الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيره

كاظم حمود محسن

2014 / 6 / 21
الادب والفن


ليل له قلبان
قالت :
- نحن ننتظر فرحنا حيث أولادنا وبناتنا غاغدروا لعبهم الصغيره وبات كل منهم يرمي الآخر بنظرات أخرى ..زز غدا عام جديد غدا أحلام جديده .
قطع أرأسترسالها بالكلام وقال بنبرة يملؤها الحزن :
-- أية أحلام جديدة ونافورات الدم مفتوحة على وسعها ؟
صمتت وكأنها تذكرت ذلك بعد ان نسيته للحظة واحده ، لكن عيناها ظلتا مفتوحتان ، غادرها النوم وذهب مع مزيج لاتعرفه ان كان فرحا أوحزنا ؟وعندما لاحت تباشير الفجر لكزته بذراعها :-
-- أنهم يثقبون الجدار .. انهم يثقبون الجدار .
نهض من نومه مرتعبا وهو ينظر اليها ويصيح :-
-- أي جدار .. أي جدارتكلمي ؟
لكنها لم تتكلم شعرها المتناثر وعيونها الملأى بالنعاس وخوفها من المجهول حرك فيه الشوق أليها ، ضمها الى صدره ليهدئها ، أرتمت على صدره باكية وراح يغرقها بالقبل يبحث عن طعم أول قبله طبعها على خدها ، سمعا صوت العصافير على الشجرة القريبه فرحة باليوم الجديد لكنها عادت الى صراخها :
- انهم يثقبون الجدار
خرج بملابس النوم وهو يدعوها للحديقة وأي وردة تعجبها هدية في هذا اليوم ، أمسك بالأنبوب المطاطي ليرش الأزهار وينظفها مما علق بهل من غبار ، لكنها صرخت :-
_ أحذر .. أحذر سينساب منه الدم .
ألقى بالأنبوب وتراجع الى الوراء وتساءل مع نفسه :-
_ ماذا حل بها ؟
سحبها من يدها وطوقها بذراعيه وهو يقول :-
_ أهدئي ... أهدئي أنت تفرحين بالعيد كا الأطفال .
قالت :-
_ سيكسرون كل لعبي انهم يثقبون الجدار .
شوارع المدينة صامته لماذا لاتتكلم وأنحنى ظهر الحدباء وصارت تتوكأ على عصا ... حاولت أن تسندها لتعيدها الى قوامها الجميل ، وماهي الا لحظات حتى كان جدارهم يتهاوى للأرض وشربت ورود الحديقة مما سال حتى غدت أكثر حمره .... سيمر عاشقان من هنا يدخلان الحديقة مهدمة الجدار تفتنهما حمرة الورود ، يقطف واحده ويهديها الى حبيبته وسيأتيان كل يوم للأعتناء بالورود التي ستتكاثر وتأخذ الفتاة أسمها منها صاحبة الوردة الحمراء الفواحه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟


.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا




.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل


.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل




.. الطفل آدم أبهرنا بصوته في الفرنساوي?? شاطر في التمثيل والدرا