الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسلحة الدمار بمصر والعراق وهل كذب الرئيس بوش

الشربيني المهندس

2014 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


الشرق الأوسط إلي أين أو الفوضي الخلاقة كما اطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ،هل هي سنة أم فرض وهل هي مرحلة تكتيكية ، وكيف تبلورت ..
بداية وتاريخيا تختلف الأدبيات الأمريكية في مسألة حقوق الانسان الزمان والمكان والمصلحة .. أيضا فرق القنص للمخالفين والأهداف اللينة مثل المستوصفات وغيرها أو فرق مكافحة الإرهاب مثل ما حدث بالصومال ونيكارجوا وهايتي والاكوادور وكولومبيا ومذبحة المناشير السلسلية وادانتها الأمم المتحدة
ومع مقولة احسان عبدالقدوس انا لا اكذب ولكني اتجمل ..
كانت السينما هي المنقذ ..علي غرار افلام الويسترن الكلاسيكية في كل مرة يقوم من يتصور أنهم «أشرار» بمحاصرة هؤلاء الذين يُعدون من «الطيبين»، ترسل قوة غربية ( كانت بريطانيا العظمى، وبعد ذلك الولايات المتحدة) «فرسانها» للإنقاذ.
وأخيرا والجديد فقد تم استغلال القاعدة الذهبية للاحتلال وهي فرق تسد بصورة واقعية ..
وكل الخيارات مطروحة من ايدلوجيا ونساء ومال ودين لخلق التناحر واشتعال الصراع ..
نعم إن المسكوت عنه هو المطلوب تجميله .. تاريخيا وضرورة التحول من استخدام القوة العسكرية المباشرة إلي عمليات محاربة الإرهاب ثم استخدام ابناء المنطقة للوصول للهدف المطلوب مع غطاء سياسي يظهر ذلك في تقريرصدر عن المنظمة الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش ، تناول وضع حقوق الإنسان في 68 بلداً؛ منها مصر والعراق ..
إلا أن المهم في هذا التقرير هو ما جاء في مقدمة التقرير وهو «النفاق» في الخطاب الأمريكي؛ إذ تعتبر المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها أن رسالة واشنطن للعالم هي:
«طبِّقوا ما أدعو إليه، وليس ما أقوم به»
الغطاء السياسي وحقوق الانسان .. بينما تدين الحكومة الأمريكية قرار محكمة مصرية بالاعدام فهي تعتبر القتل اليومي في سوريا شئ عادي وتتغاضي الاعدام الجماعي في العراق وتعليق الرؤوس علي الرماح ..
تؤكد دراسة (لارسن شولتز) من جامعة شمال كارولينا ؛ فقد كتب مقالة عن وجود علاقة وثيقة جداً بين المساعدات الأمريكية والإساءة إلى حقوق الإنسان؛ حيث تتدفق المساعدات بصورة غير متكافئة على حكومات أمريكا اللاتينية التي تعذب مواطنيها.. وهي وسيلة للضغط واضحة مع مصر
الواقع يقول تختلف وسائل التفرقة لكن كان أخطرها استخدام الدين كسلاح للدمار أو ما يسمي الفتنة الطائفية ..
ربما هذا ماقصدته ادارة الرئيس بوش المفوض من قبل الرب كما قالوا واطلقت علية اسم اسلحة الدمار الشامل ..
تماما مثل ما اطلق علي العمليات العسكرية بالعراق من أسماء ، ومن أبرز المجالات التي استلهم منها الأميركيون تسميات العمليات العسكرية ضد العراق المجال الديني، فإحدى العمليات اسم المثقاب الصليبي (Gimlet Crusader) وهو سلاح استعمل في الحروب الصليبية. النسر شيلوح (Eagle Shiloh) " وشيلوح لفظ توراتي يعني الرسول".
ومن تلك التسميات المرتبطة بالمجال الديني الموروث : عملية معبر الشيطان وعملية خطافة الشيطان. وعملية بوت –هيل boot hill اسم مقابر القتلي بدون مراسم دفن ..
وكذلك عمليات قضمة الذئب والقنطور وهو ما سجله الباحث التونسي عباس المسدي بعنوان فعل التسمية بين العمليات العسكرية والمقاصد السياسية
يقول جيمس زغبي بنيت حرب العراق على مبررات واهية، إذ ارتكزت على أكاذيب إدارة بوش، ولم تكن الأكذوبة الأكثر شناعة هي تلك المتعلقة بمزاعم «أسلحة الدمار الشامل»، وإنما كانت التوقعات الخاطئة بأن الحرب لن تستمر سوى أسابيع قليلة، وأن تواجدنا في العراق سينتهي في غضون ستة أشهر، وأن التكلفة لن تتجاوز ملياراً أو ملياري دولار، في حين أن جنودنا سيُرحّب بهم بالورود كـ«محررين»، وأن الديموقراطية الجديدة في العراق ستكون نموذجاً يُحتذى به في «الشرق الأوسط الجديد».
وشكّل الكونغرس «مجموعة دراسة العراق»، بقيادة بعض الساسة البارزين، بهدف إيجاد طريقة للمضي قدماً. وكان تقرير المجموعة متوقعاً بدرجة كبيرة. ولكن عندما تم إصداره، تجاهلته الإدارة، وتعاملت معه بانتقائية، فأخذت ما يروق لها ونبذت ما جاء على خلاف هواها.
يبدو أن أوباما مستعد لرؤية العراق مشتعلا لكي يثبت أن بوش كان على خطأ في الإطاحة بصدام حسين.
وكانت النتيجة زيادة الانقسام الطائفي في العراق مع ترسيخ أقدام القيادة الفاسدة.
فهل داعش وما يجري هذه الايام بالعراق وسوريا هو المفاجأة أم طلب الرئيس الأمريكي اوباما بعدم التدخل لوقف المجازر حتي يتحقق المستحيل وهو حل الخلافات الداخلية العراقية وكأنها الجزء البارز من جبل الجليد ويبدو أن المسكوت عنه أكبر بكثير
الفتنة المذهبية هي القاعدة اذن ..
في الوقت الحالي، العراقيون فقط هم من يستطيعون إنقاذ العراق إذا كانوا يريدون عراقا.
.. في مصر لم تكن فتنة الاقباط والمسلمين سلاحا كافيا للدمار الشامل وظاهرة الشيعة خافتة الصوت فلتكن اذن الحرب الجديدة بين الفرض والسنة مع منشور هل صليت علي النبي وملصقاتها في كل مكان بشكل غير عادي وتبعها ربما بصورة اقل هل صليت للمسيح لتبدو كحرب الملصقات في بداية حكم مبارك والتي تم تجريمها قانونا ..
ولكن نسي الجميع هل صليت الفرض لتشتعل نيران فتنة من نوع جديد بين السنة والفرض ..
الحل في ايدي المصريين الآن ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم