الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شرح تفصيلي للازمة في العراق وتطوراتها

محمد صالح

2014 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


بسم الله الرحمن الرحيم
(ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذّكر الله )
ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السموات والأرض
ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب
ومن يتق الله يجعل له من آمره يُسراُ
ان الأزمة الحالية وما سبقها وما سيلحقها سببه البُعد عن الله تعالى والتخلي عن المبادئ التي آمر بها سبحانه ، فما حصل في نينوى وظهور داعش سبب رعباً عالمياَ ، لما تهدف إليه داعش وأخواتها من السيطرة على العراق ودول الخليج لاسيما السعودية بحكم وجود مكة واثر ذلك على المسلمين وكذلك لأن ثقافة السعوديين هي سلفية و وهابية بشكل عام مما يضمن التأييد والمساندة لهم ، و لأن كمية النفط الذي لديها إنتاجاً وخزيناً وما يشكله ذلك من اثر مباشر في الاقتصاد العالمي ومن ثم فسح المجال لهم لقيادة العالم بعد الانتشار باتجاه مصر والأردن مما يعني مئات الملايين من المسلمين سيكونوا جنوداً مطيعة لهم لاسيما ان تبنوا قضية تحرير القدس ، فلا يُستبعد ان هذا المخطط والذي ركنه الاساس ودافع نجاحه الوحيد هو سقوط بغداد بأيديهم مما سيفتح الطريق لهم باتجاه السعودية وباقي الدول العربية بسرعة هائلة واستناداً الى ما تقدم فأن دور الشيعة عموماً وشيعة العراق خصوصا وبالأخص شيعة بغداد هو صمام الامان الوحيد وهو من سينقذ العالم أجمع من هذا المخطط ، فلا يُستبعد ان قرار الانسحاب من الموصل امراً (مُدبراً )والغرض منه ان يأتي العالم أجمع ليقدم دعمه للشيعة من اجل حمايته من هذا المخطط ، مما سيفتح باباً واسعاً أمام الاسلام والشيعة للمشاركة في حكم العالم ومن بعده حكم العالم ، وهذه الأزمة هي مِنًة من الله تعالى وفرصة لنا ، وهي باباً واسعاً أمام التمهيد والتعجيل للظهور المجيد ، وعليه فأن طريقة التفكير وأخلاقيات التصرف وتحمل المسؤولية بالإضافة الى طبيعة القرارات والخطوات العملية توقيتاً وترتيباً والتي يجب ان يكون ملئها الايمان والتقوى وغايتها ووسيلتها وأدواتها هو الله جل جلاله ، فسلوك الشيعة العراقيين هو من سيبعث رسائل الى العالم أجمع في الفكر والعقيدة والأخلاق والتقوى ، وهو من سيُطمئن العالم أجمع ومن سيحميه ويحتضنه ويقوده باتجاه الله تعالى ، فمن خطط لجلب داعش وأخواتها الى سوريا ومن ثم العراق يريد أمرين إما تمزيق المنطقة ومن بعدها السيطرة عليها والتحكم في العالم بسبب احتواء المنطقة على الطاقة وأهميتها الدينية ، أو تحويل العراق الى فخ للجماعات التكفيرية كداعش وغيرها ، وعليه ربما علينا ان نعمل وبالتنسيق مع القيادة السورية والإيرانية بعد محاصرة داعش وإجهاض فكرها ونهجها بصنع انتفاضة سُنة العراق ضدها وانتهاء حاضنتها بدفعها باتجاه الاردن لتحقيق غايتها بالسيطرة على السعودية ومكة المكرمة وحلمها بقيادة المسلمين من هناك وكذلك لانتشار الفكر والحاضن لها في الاردن ووضعها على المحك بمجاورتها لفلسطين المحتلة وتحقيق الادعاء بتحرير القدس أو كشف زيفها ومدعياتها أمام المسلمين أجمع ، فعلينا من باب التكليف والوجوب الشرعي توفير الفرصة لهدايتها كما فعل الإمام علي مع الخوارج ( داعش وأخواتها) فالإمام لم يُكفرهم واقر بإسلامهم وحرم قتالهم وغنيمتهم إلا المحارب المعاند منهم ، فقد قال الإمام علي ( إخواننا بغوّا علينا ، ومن اراد الحق فأخطأ ليس كمن أراد الباطل فأصاب ) ولكن داعش وأخواتها لن يُفلحا ان ظلتا على مفهوم الإكراه في الدَين وعلى نهجها الاموي السلفي .
وعلى الشيعة ان يكونوا حصناً آمناً لأهل السُنة سياسياً وإعلامياً وثقافياً وواقعياً قولاً وعملاً بما يُطمئن أهل السُنة أجمع وبطريقة ثابتة شديدة الوضوح في البواعث والأهداف والغايات ، طاهرة شريفة زكية في الأدوات والوسائل ، مما سيُدمر المخططات والفخاخ المنصوبة من قبل داعش وبقايا زمر البعث الصدامي والذين تأمروا ونصبوا تلك الفخاخ لأهل السُنة عامة وسُنة العراق خاصة ، وبما يُنقذ أهل السُنة من فكي داعش وأخواتها والبعث الصدامي من جهة ويد الظالمين والمليشيات القذرة من جهة ثانية ، لا يُمكن لأهل السُنة من الشروع بالتصدي لداعش وأخواتها والتصدي لزمر البعث الصدامي وهي ترى الحل الأمني فقط ، ومعروف ما يحمله الحل الأمني المصحوب بالمليشيات الطائفية القذرة من ظروف مثالية لهرولة أهل السُنه باتجاه فخاخ داعش وشِراك زمر البعث الصدامي ، فلا بد من إطلاق مشروع عملي و عاجل وجاد لحل سياسي وانطلاق المفاوضات للاستجابة للمطالب المشروعة والشرعية والإنسانية لأهل السُنة، ويتم التركيز عليه إعلامياً بموازة الجهد الامني ..
ملاحظات :-

1- ان الحل في العراق سُني وشيعي ، فمطلوب من الزعامات الدينية لاهل السُنة والقيادات السياسية والعشائرية والنخب المثقفة والمتعلمة اليقظة من ان يدركوا ان فكر وسلوك داعش وأخواتها هو فخ عميق يعمل على تشويه الله عز وجل ويحارب الله بأسم الله متخذاً الفرض والقتل والإكراه وسيلة للدعوة الى الله سبحانه ، فيعمل هذا التنظيم على إخضاع أهل السُنة قسراً وقهراً و كرهاً من اجل إخضاع العالم أجمع فالمطلوب من أهل السُنة الإصرار على النهضة الوطنية والمسؤولية الاخلاقية أمام الله والوطن شعباً وأرضاً بل وأمام العالم ليقدموا الصورة الحقيقة للإسلام المحمدي الأصيل وللقيم والمبادئ القرآنية ومطلوب منهم وثبة مسنودة من الجميع ضد داعش وأخواتها ، لذلك يجب التنسيق التام مع مراجع الدين والزعامات والكتل والاحزاب الشيعية والسُنية لمنع الحرب الاهلية وإيجاد الحلول العاجلة للأزمات ..

2- المطلوب من جميع الشيعة ان يدركوا جيداً انهم أمام فرصة إلهية للتوبة والعودة إليه وأيضاً لقيادة العالم ، وعلى الشيعة ان يدركوا جيداً ان الشرف الشيعي تحت نظر الله تعالى ونظر شعوب العالم أجمع وتحت اختبارهم وبالنتيجة شرف وسمعة وأخلاق ومبادئ وفكر أئمة أهل البيت تحت نظر واختبار شعوب العالم أجمع ، وعليه يجب ان يكون السلوك الأخلاقي والإنضباط القرآني والورع والتقوى شديداً في النّية والغاية في طبيعة القرارات والخطوات العملية و ايضاً في كيفية التصرف والتنفيذ على الارض ، ويجب تقديم توجيهات أخلاقية يومية ومكررة من خلال وسائل الاعلام ووسائط الاتصالات ، وعدم ترك الساحة الإعلامية للتعبئة والتحشيد العسكري ، أو للسقوط في عمليات الحرب النفسية والسيطرة على العقول وتوجيهها بالعصف النفسي والذهني لتجعل منها بلا حكمة ولا عقل وتفقدها القدرة على التفكير وتفقدها زمام المبادرة ، وتصيب إرادتها بالعجز والشلل ..
3- ان يُرفع أسم العراق وعلمه فقط ، ولا تُرفع أي عناوين أو رايات أو صور لزعماء مطلقاً في وحدات وسرايا الجيش والمتطوعين , وعدم إضعاف أجهزة الدولة وهيبتها ..
4- الذي حدث و ما سيحدث وكيفية التصرف أزائه في جميع الاتجاهات والمستويات هو مخاض إلهي للتربية والتهيئة المعنوية الأخلاقية لا العسكرية العنفية ، فالمبرر العسكري للأحداث وهمي فيما المطلب الإلهي الحقيقي من ورائها هو المطلب الإيماني ومظاهره الورع والتقوى والأخلاقية الدينية في القرارات والممارسات والأفعال والأقوال وقبل كل ذلك النوايا والغايات من ورائها ، فجميع الشيعة مطالبون بترشيد القرارات والخطابات والخطوات والممارسات الفعلية ومطلوب منهم أيضاً الفصل المطلق بين أهل السُنة وداعش وأخواتها ( فمن أراد الحق فأخطأ ليس كمن أراد الباطل فأصاب ) ، فأهل السُنة أرادوا الحق فأخطوا ، وداعش وأخواتها أرادوا الباطل فأدركوه ..
فليس شيعياً ولا من أتباع أهل بيت الرسول من آذى سنياً ، فكل سني هو في حصن الاسلام ، وحصن الاسلام هم أهل البيت فمن آذى أهل السُنة من غير الارهابيين المحاربين المعاندين فقد آذى آل بيت رسول الله وخرق حصنهم وفقد بركة الله تعالى ومنع الاستجابة لدعائه من الله سبحانه ، يجب عدم التدخل في دِّين الناس ، والمنع التام والمطلق لأي إكراه أو قسر فضلاً عن وسائل العنف والضغط والإبتزاز وغيرها ..
5- يجب ان ندرك ان كل ما يحدث في المجتمع السُني من تداعيات سلبية هو مؤقت ومدعوم من داعش وأخواتها ومن الطائفيين والبعثيين الصداميين ، ومن اسبابه الاخطاء والخطايا التي ارتكبتها سياسات الحكومة العراقية وعنادها وإصرارها على الحل الامني وعدم سماع النصائح مضافاً لها أخطاء وصراعات السياسيين المشاركين في العملية السياسية ، وكذلك الفساد والفشل في ادارة الملف الاقتصادي وغيرها من خطايا وأخطاء ,لذلك يجب طمأنة عملية لأهل السُنة وإطلاق المفاوضات العاجلة لتنفيذ الشق الخاص بالحل السياسي مع بحث إمكانية طرح رؤوس نقاط ومقترحات لفقرات الحل السياسي الموازي للجهد العسكري ، كالعفو واختزال قانون المسائلة والعدالة حصراً على زمر قيادات البعث الصدامي ومن يرفض الديمقراطية والتعايش السلمي والتبادل السلمي للسلطة بواسطة صناديق الاقتراع مع قابلية هذه النقاط أو الفقرات المُقترحة للزيادة والتهذيب والإضافة والحذف ، مع التأكيد على السقف الزمني القصير لاتخاذ القرارات وإصدار التشريعات والقوانين اللازمة لمعالجة الازمات والاستجابة لمطالب أهل السُنة ، والتأكيد على التوافق ومشاركة الجميع عدا الارهابيين وزمر قيادات البعث الصدامي ومن يرفض الديمقراطية والتعايش السلمي والتبادل السلمي للسلطة بواسطة صناديق الاقتراع ..
6- ان طبيعة نصوص مفردات الفتوى وخلوها من التوضيح والكيفية لتطبيقها ربما سيُمكن الطائفيين وغيرهم من جرها للاتجاه المعاكس تماماً لأهداف وغايات الفتوى ..
7- الفتاوى والقرارات والأقوال والأفعال هي من ستُعجل الفرج أو تؤجله فما حدث وسيحدث يفرض على الشيعة أن يُخرجوا أحسن وأفضل وخير ما عند أئمة أهل البيت مما سيكون ضماناً قاطعا لولوج منطقة الإيمان والتقوى وحينها سيتحقق الوعد الإلهي بفتح بركات السموات والأرض وسيُعجل من الفرج ، وبعكسه سيُؤجل الفرج بالعرقلة منا وعدم النجاح في اختبار تعجيل الفرج الذي نشهده بالفرصة الإلهية الحالية للاستغفار والتوبة والعودة الى الله والإعلان عن الافتقار الشديد لله تعالى والاستغناء عمن سواه بالاغترار بالدول والمخططات ووسائل القوة والهيمنة ، فالأمر بيده سبحانه من قبلُ ومن بعد ، وان لا نتكبر على النصيحة ، وان لا نتكبر على الاستغفار والتوبة ، ونحذر أشد الحذر عن رفضنا بالعودة الى الله تعالى وتنفيذ أوامره ، ووجوب اعلاننا بالقول والعمل وقبلهما بالنوايا والغايات بالافتقار الى الله واستغنائنا عمن سواه مطلقاً وبكل الاشكال والصور والعناوين والأوجه
ان الاستغفار والشروع في التوبة وشدة التضرع وكثرة الدعاء والذِكر والاعتذار عن كل غفلة عن الله تعالى ، وعن كل رهان على جميع أنواع القوة ، والاعتذار عن النوايا والأقوال والأفعال الطائفية وعن الانانية والتحزب وعن الاستئثار ، وأهمها عن الاستهزاء أو عدم الاكتراث في التربية الأخروية والعرفانية ، مع التأكيد على تصفية النوايا وخلوصها لله تعالى وحده لا للزعامات والقيادات ..
8- على أتباع آل بيت رسول الله جميعاً عدم إنكار مظلومية اهل السُنة والغضب الذي يعتري الكثير منهم وما وقع عليهم من ظلم وتهميش ووجوب احتضان أهل السُنة فتوائياً وسياسياً وإعلامياً وواقعياً وفي جميع المجالات وبطريقة ثابتة وشديدة الوضوح بما يحقق التكليف والواجب الإلهي بالهداية وبما يحقق الاطمئنان في نفوسهم ويحترم خصوصياتهم ويستجيب لمطاليبهم الوطنية ، وهذا سيردم الفخ الذي نصبته داعش وأخواتها لأهلنا من أهل السُنة ويخلصهم من قبضة داعش وأخواتها ومن هم على شاكلتها ..

9- يجب ان يعلم جميع الشيعة بلا استثناء ان المعركة الحالية ظاهرها عسكري وباطنها إعلامي ، أي ان الآلة الإعلامية والخطاب بكل أشكاله هو في المقدمة وهو الأهم ورأس الحربة وليس الآلة العسكرية بكل صفحاتها ، وهذا يتطلب منع صقور الشيعة وطبيعة خطابهم وتصرفاتهم وقراراتهم من الظهور عبر اي وسيلة إعلامية ، و منعهم من تفويت فرص الحل بسبب العناد والكبر والعنجهية والأنانية ، وهم من كانوا وراء شطر من الأسباب في حجم وكمية الزيادة في الدماء والخسائر المادية ..
10- ضرورة الانتباه الى ان إقامة صيغة وسطية بين الإقليم والمركزية فأن هذا جانب مهم للغاية لطمأنة اهل السُنة ، وكي يكون داعماً للمعتدلين والعقلاء من اهل السُنة لقيادة دفة زعامتهم ، اي ان تُعطى صلاحيات كبيرة للمحافظات الاربع نينوى ، صلاح الدين ، الانبار ، وديالى ، وبالتنسيق السياسي بينها ومنحها حق إدارة ملفها الاقتصادي وإدارة ملفها الامني محلياً بأشراف المركز ، أي يجب علينا ان نرفض الوضع الذي كان قبل سقوط نينوى ونرفض آلياته ومفاهيمه وغاياته ونرفض ايضاً الذهاب الى فيدرالية على شاكلة كردستان ، والعمل على تفعيل قانون المحافظات وأي مقترح لقانون يصب في هذا المجال ..
كما ندعو الى تحديث وتفعيل المجلس الوطني الأعلى للسياسات والمجلس الإتحادي ويُصار الى اتفاقية وطنية جديدة عراقية بامتياز ، مع الاستفادة عن بعض ما ورد من مفاتيح للحل في بعض فقرات الدستور واتفاقية اربيل وبضمانات مؤكدة وموثقة ..
11- يجب منع عودة مكافحة الارهاب داخل المحافظات والمناطق السُنية بأيادي شيعية ، مع إصدار قانون للعفو العام يستثني الحركات والأشخاص الهادرين للدماء ومن يستخدم الوسائل العنفية بدل الحوار ووسائل الديمقراطية ، و يستثني أيضاً من يتبنون فرض الدِّين والأفكار بالقوة والإكراه والعنف والقسر ، ويجب اختزال قانون المسائلة والعدالة وحصره على القيادات الصدامية فقط ويجب تفعيل المبدأ القرآني الدم تقابله الدّية ، لا دم مقابل الدم ( تعويض ضحايا الإرهاب ) ....
12- الاحتضان الفعلي بكل اشكاله وتقديم الدعم اللازم العسكري والإعلامي وغيره للوطنيين والمعتدلين من اهل السُنة ، وإيقاف عمليات التخوين والتشكيك لبعض القيادات السُنية السياسية والميدانية والعسكرية ، ان ملف المالكي ورئاسته لمجلس الوزراء يعالج دستورياً وبتوافق وتسوية وشراكة من كل الاطراف ولكن ليس قبل الاطمئنان من طرد داعش وأخواتها وجماعات البعث الصدامي وعودتها بعيداً عن السيطرة على المدن والاقضية والقصبات لذلك من الافضل تأجيل تنفيذ الحل العملي السريع الآني لمشكلة الولاية الثالثة الى ما بعد محاصرة وإبعاد خطر داعش والبعث الصدامي بعيداً عن المدن والقصبات ، مع الشروع الآني في مفاوضات جادة وحقيقة وعاجلة لحل مشكلة الولاية الثالثة وفقاً للدستور ، فنقترح إنشاء هيئة ثلاثية أو خماسية من التحالف الوطني ( الشيعي ) ويكون المالكي عضواً فيها تُمنح لهذه الهيئة إدارة سلطات وصلاحيات رئيس الوزراء جماعياً ..
13- توفير اقصى المستلزمات لحماية مراقد أئمة ال بيت الرسول الكرام وكذلك منع سقوط بغداد ، فهذان الحدثان يعني اشتعال الحرب الاهلية بقوة شديدة و تعني تدمير العراق ، وهذا يتطلب التنسيق مع زعامات اهل السُنة كافة لا سيما مناطق حزام بغداد لتحقيق ذلك ، ووجوب التركيز على الدفاع عن مراقد الائمة وبغداد ، وعدم الخروج من بغداد مطلقاً ، بل التواجد الكثيف فيها ومن ثم في حزامها ، وجلب المزيد من اعداد سرايا المتطوعين من مناطق الجنوب والفرات والوسط إليها وعلى نحو الاستقرار فيها لحين جلاء الخطر عنها ..
14- الرفض التام والمطلق لأي تدخل لقوات أجنبية مع الموافقة على قبول المساعدات العسكرية واللوجستية والسياسية والإعلامية والإنسانية ، فأي دخول لقوات اجنبية سيفتح الباب امام داعش للحصول وجلب مئات الالاف من المتطوعين تحت يافطة مقاومة الاحتلال واستهداف اهل السُنة من قبل ايران وحزب الله اللبناني وغيرهم , ( تعليق التدخل الايراني وتدخل حزب الله بالتواجد على الارض حالياً ، فإذا فشل الشيعة العراقيون لا سامح الله في الحد ومحاصرة خطة داعش وأهدافها ، فحينها لكل حادث حديث )..
15- التنسيق الفوري وعلى اعلى المستويات مع تركيا بالدرجة الاساس ومن بعدها مع السعودية لمنع داعش وأخواتها والعمل على تدميرها وتحصين وحماية السُنة عموماً وسُنة العراق خصوصاً من السقوط في فخاخ داعش ومن على شاكلتها ، فأن لتركيا والسعودية تأثير قوي على بعض القيادات والجماعات المسلحة السُنية الخارجة عن سطوة داعش كعلي حاتم سليمان وغيره ، للتنسيق معهم ومع غيرهم لإبعاد داعش وأخواتها وزمر البعث الصدامي . ترك كركوك للأكراد حالياً ان لم يكن هناك غير خيار الحل العسكري بعد الحصول من الساسة الكرد والسُنة على تنازلات ضخمة وموافقات على تغيير نصوص الدستور وغيرها من طلبات ، لأن كمية النفط المستخرج من كركوك وباقي مناطق كردستان لن تتجاوز ما نسبته 20% من مجموع النفط المُستخرج في العراق ، وهذه النسبة تعادل تماماً نسبة عدد سكان مناطق كردستان وكركوك ، ثم ان بقاء الاكراد الحصول على 17% من الميزانية العامة ، وفي حالة ازدياد كمية النفط المصدر من الوسط والجنوب ستكون نسبة ما يحصلون عليه من الميزانية المركزية أكبر من نسبة ما يحصلون عليه من نسبة تصديرهم لنفط كركوك وكردستان مع الالتفات الى وجود التركمان وانخفاض سعر بيعهم لبرميل النفط ، ومجاورة العرب السُنة لهم في الموصل وكركوك وديالى ووجود داعش واخواتها وهم من سيتولون هذا الملف ويمنعون تحقيق أحلام الساسة الكرد والأتراك ، وبسبب حاجة داعش وغيرها لموارد للتمويل ومرور خط نفط كركوك بمناطق سُنية ، ورفض دول العالم فيما لو وافق الاكراد على مشاركة داعش في الحصول على نسبة من ايراد النفط ..
16- يُعتبر النفط الخام ومشتقاته مهمة لموارد داعش وتغطية حاجاتها وحاجات السكان في المناطق التي احتلها لاسيما مادتي البنزين والكَاز لحركة قواتها وانتقالها السريع ومهاجمة قوات الامن واحتلال المدن ولذا فهي تريد مصفى بيجي ، وعليه علينا ان نمنع احتلال مصفى بيجي وغيره من مصافي صغيرة في الموصل وغيره ، فأن تعذر ذلك يجب تدمير الاجزاء الحيوية في اجهزة المصفى لمنع استخدامه من داعش ، والمباشرة بتقليص الوقود المزود الى المناطق المحيطة بالموصل وصلاح الدين وغيرها ومتابعة منع تهريبه ، وضرب الشاحنات التي تزوده من كردستان ومن خارج العراق من سوريا لسيطرة داعش على بعض ابار النفط وإمكانية تكريره في مصفى بيجي أو غيره فيجب التنسيق مع حكومتي كردستان وسوريا وإيران وحتى تركيا في المناطق المجاورة للعراق ومعالجة ذلك بواسطة الطائرات كما يجب ان يتم اصدار بطاقات أو كوبونات غير قابلة للتزوير للتزود بالبنزين وغيره من المشتقات وتشديد عمليات الرقابة ومنع التهريب من ديالى وبغداد والانبار وغيرها ، مع تأمين الوقود والغذاء والدواء وكل الاحتياجات وجعل موانئ ايران والكويت موانئ بديلاً عن تركيا وستقطع داعش وأخواتها طريق الاردن وخروج ميناء العقبة عن خدمة العراق ، ربما تضطر الحكومة لعقد هدنة واتفاق مع داعش واخواتها على المناصفة في موارد انتاج مصفى بيجي من المشتقات النفطية والكهرباء لحاجة الحكومة وداعش لذلك ، ولكن بعد ان تقوم داعش بالتقدم عسكرياً باتجاه سامراء وربما قبل ذلك ستتنصل عن الاتفاقية بالمناصفة وستأخذ كل موارد بيجي وقطع الكهرباء ومشتقات الوقود عن بغداد ، وحينها ليس أمام الحكومة إلا قصف مصفى بيجي ، وستلجأ داعش وأخواتها الى اجراء عمليات استنزاف للجيش حول بغداد بفتح جبهات بعقوبة وديالى وابوغريب والزيدان وكل حزام بغداد ، فيما هي تحضر لساعة صفر وضربة نوعية داخل بغداد تستهدف كل المحطات الفضائية والمنطقة الخضراء والوزارات ومحطات الماء والكهرباء ومخازن الوقود واي موقع حيوي للاتصالات والسيطرة والتوجيه لقوى الجيش والأمن وغيرها ، وعليه يجب الاسراع بانتشار المتطوعين لاسيما من يتبعون قيادات دينية ولديهم خبرة وتحت تنسيق وتوجيه من قبل مؤسسات الدولة الامنية وغيرها وتعزيز حزام بعدها بل والصمود في بعقوبة وسامراء والاسحاقي والفلوجة وغيرها ..

17- إصدار فتوى مكتوبة من مراجع الشيعة لا سيما السيد السيستاني وليس على لسان الغير أو بواسطة خطباء الجمعة وغيرها ، فالمعروف ان الفتوى حينما تصدر تكون مدونة ومكتوبة بخط المرجع وممهورة بمهره وختمه ، فما صدر هو جزء من خطبة صلاة الجمعة وليست فتوى ، و تتضمن الفتوى
التأكيد على حرمة دماء العراقيين وحرمة اموالهم ، عدم احتوائها على كلمة الجهاد والاكتفاء بعبارة الدفاع الكفائي ، وحرمة التعرض لمقدسات ورموز كافة المذاهب والأديان ، التأكيد على وحدة العراق شعباً ووطناً مع الدعوة لمعالجة الاخطاء ، وإعطاء الضوء الأخضر للشروع الفوري بحل سياسي توافقي يشارك فيه الجميع ، وبشكل عاجل بما يحقق المطالب المشروعة ويحقق العدالة وتكافؤ الفرص ويرفض التمييز بجميع اشكاله ويقر بالتعدد والتنوع الديني والمذهبي ورفض الإكراه واستخدام القسر والفرض والعنف لفرض الدِّين ، والدعوة للشيعة والسُنة والعراقيين جميعاً لحماية الجيش وقوى الامن وإسنادها وإعلان الحرب على داعش وأخواتها ومن على شاكلتها ، الدعوة الى مصالحة حقيقية عاجلة باتخاذ حزمة من القرارات والقوانين كالعفو عما سلف إلا من يصر على نهجه الاجرامي والاستفادة من المبدأ القرآني وإن تعفو خيراً لكم ، و اشاعة ودعم مبدأ الدَية مقابل الدم ، لا الدم مقابل الدم ، فالدّين والوطن والإخوة الشيعية – السُنية فوق القانون ..
18- التركيز الشديد من خلال إصدار الفتاوى الرشيدة والبيانات والوصايا التي تؤكد على الذّكر الكثير لله وعلى أخلاقيات وسلوكيات وأفعال وأقوال أئمة اهل البيت في مثل هكذا ظروف وعلى المبادئ والقيم والأوامر الاخلاقية والانضباط والمسؤولية الشديدتين ، ويتم ابلاغ ذلك من خلال التواجد الدائم والتكرار لها عن طريق وسائل الاعلام ووسائط الاتصال المختلفة ، ومن خلال خطب صلاة الجمعة وغيرها ..
19- إصدار البيانات والوصايا التي تحرم الاحتكار وتدعو موظفي الدولة للالتزام بالقوانين والتصدي للفساد والمحسوبية ..
20- اتخاذ الصدقات والتسامح والتكافل الاجتماعي بكافة صوره وغيرها من وسائل قرآنية وما ورد على لسان وسيرة النبي و آله مشروعاً لدفع البلاء وجلب البركة وسحق الارهابيين ، والدعوة الشديدة والمتعددة والمتنوعة الى الالتزام بالإخوة الاسلامية والإيمانية والدفاع عنها بالغالي والنفيس لأنها واجب ديني مقدس ..
21- إشاعة مفهوم ومقولة ان الدفاع عن أهل السُنة وعن كل سُني غير إرهابي هو دفاع عن الاسلام والتشيع لآل محمد ..
22- ترك دخول واستعادة الموصل الان ، والعمل على عزلها وتطويقها لتتحول قريباً منطقة قتال بين داعش وأهالي الموصل ، مع توفير كل ما يلزم لقيام وثبة سُنية ضد فكر ونهج وسلوك داعش ومن على شاكلتها والتركيز الان على تأمين المناطق من بيجي نزولاً باتجاه صلاح الدين وصولاً الى بغداد ، مع التركيز على ديالى وابي غريب وباقي مناطق حزام بغداد ، والاكتفاء بمحاصرة الموصل وتركها لخلق انتفاضة شعبية ضد داعش وأخواتها وفكرها ومفاهيمها وضد زمر البعث الصدامي ، وتقديم كل ما يلزم لتحقيق تلك الانتفاضة والانقلاب على فكر ومنهج ومفاهيم وسلوكيات الفكر السلفي التكفيري واثر ذلك على سُنة العالم أجمع ، فلن يستطيع احد تغطية احتياجات سكان المناطق التي تحتلها داعش والتي ترفض الثورة على داعش وزمر البعث الصدامي ، وعدم تورط الجيش بسبب تمدده الى الموصل بحرب عصابات تستنزف الجيش ، والاكتفاء بتأمين المناطق من بيجي نزولاً الى صلاح الدين ووصولاُ الى ديالى ووصولاً الى بغداد ، والتركيز الشديد على مناطق حزام بغداد ..
23- لقد رأينا رغم المؤتمرات والوعود بالدعم كيف يعيش اللاجئون السوريين في اسوء حال فما بالك بمن يستقبل داعش والعالم كله ضدها وبضمنهم حكومات دول الخليج بنسبة متقدمة ، فلنفسح فرصة لإنهاء داعش والبعث الصدامي على يد أهل السُنة مع توفير جميع انواع الدعم الاعلامي والثقافي والعسكري والمادي وغيره لتحقيق ذلك ، فمن خطط لجلب داعش وأخواتها الى سوريا ومن ثم الى العراق يريد أمرين إما تمزيق المنطقة ومن بعدها السيطرة عليها والتحكم في العالم بسبب احتواء المنطقة على الطاقة وأهميتها الدينية ، أو تحويل العراق الى فخ للجماعات التكفيرية كداعش وغيرها ، وعليه ربما علينا ان نعمل وبالتنسيق مع القيادة السورية والإيرانية بعد محاصرة داعش وإجهاض فكرها ونهجها بانتفاضة سُنة العراق ضدها وانتهاء حاضنتها بدفعها باتجاه الاردن ( لتحقيق )غايتها بالسيطرة على السعودية ومكة المكرمة وحلمها بقيادة المسلمين من هناك وكذلك لانتشار الفكر والحاضن لها في الاردن ، ووضع داعش وأخواتها وغيرهم على المحك بفسح المجال لها كي تجاور فلسطين المحتلة وتحقيق الادعاء بتحرير القدس أو كشف زيفها ومدّعياتها أمام المسلمين أجمع ، فعلينا من باب التكليف والوجوب الشرعي توفير الفرصة لهدايتها كما فعل الإمام علي مع الخوارج ( داعش وأخواتها) فالإمام لم يُكفرهم واقر بإسلامهم وحرم قتالهم وغنيمتهم إلا المحارب المعاند منهم ، فقد قال الإمام علي ( إخواننا بغوا علينا ، ومن اراد الحق فأخطأ ليس كمن أراد الباطل فأصاب ) ولكن داعش وأخواتها لن يُفلحا بفعالهما ان ظلتا على مفهوم الإكراه في الدَين وعلى نهجها الاموي السلفي العنصري التمييزي القسري الإجباري القهري الظالم.

24- الدعوة الى ترشيد الاستهلاك وحرمة التبذير والإسراف والكماليات في كافة مناحي الحياة ونشاطاتها ..
25- دعم الجهد المدني واللجان الشعبية لدعم وإسناد قوى الامن ، لاسيما في حماية المؤسسات الحكومية ، وتنظيم توزيع الوقود ونقل الاطعمة وجهود الدفاع المدني بكافة مناحيه ، والتخفيف عن كاهل مهام مؤسسات الدولة ما أمكن ..
26- التواجد الاعلامي الشديد بالبيانات والوصايا الاخلاقية والدعاء والدعوات الى التوبة والاستغفار والتضرع ، وطلب النُصرة والتأييد من الله تعالى ، وعدم ترك الفضائيات ووسائط الاعلام والاتصالات الاخرى للتحشيد الطائفي أو للتعبئة العسكرية فقط أو ان يكون العقل الجمعي فريسة للشائعات والحرب النفسية وغسيل العقول والهيمنة عليها عن طريق العصف النفسي والعقلي وغيره من الطرق والوسائل ووجوب أطلاق مشروع الاستغفار والتوبة ، ومشروع الدعاء والتضرع ، ومشروع الصدقات والتكافل ، ومشروع التعاون مع الناس ومع مؤسسات الدولة المختلفة والتخفيف عن كلفة وكاهل مهامها ما أمكن ..
فمن بيده ملكوت كل شيء ، ومن هو قادر على كل شيء ..
إن تنصروا الله ينصركم ويُسدد خطاكم ..
ألا بذّكر الله تطمئن القلوب ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا دخلت شرطة نيويورك قاعة هاميلتون بجامعة كولومبيا حيث يت


.. وزير الدفاع الأمريكي يقول إن واشنطن ستعارض اقتحام رفح دون خط




.. وقفات احتجاجية في جامعات الكويت للتضامن مع غزة


.. وزير الخارجية الأمريكي: إسرائيل قدمت مقترحات قوية والكرة الآ




.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد قال إنها لتجهيز فرقتين للقتال في