الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دوعشة المنطقة، من يريدها ولماذا؟

عتريس المدح

2014 / 6 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


تكاد مرحلة القطب الواحد للهيمنة على العالم من قبل الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية أن تنتهي، فبعد أن إستردت روسيا عافيتها وعادت الى اللعب على المسرح العالمي كقوة لها ثقلها في الميزان السياسي والاقتصادي والعسكري، وبعد أن خرج المارد الصيني من قمقمه وبدأ يتزايد قوة ووزنا على صعيد المنافسة الاقتصادية العالمية ويكتسح أسواق العالم بكل أصناف البضاعة التي يحتاجها السوق ويقرض الحكومة الامريكية الميليارات بل التريليونات من الدولار الاخضر، وها هم روسيا والصين معنا يشكلان مجموعة البريكس ( المكونة من الصين وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا ... ) والتي تشكل 30% من مساحة العالم و 40% من تعداد سكانه وناتجها الاقتصادي يقترب من 20% ومجمل تجارتها الخارجية يصل الى 15% من مجمل التجارة الخارجية و تحوي على ما يقترب من 50% من حجم الاستثمار العالمي، أخذت تحتل مكانا في السوق العالمي والتجارة الدولية والهيئات المختلفة للامم كتكل إقتصادي بدأ تأثيره السياسي والاقتصادي والعسكري يلعب دورا مؤثرا في السياسة الدولية، وبدا هذا واضحا في معارضتها للعدوان الاطلسي العربي الرجعي التركي على سوريا.
الوضع العالمي الجديد يدق ناقوس الخطر أمام تراجع الهيمنة الاطلسية بقيادة الولايات المتحدة على العالم، ويستدعي هذا الهجوم المسبق على منافسيها لعلها توقف المد السياسي الجديد للاقطاب الاخرى، حيث يعني فقدانها لمناطق التأثير والنفوذ، فقدانها لمصادر المواد الخام والاسواق المستهلكة لبضائعها وتهديدا لاماكن قواعدها العسكرية، خصوصا و أن هنالك عدا القوى العالمية الجديدة الصاعدة هنالك قوى إقليمية بدأت تأخذ أيضا دورا يؤثر ويحد من النفوذ الاطلسي والتواجد المهيمن للولايات المتحدة الامريكية في الساحات الاقليمية، فإيران بدأت تشكل تهديدا كبيرا بدأ يأخذ مكانه ويتقدم على صعيد منطقة الشرق الاوسط أمام تراجع للنفوذ السعودي والتركي وبدأ يضع إسرائيل في وضع صعب على كافة الصعد خصوصا وأنه قد بنى حلفا قويا مع كل من سوريا وحزب الله الذي ربح بعض الجولات بالدعم الايراني والسوري أمام الجبروت العسكري الاسرائيلي ، ويكاد قوس هذا الحلف الذي يمتد من طهران الى بيروت عبر دمشق أن يكتمل بانضمام بغداد، فإذا ما أتصل هذا القوس بانضمام بغداد بعد فوز المالكي بولاية جديدة، فهناك خازوقا كبيرا سينفذ في المؤخرة الاطلسية، ستفصل جغرافيا بين أطراف التحالف الموالي للاطلسي في المنطقة بين تركيا في الشمال و إسرائيل و أخواتها الرجعيات العربية في منطقة الجزيرة النفطية والاردن.
إضافة لهذا لم يستطع حلف الاطلسي من تحقيق طموحاته في منطقة شمال إفريقيا فوضع حلفائه في تونس لم يستقر وليبيا تعيش حالة من الفوضى التي قد تأتي بأكلها ضد مصالح الاطلسي والهيمنة الامريكية، ومصر ينقلب شعبها وجيشها على الحلفاء المستترين بتيار الاسلام السياسي الاخواني الخادع الذي يسعى إلى تطمين إسرائيل والامريكان، وعلى مستوى العالم لم تنجح الولايات المتحدة في عكس التوجهات في فنزويلا والبرازيل تنتهج سياسة اقتصادية وتوجها سياسيا مستقلا عن الهيمنة الامريكية وكذلك جنوب إفريقيا والهند وغيرها لهم توجهاتهم الاقتصادية و السياسية التي تسير بتضاد مع سياسة الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها، فإذا ما أخذنا كل هذا وقرأناه مع الازمة العامة التي يعانيها النظام الرأسمالي على مستوى العالم والذي يتعمق اقتصاديا واجتماعيا داخل بلاد الاطلسي نفسها، سنرى بوضوح التراجع في السيطرة والهيمنة على العالم والذي سيؤدي بهذا الحلف العدواني الى مزيد من التقهقر، خصوصا و أن مشروعه في كل من أفغانستان يكبده الخسائر الكبيرة، ومشروعه في العراق قد فشل بشكل ذريع وخسائره على المستوى الاقتصادي كبيرة.
فكيف يمكن لهذا الحلف أن يقلل من حجم تراجعه أوعلى الاقل المحافظة على مواقع هيمنته وسيطرته؟.
هذا الحلف العدواني أولا بحاجة إلى الاموال و إلى تصريف مخازينه من البضائع وبالذات الاسلحة والمنتوجات ذات الاستخدام العسكري ، وحيث لا يمكن تصريفها إلا بتفجير حروب إقليمية هنا وهناك فقد تعلم الدرس جيدا من حرب العراق نتيجة وجوده العسكري المباشر، وما زال يتلقى دروسا في نفس المجال في منطقة أفغانستان وشمال باكستان، إذن فلتكن هنالك حروب إقليمية تخاض بأيادي أبناء الاقاليم أنفسهم فليقتل بعضهم بعضا، هكذا سنبيعهم السلاح، وليذهبوا إلى الجحيم فاذا انتصرت أدواتنا من أبناء الاقاليم سنكون عززنا مواقعنا واذا لم ينتصروا فها نحن نستنزف الأقاليم التي ستحتاج الى شركاتنا لاعادة البناء في نفس الوقت الذي سنمنع فيه منافسينا من الحلول مكاننا وفي أسوأ الاحوال سنفرض معادلة لاعادة اقتسام الاقاليم فلا نتركها للروس والصينيين ، هكا لن نخرج من المولد بلا حمص.
المنطقة العربية تعج بالتهديدات ضد سيطرتنا وسيطرة حلفائنا، والربيع العربي الذي امتطياناه انحرف ضد نفوذنا، مصر خرجت عن السيطرة وهم يتقنون فن التفاوض معنا بلغة التهديد بالاستغناء عن دعمنا ويلوحون بروسيا كبديل، مشروعنا للديموقراطية اللصوصية انتهي في ليبيا التي تعج بالفوضى ومشروعنا في تونس محاصر الى حد كبير، ومشروعنا في شوريا يفشل بكيل الضربات التي تلقاها الاخوان المسلمون وجيشهم الحر، وقضية الديموقراطية لم تعد تنطلي على الشعب السوري، فلم تنشطر سوريا الى دويلات، وبشار الاسد ونظامه لم يسقط لا بالضربة القاضية ولا بالاستنزاف، في لبنان لم نستطع انجاز مشروع رئيس يسير في ركبنا وحزب الله يلعب دورا رئيسيا ضد حلفائنا ويتصدى لمحاولات إغراقه بالفوضى الخلاقة وقوته العسكرية التي حاولنا محاصرتها بالقلمون والقصير وإسقاطها تتزايد وبدأت تشكل تهديدا جديا ضد حليفنا الاسرائيلي في الجليل والجولان، وفي العراق ينجح الموالون لايران، وتركيا حليفنا الثاني بعد اسرائيل يكاد لفح نار التغيير أن يحرق وجه اردوغان وغول و أوغلو، حتى السلطة الفلسطينية لم ترضخ لسياستنا و أوقفت المفلوضات حين أدركت أن مشروعنا يواجه صعوبات وهي بدأت تشترط علينا وقف الاستيطان واطلاق سراح الاسرى، وهكذا فاحتمال اكتمال قوس الحلف الايراني يكاد يغلق ليفصل بين الشمال وحلفائنا الاتراك وبين الجنوب لحلفائنا في الاردن والسعودية وباقي الخليج.
كيف يمكن منع ذلك هنا؟
لدينا تجربة عظيمة في هذا المجال، استخدام المخزون المتخلف للفكر الوهابي الاسلامي ولتيار الاخوان و السلفيين، فقد سبق واستخدمناه ضد الملاحدة السوفييت في أفغانستان، فباسم الجهاد جندنا خيرة الشباب المحبط الذي فقد أمله في المستقبل ولم يعد له إلا الامل با لله وبالجنة ، فاليوم وباسم إعادة الخلافة السنية و باغراء الاستشهاد وجمع أكبر عدد من الحوريات في الحرب ضد الروافض والنصيرية العلوية يمكن أن نقيم دولة تفصل بين جناحي الحلف الايراني السوري، سندق اسفينا فلو سيطرنا على صحراء الانبار وغرب العراق سنقيم دولة تشكل جسرا أرضيا واسعا بين تركيا والاردن والسعودية عبر دولة الخلافة، هكذا سورية دولة مدمرة والعراق مقسم بين الطوائف بلد فاشل، هكذا سيسقط الحلف الايراني السوري ولا مكان فيه لروسيا، ستبقى تركيا حليفنا دولة قوية لا منافس لها، وامراء السعودية والخليج سيظل بالهم مرتاحا فلن يصل اليهم ربيع عربي ولن يخشوا تهديد الحلف الايراني السوري فسنبيعهم المزيد من السلاح وقواعدنا في صحراء النفط والبترول ستحميهم و سنبعد بدولة داعش التهديد الامني عن دولة اسرائيل وسيكون الاردن مكان دعم وامداد لداعش، فالعرب سيحتاجون الى سنوات من الاقتتال و الى أنهار من الدم المسال حتى يدركوا الحقيقة، لانريد لهم أن يحسموا الامر بسرعة بل نريدها حربا تطول تأكل الاخضر واليابس وتدمر الحجر والبشر والشجر، فكلما طال أمد الاقتتال كلما زادت مبيعاتنا من الاسلحة وكلما زاد التدمير زادت فرص شركاتنا باعادة الاعمار وبيع البضائع، هكذا ستبقى هيمنتنا على المنطقة لسنوات أخرى عديدة.
قلتكن إذن دولة داعش وليتم العمل على دوعشة المنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - 1تكرار التعليق
جوني ذياب ( 2014 / 6 / 23 - 17:17 )
كل ما قلته أن الكاتب يعول على البريكس والبريكس يبيع كل منتوجاته بالدولار وهو ما يعني أن قيمة منتوجاته مودعة في الخزانة الأميركية وأميركا لن تسدد مثل هذه القيمة الفلكية لأن الدولار ليس مغطى رسمياً ولا فعلياً


2 - السيد جوني المحترم
عتريس المدح ( 2014 / 6 / 23 - 17:37 )
أنا لا أعول على البريكس، ما قدمته هو تحليل في الصراع العالمي بين أقطاب الصناعة ورأس المال والاحلاف العسكرية والاقتصادية والسياسية
لو دققت قليلا فيما قرأت بالمقال لرأيت لك بشكل جلي
هذا الصراع يشبه الصراع القديم الذي كان عشية الحرب العالمية الاولى والذي توج في حينه بمحاولات اقتسام العالم بين فرنسا وبريطانيا باتفاقية سايكسبيكو للمنطقة ، حيث دخلت أطراف أخرى حلبة التنافس فأنتجت الحرب العالمية الاولى ومن ثم الحرب العالمية الثانية
اليوم يتكرر الامر لكن توازنالرعب النووي يجعل المتنافسين يلعبون ويتحاربون بدماء و أرواح أهل المنطقة
تحياتي


3 - لقد فاتكم القطار
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 24 - 08:07 )
دائماً دهشتُ من قدرة المثقفين العرب (أو أغلبهم على الأقل) على خدع أنفسهم (حتى النكسة القادمة) وعدم رؤية مدى تأخرهم عن ركب الحضارة البشرية
دائماً أعجبتُ بقدرتهم الهائلة على إلقاء اللوم على الآخرين (الغرب الإستعماري والصهيونية العالمية طبعاً) بدل أن ينظروا إلى الواقع بعيونٍ مفتوحة ويصارحوا أنفسهم وشعوبهم قائلين: لقد فاتنا القطار


4 - ستندهش لاحقا أكثر
عتريس المدح ( 2014 / 6 / 24 - 09:56 )
هذه ليست رؤية لمثقفين عرب فقط بل و لدارسين وباحثين استراتيجيين ومراكز أبحاث والخلاصة التي وردت أعلاه هي ربط وتحليل لما يحدث من صراع عالمي بين القوى الصاعدة والقوى المتراجعة
ستكون دهشتك عظيمة لاحقا حين ترى ترجمة هذا عمليا على مستوى العالم
قطارنا و إن تأخر لكنه لم يفت، أنتم وحلفائكم من يصارع من أن أجل أن يفوتنا، لكن لن يكون هذا مجديا، فمسيرتنا و إن كانت مليئة بالاخفاقات إلا أنها ستتكلل لاحقا بالنجاح، الصراع والاقتتال الحالي ليس سوى القابلة التي سيولد على يدها عصرنا الجديد، الامر يشبه ببعض أوجهه الصراعات التي عاشتها أوروبا في القرون السابقة لعصر النهضة والتنوير والصناعة
أدرك أن منطلقاتك في محاكمة المقال تأتي من موقف مؤدلج لا يرى باسرائيل سوى دولة متقدمة قامت بجهودها الذاتية واستمرت وصمدت بدوافع يهودية فقط، لكن الشمس لا يمكن حجبها بغربال ادعائاتك ودفاعك عن الغرب الاستعماري والاسرائيلي وتبرئتك لهم، لكن الحقائق دامغة ولن تنفع فيها محاولات قلب الحقائق والتزوير التاريخي و التضليل والحروب النفسية والمعنوية الموجهة
أتمنى أن يمتد بك العمر لترى التطورات اللاحقة


5 - كشكوش
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 24 - 10:40 )
1. أنت تقول: قطارنا و إن تأخر لكنه لم يفت، أنتم وحلفائكم من يصارع من أن أجل أن يفوتنا
سؤالي هو: من هم أنتم الذين تخاطبهم؟ هل أنا جزءٌ من القوى الإستعمارية التي تعمل من أجل أن يفوتكم القطار؟ هل تعتقد أن لي مصلحة في أن يفوتكم القطار؟
2. أنت تتهمني بالدفاع عن الغرب الإستعماري والإسرائيلي
هذا لا يدهشني أبداً. هذه هي البراعة (التي تكلمتُ عنها في تعليقي) في الهروب من الواقع المظلم واتهام الآخرين. داعش وماعش وراعش وكل الجماعات الظلامية هي من إنتاج المجتمعات العربية والإسلامية المتأخرة وليس لكم إلا أن تلوموا أنفسكم. اسرائيل والصهيونية والغرب لا علاقة لهم بذلك
3. لم أدافع يوماً عن الإحتلال الإسرائيلي. هذه تهمة ظالمة


6 - ليس هناك من قطار ثان يا عتريس
سيلوس العراقي ( 2014 / 6 / 24 - 11:13 )
ان القطار حين يمر ويعبر من المحطة
وهكذا فعل بنا يا أخ عتريس
أو نحن فعلنا ذلك بأنفسنا
وفاتنا
وبقينا مغفلين في المحطة ننتظر عودته ثانية
لكن القطارقد غير مساره ولن يمر ثانية من هذه المحطة التي توقفنا عندها
ان محطتنا التي نعيش فيها متوهمين ان قطارا ما سيمر بها
أصبحت محطة أثرية
يمكن لعلماء الآثار والمؤرخين والدارسين
أن يستفادوا منها
يا حبيبي عتريس
دعك من الصين وروسيا
فسوف لن يحملون العرب والمسلمين في قطاراتهم التي
لا مكان
ولا محطة لهم فيها في ديارنا
علينا أن نغير المحطة الخطأ يا اخوان
ونختار المحطة الصحيحية
التي يتوقف عندها قطار المستقبل
لنضمن المسير مع باقي البشر
تحياتي لك
أرجوك أن لا تفقد الأمل
لكن من غير المسموح حمل كل العفش القديم الاسلامي والداعشي والمقاوم والارهابي
في قطار المستقبل
محبتي لكم جميعا
وعلى أمل أن يحصل الجميع
على بطاقة سفر في قطار العالم
نحو المستقبل الجميل والرائع
مستقبل الاخوّة البشرية
حيث الجميع فيها ينادي الآخرين
أخوتي وأحبتي


7 - تحليل رقمي !
ماجد جمال الدين ( 2014 / 6 / 24 - 11:42 )

السيد عتريس المدح !

أنت أتيت بأرقام ، ثم تأولها على طريقة الإعجاز القرآني ومن ثم تبني عليها إستنتاجات أقل ما يقال عنها أنها غريبة ، ههه ... وبالحقيقة هي ليس فقط مناقضة للواقع بل ولكل منطق ..

تقول عن دول البريكس ألأربع :: ((والتي تشكل 30% من مساحة العالم و 40% من تعداد سكانه وناتجها الاقتصادي يقترب من 20% ومجمل تجارتها الخارجية يصل الى 15% من مجمل التجارة الخارجية و تحوي على ما يقترب من 50% من حجم الاستثمار العالمي، ))

سأرمز لدول البريكس بالحرف B ولدول الإتحاد الأوربي والولايالت المتحدة وكندا واليابان مجتمعة بالحرف A ولكل باقي بلدان العالم منها الهند وجنوب شرق آسيا الى الدول العربية وأفريقيا واميريكا اللاتينية الخ بالحرف C .

والآن إذا كان تعداد السكان في B هو 40% وناتجها يقترب من 20% من الإنتاج العالمي أي لـ ( C + A ) .. فهذا يعني أن معدل إنتاجية الفرد فيها أقل من ربع المعدل العالمي العام .


وإذا أخذنا بالإعتبار أالتعداد السكاني الهائل للمجموعة الفقيرة جدا ، وإنتاجيتها الضعيفة جدا .. فالمقارنة بين...

يتبع


8 - تحليل رقمي ! 2
ماجد جمال الدين ( 2014 / 6 / 24 - 11:43 )


فالمقارنة بين إنتاجية الفرد في A ومثلها في B ستكون أكثر من عشرين ضعفا ، وهو ما يتطابق مع مقارنة واقع الرخاء الإقتصادي والإجتماعي بينهما .


نفس الفكرة وأسلوب الحساب يمكن أن تطبقها على التجارة الخارجية الذي ( يصل الى 15% ) عند B .

وهذا يعني أن دول B بالمجمل تنتج فقط للإستهلاك الداخلي .. بينما مجموعة تنتج بالأساس للتصدير ، فهل هي مهتمة بتصدير الأسلحة النزاعات كما تدعي أم بالعكس مهتمة بالإستقرار في باقي العالم لكي يؤمن إستقرار الأسواق لمنتجاته وتقنياتها العالية ؟

تقول أن حجم الإستثمار في B يقارب نصف المعدل العالمي ((و تحوي على ما يقترب من 50% من حجم الاستثمار العالمي، ) ) ، ولم تحدثنا من أين تأتي رؤوس الأموال الإستثمارية هذه ! .. هل هي إستثمارات داخلية في تلك الدول B التي بالكاد تنتج لتغطية الإستهلاك الداخلي ..؟ أم أنها إستثمارات خارجية من مجموعة الدول A ؟؟ .. وإذا كانت الأخيرة تصدر رؤوس أموالها للإستثمار في فلماذا لا تصدر بدلا عن ذلك الأسلحة والنزاعات ؟ بل تفعل كل شيء لإستقرار نموها الإقتصادي ؟
عزيزي ، أنا مواطن روسي وأكتب الآن من هنا ،..
يتبع


9 - تحليل رقمي ! 3
ماجد جمال الدين ( 2014 / 6 / 24 - 11:43 )


أنا مواطن روسي وأكتب الآن من هنا ، في ظل حكم المافيوي بوتين والذي يؤجج المشاعر القومجية والدينية والحروب لغرض خداع الناس و إبقاء نظامه الفاسد . أقول لك أنه قبل ثلاثة أشهر بعد ازمة القرم وتلويح الغرب بالعقوبات الإقتصادية وأهمها منع الإستثمارات ، توقعت أن تتشظى وتتطاير روسيا في عشر سنوات .. فإذا بي أقرأ مقالا لأحد اكثر الإقتصاديين العباقرة هنا (غريغوري يفلينسكي ) يحدد الفترة إلى ست سنوات لا أكثر وتنهار روسيا من الداخل .. الغرب لم ينفذ بعد وعيده وبوتين تراجع قليلا في مطامعه ، والأيام القادمة حبلى ..

سأكتفي بهذا القدر ، ولن أناقش بقية المقال عن الصهيونية والإمبريالية والدواعش والأحلام والأوهام والخرافات التي تخدعون بها أنفسكم .. ولكن
على سبيل المزحة أذكر لك مثلا عراقيا يقول : حجيك خرط يهواي .. لو تسكت أحسن !

( حجيك ـ حكيك أو كلامك ، يهواي ـ ياحبيبي )

تحياتي


10 - إلى ماجد جمال الدين (10): حجيك خرط يهواي
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 24 - 12:28 )
أنا أفضل كلمة كشكوش - فهي إلى جانب جمالها الصوتي تنتمي إلى عشيرتنا
تحياتي لك وإلى سيلوس


11 - السيد كشكوش
عتريس المدح ( 2014 / 6 / 24 - 12:35 )
عزيزي يعقوب أبراهامي
حين أقول أنتم لا أقصد شخصا بعينه بل سياسة اسرائيل التي أنت أحد مواطنيها
الاسلام السياسي بكل تياراته من داعش الى الاخوان المسلمين هم صنائع الاستعمار منذ أن استولت الوهابية على الجزيرة العربية ومنذ أيام الاستعمار ، وهذا ما تقوله وثائق دوائر المخابرات الغربية التي يكشف عنها الستار بعد مرور سنوات الحجب حسب قوانين تلك الدول ، وهو أيضا مشمول برعاية أنظمة الرجعية العربية ، انا شاهدت هذا بأم عيني و رأيت كيف كانت المخابرات الاردنية تساهم وتساعد الاخوان المسلمين وتشجعهم وتقدم لهم الدعم في مواجهة قوى التقدم، و اسرائيل ليست بعيدة أيضا عن هذه السياسة وكتب جنرالاتكم تشهد بذلك كيف كانوا يسهلون انتقال الاموال ويسمحون بانشاء الجمعيات والنشاطات الاسلامية ( الانكار هنا وعدم رؤية الحقائق كشكشة كبيرة، أليست كذلك؟ أم ستنكر هذه الوثائق) عليك أن تدقق في هذا الامر وتبحث
لم أتهمك بالدفاع عن الاحتلال، لقد راجعت ردي عليك من أجل هذه النقطة ولم أعرف من أين أتيت بها


12 - الاخ سيلوس والقطار
عتريس المدح ( 2014 / 6 / 24 - 14:30 )
إن كان قد فات القطار فسنصنع واحدا ، لكن يركبه أولئك الدواعش
لا أعول لا على الروس ولا غير الروس، لو حقا تعمقت في المقال لرأيت ذلك ، فالمقال يحدد أن الساحة العربية مثلها مثل باقي ساحات العالم مكان للصراع بين القوى العظمى، لا بد أنك تتذكر عصابات الكونترا في نيكاراغوا، و لابد أنك تتذكر مؤامرات الامريكان في تشيلي ضد سلفاتور اليندي لا بد أنك تتذكر بنوتشيه أو لعلك تتغاضى و تتجاهل ذلك ، هذه هناك هي نفسها داعش مع الرجعيات واسرائيل
كذلك سيكون من غير المسموح لاحقا حمل العفش الصهيوني والارهاب الامريكي الفرنسي الانكليزي الاسرائيلي
دمت بخير


13 - كشكشة السيد ماجد جمال الدين
عتريس المدح ( 2014 / 6 / 24 - 14:47 )
دعك عزيزي من الافتراضات التي تسوقها حول تأويلي
أنا وضحت بأن هناك قوى تنهض و أخرى تصارع من أجل الحفاظ على مواقعها، فبدل الدخول في معادلات رياضية على افتراضات ثابتة و آنية وسحب نتائجها لما في قناعاتك، حاول أن تنظر الى الامورو أن تستقرئها وفقا لحركتها، و اجتهادك بالادعاء بأن هذا هو خرط حكي تنفيه الوقائع ، ويمكنك أن ترى ذلك لو أعمنت النظر قليلا فيما تطرحه مراكز التخطيط الاستراتيجي في بريطانيا وفرنسا و ألمانيا وحتى في أمريكا
المافيات التي توردها مثلها موجود في مراكز القوى المالية والاقتصادية وفي الاحتكارات في دول الغرب التي تحكم من خلف عصابات تتزين بثوب الديموقراطية الشكلية
لكن ماذا يمكن أن أقول في كلام رجل يبدو أنه صاحب مواقف مسبقة مضلل ومغيب بأرقام ومعادلات مخدرة لا تكشف سوى جانب واحد من الصورة
حديثك عن الخرط يدل على أنك قد أصبت في الصميم، ونصيحتك بالسكوت لا تعبر الا عن ضيق يبدو أنه يكتم أنفاسك، فخذ نفسا عميقا شهيق من الانف وزفير من الفم مع دفع من اسفل المعدة لعل هذا يساعدك على الهدوء وصفاء التفكير
أرجو اعتبار الفقرة الاخيرة مجرد مداعبة


14 - إلى عتريس المدح (12): الخلافة الإسلامية
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 24 - 14:58 )
الصهيونية هي التي أوجدت الخلافة الإسلامية التي يريد داعش إقامتها
ولولا الصهيونية لما قامت حركة حماس والإخوان المسلمين


15 - الى أبراهامي
عتريس المدح ( 2014 / 6 / 24 - 15:43 )
لك أن تتقول بما تريد أن تسخر كما تشاء
لكن ذلك لن يحجب الحقيقة بأن تيارات الاسلام السياسي هي وليد غير شرعي ( غير معلن) لزواج عرفي (لربما يكون نكاح الجهاد) بين دوائر الغرب ورجعيات العالم العربي والاسلامي
أمثلة مثل نشأة القاعدة، أو نشأة الاخوان المسلمين ، أو ميلاد المجمع الاسلامي في غزة والجماعات الاسلامية في الضفة أثناء الاحتلال العسري المباشر دليل اعترفت به دوائر المخابرات وجنرالات اسرائيل
عد الى كتاب العصا والجزرة( لا أدري ما اسمه في العبرية) وهو لجنرال حكم قطاع غزة أثناء فترة السبعينيات وادرس ما صرح به عن التسهيلات والتمويل للجماعات الاسلامية
أستميحك العذر فاسم الجنرال قد غاب عن ذاكرتي والكتاب لم يعد عندي منذ 1988، لعنة الله على الاسباب التي لا تسمح أحيانا بالمحافظة على مكتبة


16 - السيد عتريس !ت 14
ماجد جمال الدين ( 2014 / 6 / 24 - 15:58 )

أنا إلتزمت فعلا وعمليا بنصيحتك : ( ( أنفاسك، فخذ نفسا عميقا شهيق من الانف وزفير من الفم مع دفع من اسفل المعدة )) ...
ولكن هذا لم يمنعني من الضحك على غبائك وعدم تفكيرك أو حتى محاولة تفكيرك على الأرقام التي أوردتها أنت ,,, ..

إسرائيل باقية دوما وستمتد كما شاء لها إله المسلمين ولاداعي لأن أذكر الحدود .. لأنكم بحماقتكم الدائمة لا تستوعبون ما يجري وما يراد من الكلام .. وهذه ليست مداعبة! فالمداعبات عند النكاح فقط ..


تحياتي








17 - عشيرتنا
على عجيل منهل ( 2014 / 6 / 24 - 17:33 )
استاذنا ابراهامى -تحياتى لك
اشرح ووضح
تحياتى للجميع


18 - عشيرتنا
على عجيل منهل ( 2014 / 6 / 24 - 17:33 )
استاذنا ابراهامى -تحياتى لك
اشرح ووضح
تحياتى للجميع


19 - ماجد جمال الدين- لقد خرجت عن حدود الادب
عتريس المدح ( 2014 / 6 / 24 - 17:37 )
تذرعك بتحليل الارقام لا يغطي حقيقة فزعتك لاسرائيل، كان من الممكن ومن اللحظة الاولى أن تدخل في النقطة دون أن تتكلف تحليل الارقام والتمويه، لكن يبدو أنك لم تحبذ الدخول الى ذلك مرة واحدة، لا يمكنني تفسير لم تكن مباشرا
جاء جوابي السابق صحيحا وفي محله ، حيث أن تعليقك الاساسي يخفي حقيقة أخرى، سرعان ما بانت بجوابك الاخير الذي ينز حقدا وكراهية وخوف من أن تكون هي الحقيقة التي جاءت في المقال، عزيزي لانبغي زوال اسرائيل، وما نناضل من أجله هو الانتصار على عدوانيتها وشراهتها الاستيطانية وبقائها في الحلف العدواني الرجعي الاستعماري
موقفك بخصوص المداعبات يدلل على أنني أصبتك بالاختناق وضيق النفس فهنيئا لك المداعبات في وقتها الذي أنا متأكد من أنه خرط تغطي فيه حقيقة اخرى لربما هي العجز
عزيزي ما تدعيه هراء وكشكشة


20 - إلى الزميل علي عجيل (19): عشيرتنا
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 24 - 18:41 )
أقلقنا غيابك. تحياتي لك
سؤالك يدل على أنك لم تواكب الحوار (الهزلي) الذي دار بيني وبين الزميل ماجد جمال الدين في أعقاب المقال الديالكتيكي الأخير لحسقيل قوجمان. إطلب من المستشار (الذي ساهم في الحوار) أن يشرح ويوضح لك


21 - إنتصار الكشكوش
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 24 - 18:44 )
عتريس المدح (20) إلى ماجد جمال الدين: عزيزي ما تدعيه هراء وكشكشة


22 - استاذنا ابراهامى المحترم
على عجيل منهل ( 2014 / 6 / 24 - 21:04 )
رجعت الى المقال واطلعت على خلفيات الموضوع
نطورات الوضع فى العراق اقلقنى لوجود اخوان واخوات هنالك -سبب الغياب تحياتى لك واحترامى


23 - المثقفين العرب
على عجيل منهل ( 2014 / 6 / 24 - 21:36 )
لم يصدر عن السيد السيستاني، المشغول بدعوة شيعة العراق الى التطوع والجهاد ضد «داعش»، أي رد فعل على ما يجري في فلسطين من انتهاكات واستباحة، كما لم يصدر عن غريميه ابوبكر البغدادي وعزت الدوري ما يشير الى اهتمام الرجلين بالمسألة. وبالطبع لم يصدر أي كلام عن بشّار الأسد وحلفائه واعدائه في هذا الصدد، هذا من دون أن ننسى الصمت الخليجي والخرس الايراني والغيبوبة المصرية، والغياب التركي، -والنفط الكردي الذي بدأ تصديره الى اسرائيل--
-;-من فلسطين الى «حزب البعش»
الياس خوري
جريدة القدس العربىJUNE 23, 2014!


24 - القسم2
على عجيل منهل ( 2014 / 6 / 24 - 21:39 )
لم أفهم حتى الآن كيف يقاتل البعثيون الصدّاميون تحت رايات «داعش» وينشيء زعيمهم الدوري جيش الطريقة النقشبندية! يا لعارك المتجدّد يا ميشال عفلق، لم يكن ينقصك في اواخر أيامك الحزينة سوى أن تتدروش وتحوّل حلقاتك النقاشية المليئة بفجوات الصمت الى حلقة ذكر! اما تلامذتك في دمشق الشام فقد سبقوا اقرانهم العراقيين، رافعين راياتهم «العلمانية» تحت أعلام الميلشيات الشيعية الآتية من لبنان والعراق، ومختبئين خلف عباءات القبيسيات المتدثرات بفضيلة الصمت والخنوع


25 - القسم3
على عجيل منهل ( 2014 / 6 / 24 - 21:42 )
لكن زمن البعث لم ينته، لأن هذا الحزب «القومي» نجح في أن يتأقلم مع الرياح. ففي زمن مضى إكتشف فضائل الإشتراكية لأن أساتذة دمشق كانوا في حاجة الى زعيم شعبي اشتراكي كأكرم الحوراني فغيروا إسم حزبهم بأن أضافوا اليه كلمة الإشتراكية، وفي زمن الناصرية الجارف ادّعوا حبا بالزعيم المصري ثم ما لبثوا أن أنقلبوا عليه، وفي الزمن السعودي تسعودوا، وفي الزمن الأمريكي تأمركوا، وصولا الى الزمن الإيراني، والى آخره… ولم يكن هدفهم سوى بناء سلطتهم الوحشية التي دمّرت المجتمع، تحت رايات «الرسالة الخالدة» بالتحالف مع القبائل والطوائف والعشائر


26 - حزب البعش- دغم البعث + داعش
على عجيل منهل ( 2014 / 6 / 24 - 21:45 )
ولكنهم اليوم في زمن داعشي شامل لذا كان لا بد من التدعوش، بعث العراق يقاتل في كنف «داعش»، والبعث السوري يتحول الى حامي الأقليات، ويأخذ اوامره من قاسم سليماني، ومن داعشييه. ولأنه لم يعد هناك من قيادة «فكرية» للبعث، على غرار قيادة عفلق، فمن غير المنتظر أن يقوم الحزب «الطليعي» بتغيير اسمه كما فعل في السابق. لكن الواقع يقول ان المسمى تغيّر، لذا نقترح عليهم عملية لغوية بسيطة يُطلق عليها النحاة العرب إسم الإدغام، فندغم البعث بالدعش، فيصير الإسم الحقيقي للمرحلة هو «البعش»، نعيش في زمن «حزب البعش» ونرى كيف يدعش هذا الحزب الأمة ويدعس وجودها ويفكك الأوطان في رقصة موت انتحارية لا تشبه سوى الزمن الهولاكي الذي دمّر بغداد، وزمن تيمورلنك الذي استباح الشام


27 - وفي الزمن الايراني ؟
سيلوس العراقي ( 2014 / 6 / 24 - 22:19 )
مرحبا دكتور علي
اتمنى أن يكون أحبابك وأهلك وأصدقاؤك بخير في العراق
لماذا توقفت بعد تسعودوا وتأمركوا ،حين وصلت الى الزمن الايراني ؟
الا يمكن أن نقول تأيرنوا ؟
تحياتي الى المعلم يعقوب


28 - هذا طاعون وذاك كوليرا
على عجيل منهل ( 2014 / 6 / 25 - 08:10 )
مصطلح اكيد يعجب اسناذنا ايراهامى لماذا حذف تعليقك
. يبدو أن هذا هو التعبير الأنسب عن الصراع الدامي في العراق بين المعسكر الشيعي لرئيس الوزراء المالكي بدعم من ايران وبين فصيلة القاعدة الجهادية السنية المسماة ---الدولة الاسلامية في العراق والشام


29 - - بالضم وليس بكسر عين ال العُراق- وليس- العِراق
على عجيل منهل ( 2014 / 6 / 25 - 08:39 )
ولن انسى ما قاله --شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري - عندما سألو
انت تنطق اسم العراق فلماذا تضع ضمه على حرف العين ؟
فيصبح القول- العُراق- وليس- العِراق- فأجاب يعز علي كسر عين العراق
لقد نجحت الاحزاب السياسيه لعراقيه - لسوء الحظ بذلك فى التاريخ المعاصر والحديث
حسبنا الله ونعم الوكيل




اخر الافلام

.. غزة اليوم (27 إبريل 2024): مخاوف الاجتياح البري لرفخ ومصير م


.. الاستخبارات الأميركية ترجح أن بوتين لم يأمر بقتل المعارض ألي




.. طلاب أميركيون يمنعون الشرطة من الاقتراب من زملائهم أثناء صلا


.. الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لإنشاء رصيف بحري في قطاع غزة




.. بايدن يشغل الساحة وحده وترمب عالق في قاعة المحكمة