الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغزى ملصق : هل صليت على النبى اليوم ؟

جمال عبد الفتاح

2014 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



ان تحويل ملصق هل صليت على النبى اليوم ؟ الى معركة شارع ينخرط فيها اوسع الناس مقصودة ومدبرة , ايا كان من وراءها , ودخول الدولة فيها كطرف متعمد لاشعالها وتوسيعها , انما للتغطية على السقوط الشعبى المهين للسيسى فى مهرجان تتويج الديكتاتور بعد المقاطعة الشعبية الكاسحة التى فاجات الجميع . وهى محاولة مفضوحة لحرف الجماهير الشعبية عن معارك الثورة حول الاهداف الاجتماعية فى الثروة والعمل والاجر والتعليم والصحة والسكن . . الخ , وشد انظار قوى الثورة وجماهير البسطاء بعيدا عن مسلسل القمع اليومى . الذى تمارسة الشرطة ضد الباعة الجائلين دون حل لمشكلة البطالة , وضد اى احتجاجات عمالية او سياسية , وابعاد قوى الثورة عن قضية تحرير اسرى الثورة لدى دولة العسكر , بل هناك قوائم جديدة باعتقال العناصر البارزة بين شباب الثورة الان , فى الوقت الذى تفرج دولة السيسى عن عشرات من صحفيى الجزيرة وكوادر الاخوان , عربون المصالحة القادمة بين قوى الثورة المضادة على حساب تصفية الثورة .
ان قضية الملصق هذة محاولة مفتعلة لتشوية الصراع الاجتماعى ، جذر الثورة ـ بين دولة العسكر والاغنياء السراق والفاسدين , وبين طبقات الكادحين والمفقرين , بطمسة واغراقة فى معارك طائفية دينية ومذهبية , وبخلق معارك من هذا النوع الشكلانى برداءة الدينى , مستنفرين النوازع الغيبية والثقافة المتخلقة لدى بسطاء الناس , لاغراق ثقافة العقل والسببية والاستنارة والتحرر الانسانى التى جاءت بها التجربة الثورية العميقة على مدى اكثر من ثلاث سنوات , بعد ان هزمت الثورة حتى الان مسار القمع الاجرامى للدولة , ومسارهم الشرعى المزعوم من استفتاءات وانتخابات , لعلهم قد يفلحون ! ؟ كل ذلك بالطبع لهدم الثورة والثقافة الثورية لدى الجماهير الشعبية حتى يتمكن اعداء الثورة من استعادة هيمنتهم السياسية والثقافية الرجعية المتسربلة بالدين , ومن ثم القضاء على الحاضنة الشعبية للثورة قيسهل القضاء عليها .
ولكن الثورة بعمقها واتساعها وتقدم وعيها عبر معاركها الكبرى الظافرة وما انجزتة فى الواقع استعصت على الهزيمة حتى الان , او التصفية التدريجية العنيفة من قبل اجهزة الدولة القمعية طوال سنوات الثورة , كما استعصت على فهم ادعياء اليسار لها , والذين انحازوا فى النهاية لدولة السيسى وشرعيتة المزعومة . فدائما ما تفاجئ الثورة الجميع منذ 25 يناير بخطوات كبرى على طريق الانتصار . بالخروج الملايينى الواسع والعاصف فى موجات ثورية متتابعة لم تخطر ببالهم اوببال اعدائها , وآخر مفاجآتها تلك المقاطعة الشعبية الساحقة لاستفتاء الديكتانور الجديد . ومعركة الملصق هذة احد الاعيب الثورة المضادة لمحو اثر المقاطعة الجماهيرية , وانهيار شعبية بطل دولة مبارك المنقذ الجديد ؟ ولم يكن قد مر شهور قليلة على نفس المقاطعة الواسعة للاستفتاء على دستور الثورة المضادة , وما زالت شاخصة لدى السبسى ورجال حكمة الماْزوم الخروج الملايينى العظبم فى 30 /6 الذى اطاح بحكم جماعة الاخوان والى الابد , وهزم تحالف الثلاثى غير المقدس , امريكا ـ الاخوان ـ العسكر , ووجة ضربة قاصمة لاستراتيجية الاستعمار الامريكى لمواجهة الثورات العربية بالتيار الاسلامى الرجعى حليف الاستعمار العالمى منذ ميلادة .
ان مثل هذة الحملة وما تهدف الية من اغراق الثورة فى مستنقع التدين الشكلى , والطائفية المقيتة للتخلص من الثورة , هى سر تحالف الاخوان والعسكر فى السابق وسر عودتهم للمصالحة من جديد الآن , فما بينهم من مصالح اجتماعية واقتصادية ابقى من اى صراع على السلطه فى مواجهة الثورة . ولكن الثورة بوعيها وتجربتها الثورية لقادرة على هزيمة تلك المعركة الصغرى وبسرعه , والدخول فى معاركها الكبرى التنظيمية والاجتماعية والحفاظ على الحريات والكرامة الانسانية التى انتزعتها بدم ابنائها , وتحرير اسراها , والقصاص لشهدائها على طريق الانتقاضة الثورية الكبرى من اجل الطاحة بكامل النظام القائم , مؤسسات الدولة الرجعية , وسياساتها , ورجالها , وكل قوى الثورة المضادة , واقامة السلطة الثورية الشعبية , وتحفيق برنامجها الاقتصادى الاجتماعى السياسى . المجد للكادحين والفقراء . . . والمجد للشهداء . . . والنصر للثورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. وتوقف دخول


.. بعد قتله جنديين.. حزب الله يستهدف مجدداً ضباطاً إسرائيليين ب




.. هل سيطرة إسرائيل على معبر رفح مقدمة للسيطرة على المدينة بكام


.. شقاق متزايد في علاقة الحليفين.. غضب إسرائيلي من -الفخ الأمير




.. ترامب يتهم بايدن بتزوير المحاكمة لأهداف سياسية