الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهرجان الوحشية

سعيد رمضان على

2014 / 6 / 21
حقوق الانسان



مقال الحل البرازيلي لمشكلة أطفال الشوارع بمصر ، ليس فلته من كاتب، انه مقال مكتوب بعناية أستاذ جامعي حاصل على جوائز عليا .
أستاذ كشف بمقالة المكتوب بحرفية عن طبيعة العصر الجديد ..
انه عصر الوحشية .. لا عصر التواصل الإنساني ..
وعصر الوحشية يحتله الذئاب ..
هناك تعوى وهى تغتصب النساء .. وتعوى وهى تنتهك أجساد المعارضين .. وتعوى وهى تشرد الأطفال في الشوارع ، وتعوى وهى تمزق العدالة الاجتماعية
ومعها كل قانون وكل عرف وكل أخلاق .
ولا يخرج مقال " الحل البرازيلي " من ذلك ..
انه يمارس العواء الوحشي ، لكن تحت ستار المصلحة العليا .. مقال مصحوبا برعشة انتعاش الغرائز البدائية في الغابات المظلمة .
ومقال " الحل البرازيلي " لأستاذنا المصري الفخور بوطنيته ، يحكى لنا حكاية
كأنها مأخوذة من رؤيا مستقبلية .. حكاية تنصح الغافلين أصحاب الضمير بأن ضميرهم كذبه ... وأنهم غافلين عن القضايا الحقيقية، بإضاعة وقتهم في عمل الخير، والكلام الطيب والحلو أو كما نقول نحن المصريين" اللعب بعبط "..!!
أنها العظمة الخلاقة في التبشير بالوحشية ..
وإذا كان بعض الأنبياء، مثل النبي سليمان يعرف لغة الطيور والحشرات، فصاحبنا يعرف لغة الدماء ونهش الاجساد، وبهذه اللغة نسج مقاله عن هذا الزمن المليء بعواء الذئاب .
وهكذا يدشن استاذنا ومن هم على شاكلته زمنهم الخاص .. محاولين سحبنا فيه بالقوة، لنرقص معهم رقصة الموت بحجة الصلاح.
وفى مقاله يجمع العناصر :
الصلاح التقوى، والإرادة الحرة ..
والابتكار الغير تقليدي للمشاكل والمستقبل الاسطورى لمصر العظيمة ، والارتقاء بها على جثث أطفال لاحول لهم ولا قوة !!!!
كاتب ودكتور وأستاذ جامعي مدهش ، جمع عناصر مقاله بتفرد ، أضاف وابتكر بشكل بارع وفني، حتى وجدنا أنفسنا أخيرا أمام أجواء دموية .. النهش الجسدي فيها له مكانته السحرية .. والخلاص هو الذبح على طقوس صوفيه..!
يالعظمة التألق .. إنها الغمامة من النور,التي تهبط على الإنسان من محلها الأرفع, في يقظات شرب الدم التي تظهر في ساعات التجلي..
لنحى الذكر أيها الناس، ونطوح نفسنا مع المتصوف العظيم، صائحين مع كل تطويحة :
" الله .. الله .. الله .. الله "

أسطورة جديدة يريد استاذنا خلقها لمصر ، وفى تلك الأسطورة يفيض الهناء بإكثار الخصب، وشرب الخمر بجماجم الأطفال.. وهانحن نرى في المستقبل العظيم لنا ، السنابل الذهبية والعصافير المغردة ، ولا مانع من وجود اليمام والبلابل والحمام أيضا حتى نستكمل العناصر المكملة للجنة..!!!
أم أقول ( المقبرة الكبرى ) ؟؟؟
أهذا تبشير بواقع سيأتي أم بالواقع الراهن فعلا ؟

ليس المقال دليلا على ذات فردية، تكشف عن ذلك الجانب المعتم والكريه من الإنسان .
بل نحن على أبواب ثقافة تعظم الشر ، وتغوص في الجانب الكريه من الحياة .. ناكرة الجانب الأخر .. الجانب البريء والطيب .. والإخلاقى. !!!
---------------
هوامش :
--------
المقال المقصود نشر بالمصري اليوم وحذفته الجريدة.من موقعها الاكترونى، وتناوله بالنقد العديد من القراء .. وعلى صفحتها بالفيس بوك تناولته الكاتبة انتصار عبد المنعم بنقد قاس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يقظات شرب الدم
هانى شاكر ( 2014 / 6 / 21 - 21:25 )

يقظات شرب الدم
__________

ألحل ألبرازيلى موجود بقوة و لم يصل بعد للقاهرة ... أسأل طوابير ألأعدام فى ألموصل .. أو طوابير ألحرق فى حمص و حماة


حَكَمَنَا أشر ألبشر ( ناصر و ألأسد و صدام ) فأفقرونا و أذلونا .. و تركونا للأسلام و شيوخه ... فتكاثرنا كألجرذان

ألخليجى يشترى بناتنا ألقاصرات للمتعة ألجنسية ... و بدنانيره أيضاً يشترى ألشاب ألفقير ليجعله وحش قاتل يقطع رقبة أبيه و أُمه و ينشر ألمقطع على ألأنترنت .. ليشبع ( ألخليجى ) شذوذه ألجنسى ...


لا صهيونية ، ولا أمبريالية ، ولا ناتو .... ولا يحزنون

أحنا كتير ... و ببلاش ...

و من يستحق ألحرق و ألأعدام هم على ألترتيب شيوخ ألوهابية و كل خليجى مُمَول للأرهاب .. و أخيراً حكامنا وشيوخنا فى بلادنا ألتى تفيض شوارعها مشَردين و إيدز

أتفق مع ألأستاذ ألكاتب على براءة أهالينا سُكان ألقبور و ألعَشوائيات و ألشوارع

...


2 - رد على هانى شاكر
سعيد رمضان على ( 2014 / 6 / 22 - 13:39 )
شكرا لتعليقك .. لست مطلع كثيرا على مايجرى فى الخليج .. ولذا لايمكننى الحكم .. اشكرك تفاعلكم مع المقال ..

اخر الافلام

.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #