الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يرى ماركس الطريقة الديالكتية؟

حسقيل قوجمان

2014 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


كيف يرى ماركس الطريقة الديالكتية؟
في الطبعة الثانية من كتاب الراسمال كتب ماركس موضوعا نشر في مقدمات الكتاب بعنوان "تذييل الطبعة الثانية لكتاب الراسمال لكارل ماركس"
كان احد الكتاب الروس قد انتقد كتاب الراسمال انتقادا طويلا وقد اهتم كارل ماركس بهذا الانتقاد فاقتبس منه اقتباسا طويلا نشر في هذا التذييل. وفيما يلي اقتباس رد كارل ماركس على هذا الناقد كاملا:
"وليس باستطاعتي ان ارد على المؤلف بصورة افضل من ان ارد ببعض المقتطفات من نقده بالذات، علما بان هذه المقتطفات لا تخلو من طرافة بالنسبة للكثيرين من قرائي الذين ليس بوسعهم قراءة الاصل الروسي.
فبعد ان يورد المؤلف مقطعا من مقدمتي "مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي، برلين، 1859 ص 4-7 حيث عرضت الاساس المادي لطريقتي، يستطرد قائلا:
"ان كارل ماركس يهتم بامر واحد هو، ايجاد قانون تلك الظواهر التي يبحثها، علما بانه من الهام له ليس فقط القانون الواحد الذي يسير تلك الظواهر طالما انها تتخذ شكلا معينا وطالما بقيت في علاقاتها المتبادلة التي تلاحظ في وقت معين، بل من الهام له ايضا، بالاضافة الى ذلك، قانون تغيرها وتطورها، اي انتقالها من شكل الى اخر، ومن نظام للعلاقات المتبادلة الى اخر، وبما انه قد اكتشف هذا القانون فهو يبحث بتفصيل اكبر العواقب التي يتجلى القانون من خلالها في الحياة الاجتماعية ... ووفقا لذلك يعنى ماركس بامر واحد هو، ان يبرهن بالبحث العلمي الدقيق على ضرورة انظمة معينة للعلاقات الاجتماعية، وان يثبت بصورة لا شائبة فيها قدر المستطاع الوقائع التي تشكل نقاط الانطلاق والاستناد له، ومن الكافي له تماما انه، اذ برهن على ضرورة النظام الراهن، فقد برهن كذلك على ضرورة نظام اخر لا بد من الانتقال اليه من النظام الاول، سواء كانوا يفكرون بذلك ام لا، يدركون ذلك ام لا، ويعتبر ماركس الحركة الاجتماعية عملية طبيعية تاريخية تسيرها قوانين لا تقتصر على كونها لا تخضع لارادة الانسان ووعيه ومقاصده، بل وتحدد هي ذاتها ارادته ووعيه ومقاصده ... واذا كان العنصر الواعي في تاريخ الحضارة يلعب مثل هذا الدور الخاضع، فمن المفهوم ان النقد الذي يتمثل موضوعه في الحضارة ذاتها، هو اقل الامور قابلية لان يكون اساسه شكلا ما من اشكال الوعي او نتيجة ما من نتائجه. وسينحصر النقد في مقارنة ومقابلة ومضاهاة واقع ما مع واقع اخر وليس مع الفكرة. ومن الهام للنقد امر واحد فقط هو ان تتم دراسة كلا الواقعين بادق نحو ممكن وان يكونا بالفعل درجتين مختلفتين من التطور ، ومن الهام علاوة على ذلك ان تجري بصورة لا تقل دقة دراسة الترتيب والتتابع والصلة التي تتجلى فيها درجتا التطور هاتين ... وهنا قد يخطر على بال احد القراء مثل هذا السؤال ... افليست الحياة العامة للحياة الاقتصادية هي عينها سواء طبقت على الحياة الحاضرة ام الماضية؟ ولكن هذا بالذات ما لا يعترف به ماركس. فلا وجود لمثل هذه القوانين العامة بنظره ... بل على العكس، فبرايه ان لكل مرحلة تاريخية كبيرة قوانينها ... ولكن ما ان تجتاز الحياة مرحلة معينة من التطور وتخرج من هذه المرحلة وتدخل في اخرى حتى تشرع تدار بقوانين اخرى. وبكلمة، فان الحياة الاقتصادية تقدم لنا في هذه الحالة ظاهرة مماثلة تماما لما نلاحظه في الصنوف الاخرى للظواهر البيولوجية ... ان الاقتصاديين القدامى لم يفهموا طبيعة القوانين الاقتصادية اذ اعتبروها متجانسة مع قوانين الفيزياء والكيمياء ... ولكن تحليل الظواهر تحليلا اعمق قد بين ان العضويات الاجتماعية تتميز عن بعضها البعض بصورة لا تقل عمقا عن اختلاف العضويات النباتية والحيوانية ... فالظاهرة عينها تخضع لقوانين مختلفة تماما، وذلك بحكم الفرق في بنية هذه العضويات، وتباين اعضائها، واختلاف الظروف، واختلاف الظروف التي تعمل الاعضاء فيها، والخ. وعلى سبيل المثال، يرفض ماركس الاعتراف بان قانون نمو السكان هو نفسه على الدوام وفي كل مكان وبالنسبة لجميع الازمنة وجميع الامكنة. وهو يؤكد على العكس، ان لكل درجة من التطور قانونها للتكاثر ... وتبعا للفوارق في مستوى تطور القوى المنتجة تتغير العلاقات والقوانين التي تضبطها. واذ استهدف ماركس، بالتالي، دراسة وتفسير النظام الراسمالي للاقتصاد، فانه لم يفعل الا ان صاغ بصورة علمية محض الهدف الذي يمكن ان تبتغيه الدراسة الدقيقة للحياة الاقتصادية ... وان القيمة العلمية لهذه الدراسة تنحصر في ايضاح تلك القوانين الخاصة التي يخضع لها نشوء ووجود وتطور وموت العضوية الاجتماعية المعينة وحلول عضوية اخرى اعلى منها، محلها. وان كتاب ماركس يملك هذه القيمة بالفعل".
ان المؤلف ، بوصفه على هذا النحو الموفق لما يسميه بطريقتي الفعلية، وبنظرته بعين الرضا الى اساليبي الشخصية لتطبيق هذه الطريقة، لم يصف بذلك شيئا اخر سوى الطريقة الديالكتيكية. (راس المال المجلد الاول، الجزء الاول ص 25 – 26)
(حيثما وجدت ثلاث نقاط ... فهي في الاصل للدلالة على ان كارل ماركس ترك عبارة في موضع النقاط لم يقتبسها من نص الانتقاد الاصلي).
(وضعت خطا تحت بعض عبارات هذا الرد العلمي الرائع لنقد هذا الكاتب الروسي لتبيان النقاط الرئيسية التي اقتبسها الناقد في وصفه لطريقة ماركس في كتابة الكتاب وليس للتقليل من اهمية النصوص الاخرى. كل النصوص بالغة الاهمية لفهم الناقد لطريقة بحث كارل ماركس في كتاب الراسمال).
يبدأ كارل ماركس في بحثه لاية ظاهرة بايجاد قانون تلك الظواهر التي يبحثها، وهذا يعني ان لكل ظاهرة توجد قوانين تتحكم بها او تنظمها وهو ما يبحث عنه كارل ماركس عند دراسة الظاهرة. ثم يبحث عن قانون تغيرها وتطورها ثم ينتقل الى العواقب التي يتجلى القانون من خلالها في الحياة الاجتماعية. وهو يبرهن بالبحث العلمي الدقيق على ضرورة انظمة معينة للعلاقات الاجتماعية. وهو اذ برهن على ضرورة النظام القائم فقد برهن كذلك على ضرورة نظام اخر لا بد من الانتقال اليه من النظام الاول. هذا التطور هو عملية طبيعية تاريخية تسيرها قوانين لا تقتصر على كونها لا تخضع لارادة الانسان ووعيه ومقاصده، بل وتحدد هي ذاتها ارادته ووعيه ومقاصده. وعند النقد فسينحصر النقد في مقارنة ومقابلة ومضاهاة واقع ما مع واقع اخر وليس مع الفكرة.
فلا وجود لمثل هذه القوانين العامة بنظره ... بل على العكس، فبرايه ان لكل مرحلة تاريخية كبيرة قوانينها. ولا يعترف ماركس بوجود قانون عام للتكاثر لكافة درجات التطور بل هو يؤكد على العكس، ان لكل درجة من التطور قانونها للتكاثر.
واخيرا استنتج الناقد ان ماركس اذ استهدف بالتالي، دراسة وتفسير النظام الراسمالي للاقتصاد، فانه لم يفعل الا ان صاغ بصورة علمية محض الهدف الذي يمكن ان تبتغيه الدراسة الدقيقة للحياة الاقتصادية.
هكذا صور هذا الكاتب الروسي في نقده سلوك كارل ماركس في بحوثه التي بحثها في كتاب الراسمال.
وجاء تعليق كارل ماركس على هذا الانتقاد بعبارته الاخيرة ان المؤلف ، بوصفه على هذا النحو الموفق لما يسميه بطريقتي الفعلية، وبنظرته بعين الرضا الى اساليبي الشخصية لتطبيق هذه الطريقة، لم يصف بذلك شيئا اخر سوى الطريقة الديالكتيكية.
واضح في ختام المقال ان كارل ماركس لا يوافق على قول الكاتب ان هذا البحث هو طريقة كارل ماركس الفعلية. فهذه الطريقة ليست في عرف ماركس طريقته الخاصة وانما هي طريقة عامة تمثل طريقة كل باحث علمي حقيقي. وكارل ماركس يطلق عليها بناء على ذلك "الطريقة الديالكتيكية" يسلكها كارل ماركس كما يسلكها ويجب ان يسلكها غيره من الباحثين العلميين.
جميع حركات المادة التي تجري في الطبيعة، سواء منها الحركات المكانية، مثل حركة اشعة النور او دوران الارض حول نفسها او حركة الريح او اية حركة اخرى، او اية حركة تشكل تحولا من حالة الى حالة او من شكل من الطاقة الى شكل اخر، تجري وفقا للقوانين الديالكتيكية. وهذا يشمل الحركة الاجتماعية لانها حركة المادة التي اسمها الانسان. ولذا لا يستطيع العالم ان يكتشف اية ظاهرة طبيعية او اجتماعية الا اذا اكتشفها بصورة حركتها الواقعية، الصورة الديالكتيكية، ولذلك لا يمكن لاي عالم ان يصبح عالما حقيقيا يكتشف القوانين الطبيعية الا اذا كان باحثا "بالطريقة الديالكتيكية".
العالم الحقيقي يمكن ان يكون مثاليا في حياته وافكاره الاجتماعية العامة او يكون متدينا يصلي الى الله ثلاثا اذا كان يهوديا او خماسا اذا كان مسلما او يعبد بوذا او براهما ولكنه حين يبحث بحثا علميا لا يمكن ان يكون الا ديالكتيكيا يبحث "بالطريقة الديالكتيكية". وهذا يفسر موقف كارل ماركس وانجلز من داروين الذي اعتبره ماركس قد اجرى في تاريخ تطور الحياة على الكرة الارضية ما اجراه هو في بحث تطور المجتمع البشري.
يلاحظ في كل هذا الموضوع وحتى في موضوع الفصول الاولى من كتاب الراسمال حيث بحث ماركس سير تطور الانسان والمجتمع البشري منذ انفصاله عن المجتمع الحيواني وحتى بلوغه المجتمع الراسمالي لم يذكر ولو مرة واحدة كلمة ديالكتيك او قوانين الديالكتيك. ان دراسة قوانين الديالكتيك وتطبيقها على الحركة هي دراسة المادية الديالكتيكية كعلم كما يتعلم الطبيب علم الطب والمهندس علم الهندسة وكذلك جميع العلوم. وكما يسلك الطبيب عند معالجة مرضاه سلوكا طبيا ويسلك المهندس عند تصميم وبناء مشروع سلوكا هندسيا كذلك يسلك الديالكتيكي عند بحثه الظواهر التي يعالجها سلوكا ديالكتيكيا او "الطريقة الديالكتيكية".
كل عالم عند بحثه ظاهرة علمية عليه ان يسلك الطريقة الديالكتيكية. والفرق بين انسان واخر في هذا الاتجاه هو ان العالم الذي درس الديالكتيك وقوانينه يسلك الطريقة الديالكتيكية بصورة واعية بينما يسلك العالم الذي لم يدرس الديالكتيك وقوانينه سلوكا ديالكتيكيا بصورة غير واعية. واعظم مثال على ذلك كان داروين الذي لم يعلم شيئا عن الديالكتيك وقوانينه ولكنه سلك في بحثه بالطريقة الديالكتيكية باعتراف ماركس وانجلز.
كان كارل ماركس اول عالم سلك في بحوثه العلمية بالطريقة الديالكتيكية واتخذ الطريقة الديالكتيكية سلوكا عاما في جميع بحوثه فاصبحت المادية الديالكتيكية ركنا من اركان الماركسية. وهذا يعني ان على كل ماركسي ان يدرس اركان المادية الديالكتيكية دراسة حقيقية وان يتخذ الطريقة الديالكتيكية كركن من اركان الماركسية. وان يسلك في معالجة المظاهرة التي تجابهه في كل موضوع علمي بما في ذلك الحركات الاجتماعية بالطريقة الديالكتيكية.
الطريقة الديالكتيكية هي طريقة البحث العلمي الحقيقي في كافة العلوم وليست الطريقة الماركسية. ولكن الماركسية هي التي تبنت الطريقة الديالكتيكية كاحد اركانها الاساسية.

في الطبعة الثانية من كتاب الراسمال كتب ماركس موضوعا نشر في مقدمات الكتاب بعنوان "تذييل الطبعة الثانية لكتاب الراسمال لكارل ماركس"
كان احد الكتاب الروس قد انتقد كتاب الراسمال انتقادا طويلا وقد اهتم كارل ماركس بهذا الانتقاد فاقتبس منه اقتباسا طويلا نشر في هذا التذييل. وفيما يلي اقتباس رد كارل ماركس على هذا الناقد كاملا:
"وليس باستطاعتي ان ارد على المؤلف بصورة افضل من ان ارد ببعض المقتطفات من نقده بالذات، علما بان هذه المقتطفات لا تخلو من طرافة بالنسبة للكثيرين من قرائي الذين ليس بوسعهم قراءة الاصل الروسي.
فبعد ان يورد المؤلف مقطعا من مقدمتي "مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي، برلين، 1859 ص 4-7 حيث عرضت الاساس المادي لطريقتي، يستطرد قائلا:
"ان كارل ماركس يهتم بامر واحد هو، ايجاد قانون تلك الظواهر التي يبحثها، علما بانه من الهام له ليس فقط القانون الواحد الذي يسير تلك الظواهر طالما انها تتخذ شكلا معينا وطالما بقيت في علاقاتها المتبادلة التي تلاحظ في وقت معين، بل من الهام له ايضا، بالاضافة الى ذلك، قانون تغيرها وتطورها، اي انتقالها من شكل الى اخر، ومن نظام للعلاقات المتبادلة الى اخر، وبما انه قد اكتشف هذا القانون فهو يبحث بتفصيل اكبر العواقب التي يتجلى القانون من خلالها في الحياة الاجتماعية ... ووفقا لذلك يعنى ماركس بامر واحد هو، ان يبرهن بالبحث العلمي الدقيق على ضرورة انظمة معينة للعلاقات الاجتماعية، وان يثبت بصورة لا شائبة فيها قدر المستطاع الوقائع التي تشكل نقاط الانطلاق والاستناد له، ومن الكافي له تماما انه، اذ برهن على ضرورة النظام الراهن، فقد برهن كذلك على ضرورة نظام اخر لا بد من الانتقال اليه من النظام الاول، سواء كانوا يفكرون بذلك ام لا، يدركون ذلك ام لا، ويعتبر ماركس الحركة الاجتماعية عملية طبيعية تاريخية تسيرها قوانين لا تقتصر على كونها لا تخضع لارادة الانسان ووعيه ومقاصده، بل وتحدد هي ذاتها ارادته ووعيه ومقاصده ... واذا كان العنصر الواعي في تاريخ الحضارة يلعب مثل هذا الدور الخاضع، فمن المفهوم ان النقد الذي يتمثل موضوعه في الحضارة ذاتها، هو اقل الامور قابلية لان يكون اساسه شكلا ما من اشكال الوعي او نتيجة ما من نتائجه. وسينحصر النقد في مقارنة ومقابلة ومضاهاة واقع ما مع واقع اخر وليس مع الفكرة. ومن الهام للنقد امر واحد فقط هو ان تتم دراسة كلا الواقعين بادق نحو ممكن وان يكونا بالفعل درجتين مختلفتين من التطور ، ومن الهام علاوة على ذلك ان تجري بصورة لا تقل دقة دراسة الترتيب والتتابع والصلة التي تتجلى فيها درجتا التطور هاتين ... وهنا قد يخطر على بال احد القراء مثل هذا السؤال ... افليست الحياة العامة للحياة الاقتصادية هي عينها سواء طبقت على الحياة الحاضرة ام الماضية؟ ولكن هذا بالذات ما لا يعترف به ماركس. فلا وجود لمثل هذه القوانين العامة بنظره ... بل على العكس، فبرايه ان لكل مرحلة تاريخية كبيرة قوانينها ... ولكن ما ان تجتاز الحياة مرحلة معينة من التطور وتخرج من هذه المرحلة وتدخل في اخرى حتى تشرع تدار بقوانين اخرى. وبكلمة، فان الحياة الاقتصادية تقدم لنا في هذه الحالة ظاهرة مماثلة تماما لما نلاحظه في الصنوف الاخرى للظواهر البيولوجية ... ان الاقتصاديين القدامى لم يفهموا طبيعة القوانين الاقتصادية اذ اعتبروها متجانسة مع قوانين الفيزياء والكيمياء ... ولكن تحليل الظواهر تحليلا اعمق قد بين ان العضويات الاجتماعية تتميز عن بعضها البعض بصورة لا تقل عمقا عن اختلاف العضويات النباتية والحيوانية ... فالظاهرة عينها تخضع لقوانين مختلفة تماما، وذلك بحكم الفرق في بنية هذه العضويات، وتباين اعضائها، واختلاف الظروف، واختلاف الظروف التي تعمل الاعضاء فيها، والخ. وعلى سبيل المثال، يرفض ماركس الاعتراف بان قانون نمو السكان هو نفسه على الدوام وفي كل مكان وبالنسبة لجميع الازمنة وجميع الامكنة. وهو يؤكد على العكس، ان لكل درجة من التطور قانونها للتكاثر ... وتبعا للفوارق في مستوى تطور القوى المنتجة تتغير العلاقات والقوانين التي تضبطها. واذ استهدف ماركس، بالتالي، دراسة وتفسير النظام الراسمالي للاقتصاد، فانه لم يفعل الا ان صاغ بصورة علمية محض الهدف الذي يمكن ان تبتغيه الدراسة الدقيقة للحياة الاقتصادية ... وان القيمة العلمية لهذه الدراسة تنحصر في ايضاح تلك القوانين الخاصة التي يخضع لها نشوء ووجود وتطور وموت العضوية الاجتماعية المعينة وحلول عضوية اخرى اعلى منها، محلها. وان كتاب ماركس يملك هذه القيمة بالفعل".
ان المؤلف ، بوصفه على هذا النحو الموفق لما يسميه بطريقتي الفعلية، وبنظرته بعين الرضا الى اساليبي الشخصية لتطبيق هذه الطريقة، لم يصف بذلك شيئا اخر سوى الطريقة الديالكتيكية. (راس المال المجلد الاول، الجزء الاول ص 25 – 26)
(حيثما وجدت ثلاث نقاط ... فهي في الاصل للدلالة على ان كارل ماركس ترك عبارة في موضع النقاط لم يقتبسها من نص الانتقاد الاصلي).
(وضعت خطا تحت بعض عبارات هذا الرد العلمي الرائع لنقد هذا الكاتب الروسي لتبيان النقاط الرئيسية التي اقتبسها الناقد في وصفه لطريقة ماركس في كتابة الكتاب وليس للتقليل من اهمية النصوص الاخرى. كل النصوص بالغة الاهمية لفهم الناقد لطريقة بحث كارل ماركس في كتاب الراسمال).
يبدأ كارل ماركس في بحثه لاية ظاهرة بايجاد قانون تلك الظواهر التي يبحثها، وهذا يعني ان لكل ظاهرة توجد قوانين تتحكم بها او تنظمها وهو ما يبحث عنه كارل ماركس عند دراسة الظاهرة. ثم يبحث عن قانون تغيرها وتطورها ثم ينتقل الى العواقب التي يتجلى القانون من خلالها في الحياة الاجتماعية. وهو يبرهن بالبحث العلمي الدقيق على ضرورة انظمة معينة للعلاقات الاجتماعية. وهو اذ برهن على ضرورة النظام القائم فقد برهن كذلك على ضرورة نظام اخر لا بد من الانتقال اليه من النظام الاول. هذا التطور هو عملية طبيعية تاريخية تسيرها قوانين لا تقتصر على كونها لا تخضع لارادة الانسان ووعيه ومقاصده، بل وتحدد هي ذاتها ارادته ووعيه ومقاصده. وعند النقد فسينحصر النقد في مقارنة ومقابلة ومضاهاة واقع ما مع واقع اخر وليس مع الفكرة.
فلا وجود لمثل هذه القوانين العامة بنظره ... بل على العكس، فبرايه ان لكل مرحلة تاريخية كبيرة قوانينها. ولا يعترف ماركس بوجود قانون عام للتكاثر لكافة درجات التطور بل هو يؤكد على العكس، ان لكل درجة من التطور قانونها للتكاثر.
واخيرا استنتج الناقد ان ماركس اذ استهدف بالتالي، دراسة وتفسير النظام الراسمالي للاقتصاد، فانه لم يفعل الا ان صاغ بصورة علمية محض الهدف الذي يمكن ان تبتغيه الدراسة الدقيقة للحياة الاقتصادية.
هكذا صور هذا الكاتب الروسي في نقده سلوك كارل ماركس في بحوثه التي بحثها في كتاب الراسمال.
وجاء تعليق كارل ماركس على هذا الانتقاد بعبارته الاخيرة ان المؤلف ، بوصفه على هذا النحو الموفق لما يسميه بطريقتي الفعلية، وبنظرته بعين الرضا الى اساليبي الشخصية لتطبيق هذه الطريقة، لم يصف بذلك شيئا اخر سوى الطريقة الديالكتيكية.
واضح في ختام المقال ان كارل ماركس لا يوافق على قول الكاتب ان هذا البحث هو طريقة كارل ماركس الفعلية. فهذه الطريقة ليست في عرف ماركس طريقته الخاصة وانما هي طريقة عامة تمثل طريقة كل باحث علمي حقيقي. وكارل ماركس يطلق عليها بناء على ذلك "الطريقة الديالكتيكية" يسلكها كارل ماركس كما يسلكها ويجب ان يسلكها غيره من الباحثين العلميين.
جميع حركات المادة التي تجري في الطبيعة، سواء منها الحركات المكانية، مثل حركة اشعة النور او دوران الارض حول نفسها او حركة الريح او اية حركة اخرى، او اية حركة تشكل تحولا من حالة الى حالة او من شكل من الطاقة الى شكل اخر، تجري وفقا للقوانين الديالكتيكية. وهذا يشمل الحركة الاجتماعية لانها حركة المادة التي اسمها الانسان. ولذا لا يستطيع العالم ان يكتشف اية ظاهرة طبيعية او اجتماعية الا اذا اكتشفها بصورة حركتها الواقعية، الصورة الديالكتيكية، ولذلك لا يمكن لاي عالم ان يصبح عالما حقيقيا يكتشف القوانين الطبيعية الا اذا كان باحثا "بالطريقة الديالكتيكية".
العالم الحقيقي يمكن ان يكون مثاليا في حياته وافكاره الاجتماعية العامة او يكون متدينا يصلي الى الله ثلاثا اذا كان يهوديا او خماسا اذا كان مسلما او يعبد بوذا او براهما ولكنه حين يبحث بحثا علميا لا يمكن ان يكون الا ديالكتيكيا يبحث "بالطريقة الديالكتيكية". وهذا يفسر موقف كارل ماركس وانجلز من داروين الذي اعتبره ماركس قد اجرى في تاريخ تطور الحياة على الكرة الارضية ما اجراه هو في بحث تطور المجتمع البشري.
يلاحظ في كل هذا الموضوع وحتى في موضوع الفصول الاولى من كتاب الراسمال حيث بحث ماركس سير تطور الانسان والمجتمع البشري منذ انفصاله عن المجتمع الحيواني وحتى بلوغه المجتمع الراسمالي لم يذكر ولو مرة واحدة كلمة ديالكتيك او قوانين الديالكتيك. ان دراسة قوانين الديالكتيك وتطبيقها على الحركة هي دراسة المادية الديالكتيكية كعلم كما يتعلم الطبيب علم الطب والمهندس علم الهندسة وكذلك جميع العلوم. وكما يسلك الطبيب عند معالجة مرضاه سلوكا طبيا ويسلك المهندس عند تصميم وبناء مشروع سلوكا هندسيا كذلك يسلك الديالكتيكي عند بحثه الظواهر التي يعالجها سلوكا ديالكتيكيا او "الطريقة الديالكتيكية".
كل عالم عند بحثه ظاهرة علمية عليه ان يسلك الطريقة الديالكتيكية. والفرق بين انسان واخر في هذا الاتجاه هو ان العالم الذي درس الديالكتيك وقوانينه يسلك الطريقة الديالكتيكية بصورة واعية بينما يسلك العالم الذي لم يدرس الديالكتيك وقوانينه سلوكا ديالكتيكيا بصورة غير واعية. واعظم مثال على ذلك كان داروين الذي لم يعلم شيئا عن الديالكتيك وقوانينه ولكنه سلك في بحثه بالطريقة الديالكتيكية باعتراف ماركس وانجلز.
كان كارل ماركس اول عالم سلك في بحوثه العلمية بالطريقة الديالكتيكية واتخذ الطريقة الديالكتيكية سلوكا عاما في جميع بحوثه فاصبحت المادية الديالكتيكية ركنا من اركان الماركسية. وهذا يعني ان على كل ماركسي ان يدرس اركان المادية الديالكتيكية دراسة حقيقية وان يتخذ الطريقة الديالكتيكية كركن من اركان الماركسية. وان يسلك في معالجة المظاهرة التي تجابهه في كل موضوع علمي بما في ذلك الحركات الاجتماعية بالطريقة الديالكتيكية.
الطريقة الديالكتيكية هي طريقة البحث العلمي الحقيقي في كافة العلوم وليست الطريقة الماركسية. ولكن الماركسية هي التي تبنت الطريقة الديالكتيكية كاحد اركانها الاساسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطريقة الديالكتيكية في كتابة المقال
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 21 - 14:25 )
من يقرأ المقال من أوله إلى آخره (كما فعلتُ أنا) ولا يتركه في منتصف الطريق سيكتشف (كما اكتشفتُ أنا) إن صديقي (من جانبٍ واحد) حسقيل قوجمان قد كتب المقال بصورةٍ ديالكتيكية. والسؤال الوحيد هو: وفقاً لأي قانون ديالكتي يعيد المقال نفسه؟


2 - الطريقة الديالكتيكية
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 6 / 21 - 14:29 )
تكررت عبارة..الطريقة الديالكتيكية..أكثر من عشرين مرةٍ في هذا المقال
هل يتكرم علينا الباحث و الإستاذ, و يقول لنا:
ماهي الطريقة الديالكتيكية؟ لكي نستخدمها غي حياتنا اليومية
مع الشكر


3 - الفرق
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 6 / 21 - 15:04 )
الزميل يعقوب
ما الفرق بين
ديالكتيكية
و
ديالكتي ..؟


4 - انه القصاص الديالكتيكي
سيلوس العراقي ( 2014 / 6 / 21 - 15:13 )
ان المعلمين ايام زمان كانوا يعاقبون التلميذ بكتابة الواجب أو موضوع الدرس أكثر من مرة، وربما قد تعرض أحدكم الى هكذا عقوبة أو قصاص

ربما ، أقول ربما، وأضع خطا أحمرا تحت ربما
ربما طلب منه المعلم أن يكتب الواجب ـ الفرض مرتين
ليتعلم الطريقة الديالكتيكية في التعليم
وعلى القاريء الكريم أن يقرأ المقال مرتين مرة من الاول الى الأخير
وثانية من الأخير الى البداية
ليتعلم الطريقة الدياكتيكية في القراءة ايضا
انها مزحة مع السيد قوجمان مع احترامي له ، على افتراض انه يهودي ـ ربما سابقا ـ واليهودي معروف عنه أنه يحب المزح والنكتة والظرافة
لكن لدي سؤال واحد للاستاذ قوجمان ويبدو أن لديه خبرة في بعض الاديان التي ذكرها في مقاله هذا فعرفنا بعدد مرات صلاة اليهودي 3 مرات والمسلم 5
ولكنه تجاوز أو تجاهل عدد مرات صلاة المسيحيين ، لماذا ؟
هل يمكن أن نعرف السبب
هل للسبب ـ ربما ـ علاقة بالطريقة الديالكتيكية ؟


5 - إلى الزميل جاسم (2): الطريقة الديالكتيكية
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 21 - 16:42 )
الطريقة الديالكتيكية هي طريقة فناء الضدين


6 - كشكوش ديالكتي - أو إذا شاء الزميل جاسم : ديالكتيكي
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 21 - 17:08 )
لا أعرف لماذا يعتقد حسقيل قوجمان أنه إذا ردد مليون مرة جملة (لا يمكن لاي عالم ان يصبح عالما حقيقيا يكتشف القوانين الطبيعية الا اذا كان باحثا -بالطريقة الديالكتيكية- ) فإن هذا يجعل منها حقيقة علمية


7 - إلى سيلوس العراقي (4): القصاص
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 21 - 17:40 )
هذا عقابٌ للقراء لا لكاتب المقال
والحمد لله (الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه) إن الكاتب اكتفى بمرتين فقط. ومعروفة مقولة كارل ماركس إن كل حدثٍ تاريخي يقع مرتين: مرة أولى كمأساة ومرةً ثانية كمهزلة


8 - الطريقة الديالكتية
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 6 / 21 - 17:49 )
الزميل سيلوس
أنت تسأل:
ولكنه تجاوز أو تجاهل عدد مرات صلاة المسيحيين ، لماذا ؟
والجواب
ليس في المسيحية الطريقة الديالكتية.


9 - ألأستاذ حسقيل قوجمان !
ماجد جمال الدين ( 2014 / 6 / 21 - 20:19 )

أنا أتفق مع فكرتك الموحاة في المقال .. ( الموحاة فقط ، فأنت لم تفسرها ، كما لم تفسرها إقتباساتك .. وأقصد عن مضمون الدياليكتيك )
هنالك مشكلة وحيدة عندي في هذا الموضوع ..

من هو هذا ((أحد الكتاب الروس )) .. ولماذا لم يذكر ماركس إسمه الصريح ؟؟

ولماذا يتعالى عليه كارل ماركس بشكل مثير للإزدراء رغم انه في نقده كتب الحقيقة بعينها ..


لماذا تؤلهون ماركس ونصوصه كأنها قرآن محمد ..

وتعال جادلني باالديالكتيك وسترى أن ماركس مجرد غلام وطفل صغير .. لم يتعال كثيرا عن ديانته اليهودية وتعاليمها وأساطيرها العتيقة ..

تحياتي





10 - كاوفمان
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 6 / 22 - 08:21 )
تحياتي ماجد
من هو هذا ((أحد الكتاب الروس )) .. ولماذا لم يذكر ماركس إسمه الصريح ؟؟

هو الاقتصادي الروسي..كاوفمان ايلاري ايغناتيفيتش..Illarion Ignatyevich Kaufmann..1848-1916 و برفيسور في جامعة بطرسبورج
وكانت تربطه علاقة صداقة مع ماركس


11 - لا لا لا .. يا يعقوب
سيلوس العراقي ( 2014 / 6 / 22 - 10:01 )
مرحبا معلم يعقوب
انا اقترحت على القراء أن لا يعيدوا قراءة النسخة الثانية المكررة من المقال قراءة عادية
بل انني اقترحت عليهم (قصاصا آخر ! ربما !) أن يعيدوا قراءة النسخة الثانية بالمقلوب من الأخير الى البداية أي بطريقة ديالكتيكية ، ليتمكنوا من الحصول على الطاقة الديالكتيكية التي تمكنهم من فك الشفرة وبناء حياة ومجتمع ديالكتيكي


12 - ألأخ جاسم الزيرجاوي المحترم ! ت 10
ماجد جمال الدين ( 2014 / 6 / 22 - 11:24 )

شكرا جزيلا على المعلومة ...

هذا من عشيرتنا ، ولذلك طالبت بحقه !

تحياتي


13 - إلى ماجد جمال الدين (12): عشيرتنا؟
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 22 - 11:33 )
الإسم كاوفمان يشير بصورةٍ لا تدع مجالاً للشك إن حامله ينتمي إلى شعب الله المختار


14 - المعلم يعقوب ـ ت 13
ماجد جمال الدين ( 2014 / 6 / 22 - 13:01 )

هل تظن أنني كنت أجهل ذلك ؟ ... أين النكتة إذن ؟؟



عدا عن ذلك ـ، فهو ليس فقط من عشيرتنا بل ومن جماعتنا .. فإسم أبيه روسي قح ..

تحياتي


15 - كاوفمان
عبد المطلب العلمي ( 2014 / 6 / 22 - 14:50 )
كاوفمان كما فهمت من الموسوعه السوفياتيه ولد في عائله المانيه متروسه(كاوفمان=تاجر) لكن ربما كان الزملاء يعقوب و سيلوس على حق بنسبه الى -الشعب المختار-ما لفت نظري هو اسم زوجته فايينا موسيفنا،فايينا اسم يهودي انثوي و موسى ايضا اسما يهودي مذكرا.ربما كان من يهود المانيا او ان زوجته يهوديه.


16 - Kaufmann -1
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 6 / 23 - 08:05 )
تحية الى الزميل العلمي, و تمنياتي له و لأسرته الكريمة بالسلامة.

سواء كان , Kaufmann , يهودياً ,ام هندوسياً, فالزملاء يعقوب و ماجد يمزحون, الرجل ملحد ليس له علاقة بالدين.
هذا ليس المهم ولكن المهم, كما يقول فرانسيس واين في كتابه (رأس المال):
في ربيع 1872, ظهرت ترجمة روسية ل..راس المال, و مرت من رقباء القيصر على اعتبار أن ليس فيها ما ينطبق على روسيا, فلايمكن اذن ان تلعب ذلك الدور الهدّام, وقد حكموا على النص أنه مستغلق لدرجة أن قلة فقط هي التي ستقراه و اقل منها هي التي ستفهمه, غير ان الثلاثة آلاف نسخة نفذت في معظمها خلال سنة واحدة.
وفين حين لم يكن كتاب رأس المال متاحاً او معروفاً في معظم بلدان الغرب الراسمالي, راحت صحف و مجلات روسيا الماقبل رأسمالية , تنشر المراجعات عنه.

للحديث بقية....


17 - Kaufmann -2
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 6 / 23 - 08:06 )

أليس من المفارقة أن الروس, الذين قارعتهم على مدى خمسة و عشرين عاماً, يريدون دوماً أن يحرسوني برعايتهم ؟ .....

وقد فرح ماركس, نتيجة ملاحظة وردت في السان بطرسبورج جورنال, تمتدح الحيوية الأستثنائية في نثره , وأضافت ليس للمؤلف من نظير في هذا الصدد, فغالبية الباحثين الألمان, يكتبون بلغة بالغة الجفاف والغموض


18 - تحية للزميل عبد المطلب العلمي
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 23 - 09:00 )
أريد أن أشارك الزميل جاسم تحياته للزميل عبد المطلب العلمي ولأسرته الكريمة وتمنياته لهم بالصحة والسلامة
أنا شخصياً يئستُ من فهم ما يجري في أوكرانيا. آمل إن الزميل عبد المطلب يفهم ما يجري هناك ويستطيع أن يحلله تحليلاً طبقياً مع التركيز طبعاً على دور البرجوازية الوضيعة
تحياتي مرة أخرى للزميل عبد المطلب


19 - رسالة ماركس
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 6 / 24 - 03:54 )
الزملاء الاعزاء
سقطت في تعليق رقم 17 سهواً , العبارة التالية: في رسالة من ماركس الى Ludwig Kugelmann, , بتاريخ 12 ت1868 يقول:
أليس من المفارقة أن الروس, الذين قارعتهم على مدى خمسة و عشرين عاماً, يريدون دوماً أن يحرسوني برعايتهم ؟ .....
ولأهمية الجملة سوف نذكرها كاملة:
few days ago a Petersburg publisher surprised me with the news that a Russian translation of Das Kapital is now being -print-ed. He asked for my photograph for the title page and I could not deny this trifle to ‘my good friends’, the Russians. It is an irony of fate that the Russians, whom I have fought for twenty-five years, and not only in German, but in French and English, have always been my ‘patrons’
المصدر
http://www.marxists.org/archive/marx/works/1868/letters/68_10_12.htm

آسف على هذا

اخر الافلام

.. سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري


.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا




.. الولايات المتحدة.. التحركات الطلابية | #الظهيرة


.. قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة جبل بلاط عند أطراف بلدة رامية ج




.. مصدر مصري: القاهرة تصل لصيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخل