الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التدخلات السعودية في العراق وسوريا

ضياء رحيم محسن

2014 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


منذ سنين أربع، والنظام السعودي وبوقه الإعلامي ( قناة العربية) تنوح على المسلمين في سورية، والذين يذبحهم نظام بشار الأسد بدم بارد، ولطالما جيشت عليه المقاتلين من كل حدب وصوب، وعقدت المؤتمرات والندوات في سبيل إسقاطه، وكل ذلك عن طريق ذيلها القزم، دولة قطر، لكنها عندما رأت أن هذا القزم بدأ يتنمر، حاولت إعادته الى حجمه الحقيقي؛ عن طريق المؤامرات أيضا، من خلال تصوير أن قطر تتدخل في شؤون المملكة والإمارات والبحرين.
واقع الأمر أن دول مجلس التعاون الخليجي تحكمها المؤامرات الداخلية، والتشكيك بنية أي دولة تتقرب من الأخرى، والسبب في ذلك؛ المشاكل فيما بينهم.
المشاكل متعددة بين هذه الدول، وعلى تعددها فإن القاسم المشترك فيها جميعا، هو الجانب الإقتصادي، فالمملكة تعتبر دولة قطر جزءا لا يتجزأ من الأحساء، حرب الإعلامية بواسطة بوقيهما المعروفين، قناة الجزيرة القطرية والعربية السعودية ماثلة للعيان، أما المشاكل بين السعودية والكويت؛ فيكفي أنك تسمع من الكويتيين وهم يطلقون على السعودية لقب ( الشقيقة الكبرى)! وهم يقصدون هنا داء الشقيقة الذي يصيب الرأس، وكثيرة هي مشاكل السعودية مع أخواتها الأخريات.
المهم في الأمر، أن السعودية تعتقد بضرورة أن يكون التدخل الغربي في سوريا قويا ورادعا، في الوقت الذي ترى فيه العكس عندما يكون هذا التدخل في العراق، والسبب واضح وهو لأن في سوريا سيتم ضرب نظام بشار، وهو ما تريده وتتمناه، لأن الحكم هناك علوي، في حين أنها ترفض التدخل في العراق، لأن أمريكا هنا ستضرب الإرهابيين الذين أرسلتهم هي لترويع العراقيين وتمزيقهم شر ممزق، فعندما يضرب الأمريكان هؤلاء لن يتبق لهم سوى أرض نجد والحجاز ملاذا أمنا، ومن هناك ينطلقون لنشر الدعوة لإسلامهم الجديد.
قوية ومؤثرة هي الأمثال العربية، من هذه الأمثال؛ المثل القائل: (إذا كان بيتك من زجاج، فلا ترمي الناس بحجر)، وكثيرة هي مشاكل آل سعود، وما قلناه أنفا ليس كله، فليفكروا مرتين قبل أن يقوموا بعمل أحمق.
مع كل هذه الأداة الإعلامية، والأموال المتأتية من تصدير النفط، يبقى العقل العربي الواعي؛ عصيا على هؤلاء العتاة الفجرة، القابعين في جحور مظلمة، لا يعرفون فيها أبسط قاعدة تكلم عنها رسول هذه الأمة (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم) وهي النظافة، فقد قال في أحد أحاديثه ( النظافة من الإيمان)، وعندما ترى أحد هؤلاء الجرذان، تشعر بالإشمئزاز والقرف من شكله، وكأنه خرج للتو من مغارة أو جحر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بأمر من بوتين.. روسيا ترسل طوافات وفرق إنقاذ إلى إيران للمسا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني: لم تكُن هناك أيّ علامة على أنّ رك




.. صور جديدة لمكان تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في


.. التلفزيون الرسمي الإيراني: لا توجد أي علامة حياة في موقع حطا




.. شاهد| الصور الأولية لحطام طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس