الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأس السلطه يفقد السيطره

عطا مناع

2014 / 6 / 20
القضية الفلسطينية


مرة اخرى تستباح الضفه المحتله من احفاد العصابات الصهيونيه، حاله تختلف عن سابقاتها حيث عشرات الالاف يعثون فساداً في مدننا وقرانا ومخيماتنا لدرجه ان دكة الموتى تحركت والقياده الفلسطينيه تجاوزت الصمت السلبي لتجاهر بتقاطعها مع اهداف الحمله ومد يد المساعده لاجهزة الاحتلال الامنيه وبشكل غير مسبوق. رئيس السلطه قال وبالفم المليان سنحاسب الذين اختطفوا الجنود الاسرائليين، وحاول ان يطمئن نفسه ان الانتفاضه بعيدة المنال وحتى لو حدثت" المعجزه" ستسحق في مهدها وكأنه بذلك يلوح للشعب الذي يعيش حالة من الصمت القابل للانفجار وهذا ما حذرت منه الاجهزه الامنيه الفلسطينيه في احدى اجتماعاتها مع رئيس السلطه.
بالرغم من عسكره قطاعات واسعه من الشعب الفلسطيني ومحاولة الاجهزه الامنيه مأسسة شرائح من الشباب الا ان الكأس امتلاء وفاض، لدرجه ان المراطن الفلسطيني بات يشعر انه مهان وظهره مكشوف وان العصا التي كانت ولا زالت تنهال على رأسه تجاوزت احداث الوجع الجسدي لتمس بالكرامة الوطنيه التي اعتقد انها خط احمر عند غالبية الشعب المهمشه.
مفاوضات التسويه في العنايه المركزه منذ سنوات، والاستيطان يمشي بخطى متسارعه، وكافه اوجه الحياة تعيش ازمه غير مسبوقه بالرغم من محاولات التضليل الحثيثه لاقناع المواطن ان لديه حكومه اصدرت حكم الاعدام على وزارة الاسرى التي تعنى بمئات الالاف من الاسرى المحررين والاسرى وراء القضبان حيث تقابل السلطه اضرابهم التي اقترب من الشهرين بأن من طين واخرى من عجين لا بل ذهبت لابعد من ذلك لتقمع التحركات الشعبيه كما حدث في مدينه الخليل المنكوبه.
الخطير ان احفاد العصابات الصهيونيه نجحوا في السيطره على وعي القياده التي تبرر خطابها بأن شعبنا ضعيفاً وان العرب افضوا من حولنا ناهيك عن امريكا التي تمسك بكافه الاوراق تقف لجانب دولة الاحتلال، ولكن المواطن الفلسطيني لا يقبل ان يسيطر على وعي قيادته التي يفترض ان تخرج عليه بخطاب متزن يتماشى مع تطلعاته، واذا اتفقنا ان الوعي القيادي الفلسطيني مسيطر عليه فهنا تكمن المصيبه لان القياده فقدت مبرر وجودها من الناحية النظريه وهي تعيش المأزق الذي بدأ يؤسس لمرحله سترى النور بعد وقت ليس بالقصير.
الاخطر والمتوقع ان الحمله الاحتلاليه المسعوره ستؤسس لوعي مختلف ومتناقض في نفس الوقت والمقصود ان السلطه ستتقدم خطوات في ممارساتها الامنيه سواء على صعيد الاعتقالات وقمع الحريات وهذا منطقي وينسجم مع الحاله الراهنه وثنائيه الوعي الذي يوسع الفجوه بين السلطه والنخب التي ترفض خطاب قيادتها بعيداً عن الاصطفاف الحزبي. لكل فعل رد فعل ولو بعد حين، والايام السبعه الماضيه رسخت قناعه بأن الفجوه تتسع بين السلطه والشعب وان التلويح بشعار التنسيق الامني والتباكي على المستوطنيين سيشكل ارضيه خصبه لموجات التطرف الفكرى العفوي حيث سيكون الانفجار الكبير الذي سيضرب في كل الاتجاهات .


بقلم : عطا مناع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بيع دراجة استخدمها الرئيس الفرنسي السابق لزيارة عشيقته


.. المتحدث باسم الصليب الأحمر للجزيرة: نظام الرعاية الصحية بغزة




.. قصف إسرائيلي يشعل النيران بمخيم في رفح ويصيب الأهالي بحروق


.. بالخريطة التفاعلية.. توضيح لمنطقة مجزرة رفح التي ادعى جيش ال




.. هيئة البث الإسرائيلية: المنظومة الأمنية قد تتعامل مع طلب حما