مليون انسان ،وعطل كلا من العراق وايران عن البناء وافادة شعوبهما وكانوا سوقا ًللسلاح الغربي .
ثم الكمين الثاني للعراق وهو دخول الكويت والذي دمر فيه البلد بالكامل بعد ان تحالف من موجود على الكرة الأرضية من دول ضد شعب العراق ،في سابقة لم تحدث في التاريخ ولن تحدث بعد ذلك !
وبدأت اسوء الصفحات الدولية والتي هي وصمة عار في جبين من يقود العالم انذاك ،وهي صفحة الحصار المخجل للجبين الأنساني والذي استمر لثلاثة عشر سنة ، ثم جاءت صفحة بوش الأبن ،عام 2003، ليجرب حظه هو الآخر في هذا الشعب المبتلى ، وهكذا قتل الناس وهجر الملايين و دمر وسرق كل ما بقي في البلاد وسمح حتى للأغراب والجيران بالدخول والسرقة والتخريب ،كما حل جيشه وقواه الأمنية وقدم لقمة سائغة لعدو جديد يدعى الأرهاب ، وكان احدث صفحاته هو تشكيلات داعش التي بدأت في سوريا ثم انتقلت الى العراق وفي وقت يد


4 - الأرهاب لا دين له
طاهر مسلم البكاء ( 2014 / 6 / 20 - 15:29 )
داعش التي بدأت في سوريا ثم انتقلت الى العراق وفي وقت يدعي الغربيون دعم حقوق الأنسان ،وحركات التنوير ،نجدهم يدعمون ويساندون الآف المرتزقة المتوحشة التي تأكل لحوم البشر وتنبش قبور أولياء المسلمين وتعتدي على كنائس المسيح ، في مشاهد فضيعة شاهدها كل العالم ، كما أكدت فصائل مهمة منهم انتمائها الى تنظيمات القاعدة وبصورة واضحة لا لبس فيها ، فهل هؤلاء بنظركم يمثلون الديانة الأسلامية او طائفة معينة فيه كما تدعون ام ان كل ذلك لأجل ان تخرجوا أي دفاع عن الوطن اخراج طائفي مبني على المذهبية التي ينبذها شعب العراق .


5 - ما دخل الغرب في الكراهية بين الشيعة والسنة ؟
سيلوس العراقي ( 2014 / 6 / 20 - 15:57 )
مادخل الغرب في الكراهية الازلية بين الشيعة والسنة ؟
هل كانت العلاقة بينهما دهن وعسل ؟
الجدر جدرنا ونعرف شكو بيه
تحياتي

اخر الافلام

.. هل يتجه الشرق الأوسط نحو صراع شامل؟ قراءة في رسائل خامنئي


.. بعد تعرضها لخسائر فادحة.. هل غيرت إسرائيل أهداف حربها على لب




.. مظاهرة في بنغلاديش ضد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان


.. تسريبات صحفية: نتنياهو يرى بايدن ضعيفا وإسرائيل لم تطلع أمري




.. سحب دخان تغطي مناطق في بيروت خلال ساعات الصباح الأولى بسبب ا